قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن حزب الله دخل مرحلة جديدة من المواجهة العسكرية مع إسرائيل، مؤكدا أن هذه المرحلة لن تكون الأخيرة ولا تمثل السقف الأعلى لقدرات المقاومة.

وأوضح جوني في تحليل للمشهد العسكري أن هذه المرحلة تأتي ضمن سلسلة عمليات "خيبر" التي يشنها حزب الله، مشيرا إلى وجود تدرج في العمليات العسكرية وفقا لمتطلبات الميدان.

وأوضح أن هذه المرحلة تتضمن انتقاء أهداف جديدة واستعمال أنواع متطورة من الصواريخ تشمل أهدافا جوية وبحرية، بالإضافة إلى الأهداف البرية، وهو ما يفسر النمط المتصاعد من العمليات.

وفيما يتعلق بالمدى العملياتي، أكد جوني أن استهداف حزب الله أهدافا على عمق يصل إلى 150 كيلومترا كما حدث في استهداف مصنع ملام العسكري جنوب تل أبيب يحمل رسالة إستراتيجية مهمة.

وأوضح أن استخدام صواريخ "شاهد 110" يعني أن جميع النقاط الواقعة ضمن هذا المدى قد تكون أهدافا محتملة في المراحل المقبلة، وفقا لقرارات المقاومة.

وبشأن التسريبات الإسرائيلية عن قرب انتهاء العملية البرية وإمكانية التوصل إلى تسوية مع لبنان، أشار الخبير العسكري إلى وجود تقاطع بين المسارات الدبلوماسية والعسكرية.

وحذر من أن سجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع المساعي الدبلوماسية -خاصة في قطاع غزة– لا يبعث على الثقة في إمكانية التوصل إلى حل قريب.

ويرى جوني أن ما كشف عنه حزب الله حتى الآن من قدرات عسكرية قد لا يمثل كل ما يمتلكه من إمكانيات للمراحل المقبلة من المواجهة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن اغتيال "سعد".."خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تُطبق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة

غزة - خاص صفا

لا يُعد اغتيال "إسرائيل" للقائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، عملية رد على استهداف جنود، لكنها عملية "جز العُشب"، التي تنفذها بغزة، ضمن معادلات معينة.

واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من مقاتلي "القسام"، باستهداف مركبته قرب شاطىء بحر غزة، بعملية مفاجئة، زعمت لاحقًا أنها رد على إصابة جنديين لها بجروح طفيفة.

ولكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.

استباق مرحلة "الضرر"

ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول بالثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".

ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تصير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".

ويوضح أن "إسرائيل" لم تتمكن من الوصول بكل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.

وكما يقول "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.

ويعزي ما حدث إلى أنها "تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع والناس وصناعة الإرباك والفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".

ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، يجزم الخبير الأمني.

مرحلة مُخاضة ستجتازها

ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".

ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".

ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها ، عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".

"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005".

ويعني الخبير الأمني بوجود تشابه بين تلك الفترة التي حاولت "إسرائيل" خلالها تنفيذ عمليات اغتيال بأدوات مختلفة بغزة، والمرحلة الحالية التي تشهدها، وهو ما يؤكد التغلب عليها مستقبلًا، كونها مُخاضة.

وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبناءها، مضيفًا أنه أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.

كما يشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: جرائم الاحتلال في القنيطرة مرفوضة.. وسوريا لن تكون أفغانستان جديدة
  • عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول "جز العشب" لمنع تعافي المقاومة في غزة
  • «رينارد»: هدفنا بلوغ النهائي ومواجهة الأردن لن تكون سهلة
  • عن اغتيال "سعد".."خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تُطبق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
  • تجارب: عقار فايزر يؤخر تفاقم المرحلة الرابعة من سرطان الثدي
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • العقبة الاقتصادية تتجه نحو مرحلة جديدة من التطوير والاستثمار
  • قواعد جديدة لتراخيص المصانع عالية المخاطر وفقا للقانون