زيارة تاريخية: رئيس الأركان السعودي في طهران.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
في خطوة دبلوماسية عسكرية غير مسبوقة، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، فياض بن حامد الرويلي، سيزور طهران اليوم الأحد، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.
اقرأ ايضاًالزيارة تحمل في طياتها رسائل قوية عن استعداد الجانبين السعودي والإيراني، لإعادة تقييم وتحسين علاقاتهما الدفاعية وسط الظروف الإقليمية المعقدة.
ووفقا لما نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن الزيارة ستشهد محادثات بين الرويلي ونظيره الإيراني، اللواء محمد باقري، حيث سيبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الأمنية في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس للغاية، حيث تسعى الدولتان إلى إيجاد آليات للتعاون في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
الزيارة تعد امتدادا للتحركات الدبلوماسية التي بدأت في الأشهر الماضية بين الرياض وطهران، حيث كان اللواء محمد باقري قد أجرى في ديسمبر الماضي اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، تم فيه مناقشة مستجدات الوضع الإقليمي، خصوصا في ما يتعلق بتطورات الأمن في منطقة الخليج.
وتعكس الزيارة أيضا رغبة السعودية في توسيع آفاق التعاون العسكري مع إيران، ففي الشهر الماضي، أعلنت القوات البحرية الإيرانية عن استعدادها لإجراء مناورة بحرية مشتركة مع السعودية في البحر الأحمر، حيث عبرت المملكة عن رغبتها في إجراء تدريبات عسكرية مشتركة تشمل عدة دول.
الأدميرال شهرام إيراني، قائد البحرية الإيرانية، كشف عن محادثات جارية بين الجانبين حول تنظيم هذه المناورات التي ستساهم في تعزيز التنسيق العسكري بين القوات البحرية في البلدين.
على الصعيد الإقليمي، يأتي التحرك السعودي الإيراني في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوتر، خاصة في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى التهديدات المحتملة التي تتعلق بالأمن البحري في مياه الخليج.
لكنّ الرياض وطهران، من خلال هذه الزيارة وهذه المناورات المحتملة، يسعيان إلى إظهار تعاون مشترك في مجال الأمن والدفاع، وهو ما قد يفتح الباب أمام علاقات أكثر استقرارا في المستقبل.
في هذا السياق، أكدت مصادر دبلوماسية أن زيارة الرويلي إلى طهران تأتي في إطار سعي المملكة لتعزيز موقفها الإقليمي من خلال بناء جسور جديدة مع إيران، على الرغم من التحديات التي قد تواجه هذه العلاقات.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الوليد بن طلال يقترب من الاستحواذ على الهلال السعودي في صفقة تاريخية
كشفت مصادر مطلعة اليوم الأحد أن إعلان استحواذ الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، على نادي الهلال السعودي اقترب من الإعلان النهائي، ومن المتوقع إتمام الصفقة التاريخية قبل نهاية ديسمبر الجاري، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الرياضة بالمملكة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر، التي لم يُكشف عن هويتها، أن الصفقة ستكلف نحو ملياري دولار (7.5 مليار ريال سعودي)، مع تحفّظ شديد على الأرقام المتفاوض عليها، وأوضحت المصادر أن الجزء الأكبر من المبلغ سيتم دفعه لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أبرز الصناديق السيادية في العالم، بالإضافة إلى حصة لصالح وزارة الرياضة، مشيرة إلى أن المفاوضات جارية منذ نحو عام، ولم يتبق سوى تفاصيل بسيطة قبل إتمام الاستحواذ بنسبة 100% على النادي.
وفقًا للتفاصيل، سيشتري الأمير الوليد 75% من حصة الصندوق السيادي، فيما ستحصل وزارة الرياضة على الحصة المتبقية البالغة 25%، ليبدأ نادي الهلال عام 2026 بمالك استثماري جديد للمرة الأولى في تاريخه.
وأشارت المصادر إلى أن نادي الاتحاد، الذي يملكه صندوق الاستثمارات العامة، ليس قريبًا من التخارج في الوقت الحالي، حيث تجري المفاوضات مع عدد من المستثمرين، بينهم عبد الله صالح كامل وشقيقه محيي وآخرون، وقد تمتد هذه العملية لأكثر من ثلاثة أشهر، وأضافت المصادر أن الوضع ذاته ينطبق على ناديي النصر والأهلي.
كما أكدت المصادر أنه لا توجد مستجدات بشأن ناديي الشباب والاتفاق، إذ لم تصل العروض إلى مرحلة متقدمة، ولا تزال بحاجة لوقت طويل قد يمتد حتى نهاية العام المقبل.