ترامب يطلب من بايدن وقف حرب لبنان.. هل ينجح خلال مرحلة "البطة العرجاء"؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أبلغ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إدارة بايدن، أنه يتوقع رؤية تقدم في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، علماً بأنه من المرجح ألا تصل هذه الجهود إلى نتائج مرجوة، لا سيما أن الإدارة الحالية في أيامها الأخيرة، أو ما يعرف بفترة "البطة العرجاء".
وبحسب ما أورده تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يكشف عن هويتهم، قولهم: إن "ترامب أبلغ إدارة بايدن عن رغبته في رؤية تقدم في الجهود المبذولة للتوصل إلى إنهاء الحرب في لبنان خلال الفترة الرئاسية المتبقية لبايدن".
وأضاف التقرير، أن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوشتاين "واثق من أن الأطراف المعنية ستتمكن من التوصل إلى اتفاق وإنهاء أكثر من عام من القتال في جنوب لبنان".
وقال مسؤولون أمريكيون في إدارة بايدن، وفقاً لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إنهم سيبذلون جهداً مضاعفة للتوصل إلى صفقات بشأن الصراع في الشرق الأوسط، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى النفوذ الذي يتمتعون به على إسرائيل والجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة التي تركز الآن على إدارة ترامب القادمة".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعهد ترامب بإنهاء "المعاناة والدمار في لبنان".
وأضاف ترامب في ذلك الوقت أنه "يرغب في رؤية الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم"، مضيفاً أنه "سوف ننجز ذلك على النحو الصحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات".
Report: Trump pushing Biden administration to obtain Israel-Hezbollah ceasefire deal https://t.co/MCvzk332C4 via @timesofisrael
— Avi (@AviHein) November 10, 2024وأعلن البيت الأبيض، السبت، أن بايدن سيستضيف ترامب في اجتماع تقليدي بعد الانتخابات بالمكتب البيضاوي الأربعاء المقبل.
البيت الأبيض يعلن موعد اللقاء بين بايدن وترامب - موقع 24قالت متحدثة باسم البيت الأبيض، السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب سيجتمعان، يوم الأربعاء المقبل، في البيت الأبيض بدعوة من بايدن.وتتّجه الأنظار إلى مسار الاتصالات خلال الأيام المقبلة، مع توقع تزخيم الجهود لإحداث خرق يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وبحسب التقارير الأمريكية، فإن إدارة بايدن، تعتزم القيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاقات صعبة المنال لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، لكن انتخاب ترامب، قد يترك إدارة بايدن من دون نفوذ كاف لإخضاع جميع الأطراف الإقليمية لإرادتها حالياً.
ويأتي هذا في وقت تنقـّل فيه كبار المسؤولين الأمريكيين على مدى شهور بين مناطق الشرق الأوسط لإجراء مفاوضات للسلام لكن لم تسفر عن تقدم ملموس.
وفي السياق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس، أن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية مع لبنان لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، مشيرةً إلى أن إدارة بايدن تمارس ضغوطاً شديدة على إسرائيل لإنهاء القتال على الجبهة الجنوبية.
#MiddleEast: The Israeli Channel 12 stated on Saturday that #Israel is considering the possibility of a #ceasefire on the northern front to avoid any United Nations #SecurityCouncil resolution against it.https://t.co/OOpjK94zLT
— LBCI Lebanon English (@LBCI_News_EN) November 9, 2024ومن جهتها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، قوله إن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات بخصوص الجبهة الشمالية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن الحديث يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل يلبي مصالحها بشكل أمثل.
وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن هناك تقدماً حقيقياً في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية ذكرت، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها.
وذكرت تقارير إعلامية نقلًا عن مصادر عسكرية أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من العمليات البرية للجيش في لبنان انتهت، وأن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان إلا بعد التوصل إلى اتفاق سياسي.
القناة 13 الإسرائيلية: تقديرات بأن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي pic.twitter.com/dZXsdcn8dO
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) November 9, 2024وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال في وقت سابق إنه بات بالإمكان إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله.
ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على مختلف المناطق في لبنان، لاسيما الجنوب والبقاع (شرقا)، فضلًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أطلقت مطلع الشهر الماضي "عملية برية محدودة" في الجنوب كما وصفتها، حيث توغلت قواتها في عدد من البلدات الحدودية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب بايدن إسرائيل وحزب الله إسرائيل لبنان حزب الله إسرائيل وحزب الله عودة ترامب بايدن ترامب لبنان حزب الله إسرائيل التوصل إلى اتفاق البیت الأبیض إدارة بایدن فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إيطاليا: واثقون في التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل 9 يوليو
أعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، اليوم الخميس، عن ثقته في إمكانية توصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو المقبل.
وأشار تاجاني إلى أن المحادثات "لا تسير بشكل سيئ"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يستند إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 10% بين الجانبين.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات التجارية، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10% على واردات من معظم دول العالم، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات والصلب والألمنيوم.
من جانبه، أكد المفوض التجاري الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال "ملتزمًا بالكامل" بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المحادثات بين الجانبين تسير في الاتجاه الصحيح.
زلزال بقوة 3.2 يضرب جنوب إيطاليا ويتسبب في أضرار بموقع بومبي الأثري
رئيس إيطاليا: معاناة غزة غير إنسانية ووقف إطلاق النار ضرورة ملحة
وفي سياق متصل، أعرب وزير الاقتصاد الإيطالي، جيانكارلو جيورجيتي، عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستوافق على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي مشابه للاتفاق الذي أبرمته مع المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن "من الصعب أن يكون الاتفاق النهائي مختلفًا كثيرًا عن الاتفاق مع بريطانيا".
يُذكر أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، كانت قد زارت البيت الأبيض في أبريل الماضي، حيث أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن ثقته بنسبة "100%" في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أهمية أن يكون الاتفاق "عادلاً".
تأتي هذه التطورات في ظل سعي الطرفين لتخفيف التوترات التجارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق يُلبي مصالح الجانبين ويُسهم في استقرار الاقتصاد العالمي.