ظهور صادم لرائدة الفضاء الأمريكية العالقة في الفضاء منذ 155 يومًا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بعد 155 يومًا، ظهرت الرائدة سونيتا ويليامز العالقة في الفضاء بشكل هزيل، بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من وزنها في أثناء مهمتها بالفضاء، ونشرت الوكالة الأمريكية بعض الصورة التي توضح جسدها النحيف بشكل ملحوظ، ما أثار قلقًا واسعًا، وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم.
وتعمل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على مساعدة رائدة الفضاء سونيتا ويليامز، البالغة من العمر 59 عامًا، في عودتها مرة أخرى إلى الأرض، إذ تحدث أحد موظفي ناسا عن حالتها الصحية، مشيرًا إلى أن الوكالة تحاول مساعدتها لاستعادة الوزن المفقود.
بدأت رائدة الفضاء «ويليامز» رحلتها بوزن 70 كيلوجرام، وباتت الآن تعاني من صعوبة في التكيف مع الأنظمة الغذائية عالية السعرات المطلوبة في الفضاء، إذ يحتاج رواد الفضاء لتناول ما بين 3500 إلى 4000 سعرة حرارية يوميًا فقط للحفاظ على أوزانهم.
المهمة كانت أطول من المتوقعيذكر أن المهمة انطلقت في 6 يونيو الماضي، وكان من المفترض أن تستمر لـ 8 أيام فقط، لكنها امتدت بسبب أعطال فنية في المركبة، ومن المقرر أن تعود رائدة الفضاء رفقة زميلها باري ويلماور إلى الأرض في فبراير المقبل، على متن مركبة «دراجون» التابعة لشركة «سبيس إكس».
وأظهرت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 2023، أن التغيرات في التمثيل الغذائي وفقدان كتلة العضلات في بيئة خالية من الجاذبية، يؤثران بشكل أكبر على النساء، إذ تفقدن الوزن بمعدل أسرع من الرجال في أثناء السفر الفضائي.
ويعمل فريق طبي مع «ويليامز» منذ شهر لمساعدتها على زيادة وزنها، حيث قد تحتاج لتناول ما يصل إلى 5000 سعرة حرارية يوميًا، ومع ذلك فإن التحديات لا تزال قائمة، ما يجعل مهمتها اختبارًا حاسمًا لقدرات الإنسان على التكيف مع ظروف الفضاء القاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضاء وكالة ناسا وكالة الفضاء الأمريكية وكالة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تغطية - مي الغدانية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية التي استضافتها سلطنة عمان.
وركزت أوراق العمل في اليوم الثاني على أحدث الابتكارات في علوم المواد والتقنيات الذكية، وشملت عرض أحدث التطورات في علوم المواد المتقدمة لتقنيات التغليف عالية الأداء، وكيفية تحسين كفاءة تصنيع الرقائق وتعزيز أداء الأنظمة الإلكترونية. كما تناولت إحدى الأوراق التكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة لتعزيز كفاءة الإلكترونيات، مع التركيز على التطبيقات الصناعية للحلول المدمجة بين المكونات المختلفة.
كما ركزت أوراق أخرى على مستقبل المستشعرات الدقيقة وتطبيقاتها في البنى التحتية الذكية المعتمدة على المعالجة القريبة من المصدر (Edge Computing)، بالإضافة إلى استعراض دور التقنيات المتقدمة في دعم نمو مشاريع MEMS في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت القمة أيضًا إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمي، التي تهدف إلى بناء قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين السوق المحلي والإقليمي لتطوير منظومة أشباه الموصلات في المنطقة.
أوراق عمل بحثية
كما تضمن اليوم الثاني من أعمال القمة أوراق عمل بحثية متخصصة قدمتها مؤسسات أكاديمية ومراكز ابتكار، وركزت على الحلول البحثية والتقنيات المتقدمة في تصميم الرقائق وتحسين دقة الاختبار.
وعُقدت جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض فيها المتحدثون مكونات هذا النظام المتكامل، بدءًا من قدرات التصنيع المتقدمة والبنية التحتية الضخمة، مرورًا بسلاسل التوريد المرنة، ووصولًا إلى منظومات البحث والتطوير التي تقود الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وناقشت الجلسة فرص التعاون بين الصين ودول المنطقة، وإمكانات الاستفادة من الخبرات الصينية لتعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
جاهزية سلطنة عمان
وفي تصريح صحفي لـ "عمان"، قالت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن استضافة سلطنة عمان لقمة أشباه الموصلات تأتي في إطار توجه وطني لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة التقنيات الحديثة، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع أشباه الموصلات.
وأوضحت الكعبية أن القمة تمثل منصة لعرض جاهزية سلطنة عمان أمام الخبراء والباحثين والرؤساء التنفيذيين والشركات العالمية ومراكز الأبحاث، وإبراز قدرتها على احتضان هذه الصناعة الحيوية وبناء منظومة متكاملة لسلاسل الإمداد المرتبطة بها.
وأشارت الكعبية إلى أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية مؤهلة، إلى جانب حوافز حكومية جاذبة مثل دعم الأجور، وبرامج التدريب المقرون بالتوظيف، والإعفاءات الضريبية، وتسهيلات رسوم الأراضي. وأضافت أن بناء القدرات الوطنية يُعد ركيزة أساسية في هذا التوجه، موضحة أنه تم تدريب 100 شاب عماني ضمن برامج متخصصة نفذتها شركات عاملة في القطاع، وأسهموا في تصميم رقائق "عمان 1" و"عمان 2" بكفاءات محلية، قبل إرسالها إلى تايوان لاستكمال مراحل التصنيع.
وأكدت الكعبية أن سلطنة عمان حريصة على استقطاب أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العماني، باعتبار هذين العنصرين حجر الأساس في بناء صناعة وطنية رائدة في مجال أشباه الموصلات.
ابتكار واستثمار
واختتمت القمة العالمية لأشباه الموصلات بإبراز مكانة سلطنة عمان كوجهة رائدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، وأكد المشاركون أن بيئة البحث والتطوير المتكاملة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، تجعل سلطنة عمان منصة مثالية للشركات العالمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن القمة نجحت في ترسيخ موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وفتحت آفاقًا جديدة للمبادرات البحثية والشراكات الدولية، مما يعزز مسيرة بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، ويؤسس لفرص نمو جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي استضافة سلطنة عمان للقمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في إطار التوجه الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" في بناء منظومة متكاملة لصناعة التقنيات المتقدمة داخل سلطنة عمان.