أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اجتماع تقليدي بعد الانتخابات بالمكتب البيضاوي الأربعاء المقبل، تزامنا مع بدء الأخير اختيار شخصيات للعمل في إدارته الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان أمس السبت إن الاجتماع يأتي بدعوة من بايدن، في حين أكد الرئيس الأميركي في تصريحات للصحفيين أنه سيجتمع مع ترامب يوم الأربعاء المقبل.

ويعتبر هذا الاجتماع أمرا تقليديا بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب، ويهدف إلى بدء عملية الانتقال السلمي للسلطة وفقا للديمقراطية الأميركية، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

يشار إلى أن ترامب لم يستضف بايدن بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، والتي فاز فيها بايدن وأخرجه من البيت الأبيض.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن اتصل بترامب لتهنئته ودعوته للاجتماع في المكتب البيضاوي، مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقد الساعة الـ11 صباحا بالتوقيت المحلي.

وكان بايدن -الذي انسحب من السباق في يوليو/تموز الماضي بسبب مخاوف تتعلق بسنه البالغ 81 عاما- اتصل بالرئيس المنتخب ترامب الأربعاء الماضي، وهنأه بفوزه في الانتخابات.

وحض الرئيس الديمقراطي في خطاب تلفزيوني الأميركيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترامب قبول هزيمته في انتخابات 2020.

وحقق ترامب -الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020- فوزا تاريخيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه اليمينية المتشددة.

إدارة ترامب الجديدة

وفي سياق متصل، باشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.

ووصف ترامب مديرة حملته الانتخابية وايلز (67 عاما) بأنها "قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا"، مضيفا "ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية التغييرات الكبيرة المتوقعة في إدارته مقارنة بإدارة سلفه الديمقراطي.

واستبعد ترامب إمكانية ضم وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى إدارته الجديدة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيسا لولاية ثانية.

وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" "لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للانضمام إلى إدارتي الجاري تشكيلها".

وأضاف الملياردير الجمهوري "لقد أحببت وقدّرت كثيرا العمل معهما في الماضي، وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا"، مرفقا رسالته بشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجددا".

ويتوقع مراقبون أن يكون للملياردير إيلون ماسك (صاحب شركتي سبايس إكس وتسلا ومنصة إكس الذي دعم المرشح الجمهوري بحماسة) دور في الإدارة التي سيتم تشكيلها.

كما يُتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بولاية بايدن، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالتغير المناخي، إذ من المتوقع أن يسمح ببدء حفر الآبار لاستخراج النفط على نطاق واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس المنتخب البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن البيت الأبيض، قال إن الرئيس الأمريكي ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية.

وجاء أيضًا أن ترامب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم داعـ.ـش الإرهابي، والشرع أبلغ ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.

في واحدة من أبرز المحطات الرمزية والجيوسياسية في فترته الرئاسية الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابًا بالغًا بالنموذج التنموي والسياسي الذي تمثله دول الخليج، مؤكداً في خطابه بالرياض أن ما تشهده المنطقة هو "عصر ذهبي" يمكن أن يسير بالتوازي مع "عصر النهضة الأمريكية الجديدة"، في إشارة واضحة إلى الدور الصاعد والمتنامي لدول الخليج في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد والسياسة الإقليمية والدولية.

من قلب الرياض، حيث استُقبل ترامب بحفاوة واحتفاء يعكسان متانة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه بـ"التحولات المذهلة" التي تشهدها مدن مثل دبي، وأبو ظبي، والدوحة، ومسقط، مشيراً إلى أن قادة الخليج الجدد باتوا يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، يتجاوز الصراعات القديمة نحو عالم تُهيمن عليه التجارة والتكنولوجيا بدلًا من الفوضى والتطرف.

يكشف التحليل الذي نشرته شبكة “سي إن إن” عن إدراك أمريكي متزايد بأن شركاء واشنطن الحقيقيين لم يعودوا محصورين في حلفاء أوروبا التقليديين، بل باتت العواصم الخليجية — من الرياض إلى الدوحة وأبو ظبي — تمثل مفاتيح أساسية في الأمن والاستقرار العالميين، ليس فقط عبر الاستثمار والتسليح، بل من خلال الدبلوماسية الفاعلة والقدرة على الوساطة في أصعب الملفات الدولية.

في محور التقرير، تحضر قطر كدولة صغيرة بحجمها الجغرافي، لكنها ذات وزن ثقيل في ميزان السياسة الدولية، حيث أصبحت بفضل دبلوماسيتها المتعددة القنوات — سواء في الملف الأفغاني أو الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة — بمثابة "صندوق أدوات دبلوماسي" للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقناة خلفية فعالة بين الخصوم الدوليين.

في المقابل، تظهر السعودية والإمارات كقطبين راسخين يقودان مسيرة التحول الخليجي، عبر المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود، ودورهما في الوساطة الدولية، إضافة إلى التقدم في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والرياضة، والسياحة، ما يجعل منهما شريكين استراتيجيين لا غنى عنهما لأي إدارة أميركية تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.

ولم يخفِ ترامب إعجابه الواضح بزعماء الخليج، خصوصًا الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا في خطاب صريح: "أحب هذا الرجل كثيرًا، وربما لهذا السبب نعطي الكثير.. أحبك كثيرًا".

كلمات تعكس طبيعة العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط إدارة ترامب بقادة الخليج، والمبنية على رؤية براغماتية تشجع على الاستثمار، وتقلل من التدخل في الشئون الداخلية.

خلافًا لما يروجه بعض المنتقدين في الغرب، ترى العواصم الخليجية أن علاقتها بواشنطن مبنية على الندية والاحترام المتبادل، فهي شريك فاعل في الأمن العالمي، ولاعب أساسي في ملفات إقليمية معقدة، من اليمن إلى فلسطين، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني.

وفي هذا السياق، فإن الترحيب الخليجي بزيارة ترامب لا يعكس فقط عمق العلاقة التاريخية، بل أيضاً مكانة الخليج الجديدة كصانع قرار دولي.

ما بين الإعجاب الأمريكي المتصاعد والنفوذ الخليجي الآخذ في التوسع، يبدو أن واشنطن باتت تنظر إلى الخليج ليس فقط كمصدر للطاقة والثروات، بل كمنظومة سياسية واقتصادية تمتلك من المرونة والرؤية ما يجعلها نموذجاً مغرياً لقيادات العالم.

وربما كان ترامب أول من عبّر عن ذلك بوضوح، لكن المؤشرات تدل على أن من سيأتون بعده سيجدون في الخليج الحليف الأكثر قدرة على ترجمة الطموحات إلى نتائج.


 

طباعة شارك البيت الأبيض الرئيس الأمريكي ترامب سوريا

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الرئيس دونالد ترامب يضمن التزاما اقتصاديا تاريخيا بقيمة 1.2 تريليون دولار في قطر
  • البيت الأبيض ينشر مقطعاً لترامب من زيارته للمملكة
  • البيت الأبيض: ترامب دعا الشرع إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل
  • البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية
  • “أسوشيتد برس” نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع اليوم الأربعاء
  • البيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس السوري في الرياض اليوم
  • البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الرئيس السوري في الرياض
  • مسؤول بالبيت الأبيض: ترامب يلتقي مع الشرع غدا الأربعاء
  • البيت الأبيض: ترامب يوافق على لقاء الرئيس السوري المؤقت
  • "أفضل بدرجة واحدة" عن الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي في البيت الأبيض.. هكذا يعامل ترامب نتنياهو