موقع 24:
2025-07-06@03:28:16 GMT

العالم بين إدارتين

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

العالم بين إدارتين

"فاز ترامب.. خسرت هاريس".. تحت هذه العبارة يقف العالم في المنطقة الرمادية أمام إدارتين أمريكيتين، إحداهما تحولت إلى إدارة انتقالية، والأخرى ستتسلم مهامها في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، وسط كم هائل من التحليلات والتوقعات، حول كيفية اختتام إدارة بايدن الراحلة ولايتها الدستورية، والأولويات التي تقف على رأس جدول أعمال إدارة ترامب الجديدة.

بعيداً عن السياسات الداخلية التي ستنتهجها إدارة ترامب، فإن العالم يترقب كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع السياسات الخارجية والصراعات والبؤر الساخنة والمتفجرة في الساحة الدولية. في المقام الأول، لا بد من التأكيد على حقيقة أن العالم تغير عما كانت عليه الحال في فترة ولاية ترامب الأولى بين عامي 2016 - 2020، فلا الأزمة الأوكرانية كانت موجودة، ولا الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، وإن كانت بعض السياسات التي انتهجها ترامب في ولايته السابقة قد أسهمت ولو بشكل غير مباشر في إشعالها لاحقاً، كما أن حالة الاستقطاب القائمة في الساحة الدولية لم تكن قد وصلت إلى هذا الحد الذي بات ينذر بانهيار النظام الدولي المعمول به حالياً. وبالتالي فإن الإدارة الجديدة ستجد نفسها أمام سلسلة لا متناهية من الأزمات والصراعات التي ينبغي إيجاد الحلول والتسويات الملائمة لها، إن كانت هذه الإدارة تريد تحقيق الاستقرار العالمي، وإنهاء الحروب لا إشعالها أو المشاركة فيها، كما يقول ترامب.
نظرياً يمكن لترامب الذي دأب على القول إنه يستطيع حل الأزمات الدولية، وإنه لو كان في السلطة لما اندلعت أساساً هذه الأزمات، مثل الأزمة الأوكرانية أو هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو الحرب التجارية مع الصين وغيرها، حل الأزمات. لكن الواقع العملي قد يكون أعقد من ذلك بكثير، فالولايات المتحدة لا يمكنها أن تعود «عظيمة» كما هي حال شعار ترامب بمعزل عن العالم الخارجي، كما أن شعار «أمريكا أولاً» لا يمكن تجسيده بالاستغناء عن العالم، وبالتالي فإن تحقيق المصالح الأمريكية يرتبط بقدرتها على التأثير في القضايا العالمية وإيجاد الحلول للأزمات المرتبطة بها. وهو ما يعني أيضاً أن هناك تنازلات وأثماناً ينبغي دفعها لقاء الحلول والتسويات المنتظرة.
ففي الشرق الأوسط، مثلاً، لا توجد أوهام حول الدعم الأمريكي لإسرائيل، سواء كان ديمقراطياً أو جمهورياً، لكن الدعم الأحادي والأعمى هو ما أوصل المنطقة إلى ما هي عليه. ففي ولايته الأولى، حقق ترامب كل ما تريده إسرائيل، فنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأسقط «حل الدولتين»، وقدم الجولان السوري المحتل هدية لإسرائيل على طبق من ذهب، لكن ذلك كله لم يمنع هجوم السابع من أكتوبر، ولا الحرب المشتعلة في لبنان، ونذر اندلاع حرب شاملة في المنطقة. فهل نضج ترامب وإدارته الجديدة بما يكفي للتعامل مع قضايا المنطقة والعالم بنوع من التوازن الذي يعيد الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم؟ لننتظر!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

التضاريس الوعرة والذخائر غير المنفجرة أبرز التحديات التي تواجهها فرق الدفاع المدني أثناء عملها لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية



إخماد الحرائق في ريف اللاذقية 2025-07-05mohamadسابق السياحة السورية توقع مذكرة تفاهم مع شركتين لإطلاق مشاريع تنموية وسياحية كبرىآخر الأخبار 2025-07-05السياحة السورية توقع مذكرة تفاهم مع شركتين لإطلاق مشاريع تنموية وسياحية كبرى 2025-07-05سوريا والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الاستجابة للطوارئ وإزالة الألغام 2025-07-05أهالي دمشق يحتفلون في ساحة العباسين بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-05التنمية الإدارية تصدر لائحة بأسماء المفصولين تعسفياً من وزارة النقل وتدعوهم للعودة 2025-07-05موسيالا يتعرض لإصابة خطيرة في كأس العالم للأندية 2025-07-05المملكة المتحدة تجدد عزمها على مواصلة التعاون مع سوريا 2025-07-05حرائق ريف اللاذقية تُخرج محطة تحويل البسيط عن الخدمة.. والورشات تبدأ أعمال الصيانة 2025-07-05باريس سان جيرمان إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025-07-05الرئيس الشرع يستقبل وفد دار الفتوى للجمهورية اللبنانية 2025-07-05كيف صُمّم شعار سوريا الجديد وما هي دلالاته؟

صور من سورية منوعات دراسة تحذر: لا توجد “كمية آمنة” لتناول اللحوم المصنعة 2025-07-04 فريق بحثي ياباني ينجح بإنشاء عضيات عظم الفك من الخلايا الجذعية 2025-07-03
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: مكالمتي الأخيرة مع ترامب كانت الأفضل والأكثر فائدة
  • التضاريس الوعرة والذخائر غير المنفجرة أبرز التحديات التي تواجهها فرق الدفاع المدني أثناء عملها لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي لـ “الثورة”:تم إنشاء إدارتين خاصتين بالقضايا المتعثرة وقضايا السجون للتّسريع بحلحلتها
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • التويجري: تجربة الهلال نموذج يُحتذى به وركلة الجزاء كانت صحيحة .. فيديو
  • ميدو: «موهبة شيكابالا كانت تؤهله يلعب في أكبر أندية العالم»
  • عاجل. مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسكي: كانت غنية وبالغة الأهمية
  • عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرة
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • إدارة شبيبة القبائل ترد بخصوص الاتهامات التي تطال دودان