خيارات هبوط مسبار “Venera-D” الفضائي الروسي على سطح الزهرة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
روسيا – يدرس العلماء الروس خيارين لهبوط المسبار التابع لبعثة “Venera-D”، وهما: إما الهبوط في السهول “الفتية” لكوكب الزهرة أو على المرتفعات القديمة.
والأكثر إثارة للاهتمام من وجهة النظر العلمية هو الهبوط في أصعب مناطق كوكب الزهرة من ناحية الملاحة.
أعلن ذلك المدير العلمي لمعهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ليف زيليني في محاضرة ألقاها بمكتبة الدولة الروسية.
وقال “نحن نبحث الآن بنشاط مكان الهبوط على سطح كوكب الزهرة. ولدينا خياران: وهما الهبوط على سهول فتية مليئة بالحمم البركانية، وهو أمر بسيط للغاية، أو يمكننا أيضا المخاطرة والهبوط في منطقة يُطلق عليها اسم “tesserae”، وهي عبارة عن تلال وعرة جدا ذات تضاريس مثيرة للاهتمام، وأعتقد أننا سنختار ما هو أكثر خطورة وإثارة للاهتمام”.
وبحسب زيليني، فإن الهبوط على كوكب الزهرة سيكون أسهل من الهبوط على القمر أو المريخ، مما يمنح العلماء حرية اختيار أوسع في تحديد المصير المستقبلي لبعثة “Venera-D”.
وأضاف زيليني أن العلماء خططوا في البداية لتصميم وحدة هبوط بمقدورها العمل على سطح كوكب الزهرة لفترة طويلة، أي حوالي 10 ساعات. وأظهرت التحليلات والحسابات اللاحقة أن الأجهزة العلمية للبعثة ستكون قادرة على الحصول على جميع البيانات اللازمة وإرسالها إلى الأرض خلال 2-3 ساعات، وهو ما يمكن أن يقلل إلى حد بعيد من كتلة الحماية الحرارية للمركبة الفضائية ويوسع ترسانة أدواتها العلمية.
يذكر أن بعثة “Venera-D” تتكون من مركبة هبوط ومركبة مدارية. وكان من المخطط سابقا أن يكون هذا المشروع مشتركا مع الولايات المتحدة، لكن في أبريل 2022 قال الرئيس السابق لمؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية ديمتري روغوزين إن البعثة يتم تطويرها الآن على أيدي متخصصين روس فقط. ويتوقع أن تطلق بعثة “Venera-D” بصاروخ “Angara-A5” الثقيل بحلول عام 2031.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کوکب الزهرة الهبوط على
إقرأ أيضاً:
أكبر أقمار زحل يحير العلماء.. رصد حركة غير طبيعية في الغلاف الجوي لـ”تيتان”
#سواليف
رصد علماء ظاهر غريبة للغاية في #الغلاف_الجوي المحيط بـ” #تيتان “، أكبر #أقمار #زحل، حيث أنه لا يبقى ثابتا بشكل دائم مع سطح القمر، بل يتمايل مع تغير #الفصول.
وتوصل الفريق العلمي من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، إلى هذا الاكتشاف المدهش بعد تحليل دقيق لبيانات الأشعة تحت الحمراء التي جمعت على مدار 13 عاما، حيث اكتشفوا تغيرات غير مسبوقة في درجة الحرارة وتركيب الغازات في الغلاف الجوي للقمر.
وتعليقا على هذا الاكتشاف، صرحت الدكتورة لوسي رايت، عالمة الكواكب بجامعة بريستول: “إن سلوك الغلاف الجوي لتيتان يشبه إلى حد كبير حركة الجيروسكوب (البوصلة الدوامة) في الفضاء، حيث يحافظ على توازنه بطريقة غامضة أثناء الدوران”. وأضافت: “الأكثر إثارة أننا وجدنا أن مقدار هذا التمايل يتغير مع تعاقب الفصول على القمر”.
مقالات ذات صلةويعتقد أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالدورة المدارية الطويلة لتيتان حول الشمس، والتي تستغرق ما يعادل 30 سنة أرضية، ما يؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة على سطحه.
لكن اللغز الحقيقي هو أن اتجاه هذا التمايل يبقى ثابتا دائما، رغم أن مقداره يتغير. وهذا ما جعل العلماء في حيرة من أمرهم، لأنهم كانوا يتوقعون أن يتأثر اتجاه التمايل بجاذبية زحل أو الشمس.
ويوضح البروفيسور نيك تينيبي، أحد المشاركين في الدراسة: “الأمر المحير حقا هو كيف يحافظ الغلاف الجوي على اتجاه ثابت، دون أن يتأثر بجاذبية زحل أو الشمس، وهو ما يجعلنا أمام لغز جديد تماما”.
وقد طرح العلماء عدة فرضيات لتفسير هذه الظاهرة، من بينها احتمال تعرض تيتان في الماضي البعيد لاصطدام هائل تسبب في هذه الحركة الغريبة لغلافه الجوي، ما أدى إلى تغيرات مناخية كبيرة على سطحه.
ويأتي هذا الاكتشاف في توقيت بالغ الأهمية، حيث تستعد وكالة ناسا لإطلاق مهمة “دراغون فلاي” في عام 2034، والتي تهدف إلى استكشاف تيتان عن قرب. وسيكون فهم هذه الظاهرة الجوية حاسما لضمان هبوط المركبة الفضائية بنجاح على سطح هذا القمر ذي الأجواء المضطربة.
ويؤكد العلماء أن دراسة تيتان لا تقتصر أهميتها على هذا القمر الغريب فحسب، بل قد تقدم مفاتيح لفهم تطور الأغلفة الجوية للكواكب بشكل عام، بما في ذلك الأرض، نظرا للتشابه النسبي بين الغلاف الجوي لتيتان ونظيره الأرضي.
ويختتم الدكتور كونور نيكسون من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: “إن سلوك الغلاف الجوي لتيتان يشكل تحديا كبيرا لفهمنا لفيزياء الأغلفة الجوية، وقد يفتح الباب أمام اكتشافات جديدة غير متوقعة في علم الكواكب”.