خبير عسكري: المقاومة تجبر الاحتلال على تغيير إستراتيجيته بلبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني التطورات إن الميدانية الأخيرة تظهر تفوقا واضحا لحزب الله وقدرة على إرغام الجيش الإسرائيلي على تعديل إستراتيجيته وأهدافه.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال بدأ يبحث عن مخرج سياسي لوقف النزيف الذي يتعرض له ولا يملك رفاهية التقدم البري الكاسح الذي كان يخطط له قبل شهر ونصف.
وبعد أكثر من شهر ونصف على اندلاع المواجهة العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، يؤكد الخبير أن المعادلة الميدانية قد اختلفت بشكل واضح لصالح المقاومة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملياته البرية بزخم كبير وبمشاركة 5 فرق قتالية، ولكنه سرعان ما تكبد خسائر فادحة وفوجئ بقوة ومنظومة دفاعات حزب الله، ما اضطره للتراجع والإحجام عن التقدم.
ثمن باهظ
ووفق رؤية عسكرية يؤكد جوني، أن الجيش الإسرائيلي يبدو عاجزا عن التقدم في جنوب لبنان من دون دفع ثمن بشري ومادي باهظ، لا سيما في ظل استهداف المقاومة لآلياته ودباباته بشكل دقيق حتى داخل الأراضي المحتلة.
ولفت إلى أن التمهيد الناري المكثف والغارات الجوية لم تؤتِ ثمارها في تسهيل الهجوم البري، بل على العكس واجهته مقاومة وتماسك شديدان.
واعتبر جوني، ما يُعلن عن تصديق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع نطاق العمليات البرية لا يبدو واقعيا في ضوء سير المعارك الأخيرة، وإنما يبدو دعاية إعلامية لتظهير قوة الجيش الإسرائيلي عشية الحديث عن تسوية سياسية.
وشدد على أن التحركات الإسرائيلية مقيدة بشكل رئيس بالمعطيات الميدانية وليس بالاعتبارات السياسية.
وفي قراءته لمعطيات الميدان أكد العميد جوني أن حزب الله نجح حتى الآن في تقييد حركة الآليات والدبابات الإسرائيلية، مما اضطر الاحتلال لإدخال قوات مشاة محدودة وعدم التمكن من التقدم العميق داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدا أن خسائر القتال الصعب والمعقد، تفوق ما يمكن للجيش الإسرائيلي تحمله ودفعه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي استهدف اليوم السبت قوة أميركية سورية وسط سوريا يكشف عن تعاون إستراتيجي يجري العمل عليه بين واشنطن ودمشق.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل جنديان ومدني أميركي، وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة بعد إطلاق نار استهدف دورية كانت تضم قوات أميركية وعناصر من الأمن السوري قرب مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا.
ووفقا لبيان صادر عن القيادة الوسطى الأميركي، فإن مطلق النار ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، وقد تدخلت مروحيات لإجلاء الجرحى إلى قاعدة التنف جنوبي البلاد.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم من تنظيم الدولة وليس له أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي.
وقالت الوزارة -في بيان- إن المهاجم أطلق النار أثناء جولة لقيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر، وأوضحت أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق للتنظيم بعين الاعتبار.
ويكشف التحرك المشترك للقوات الأميركية والسورية عن تحضير لتعاون إستراتيجي بين الولايات المتحدة وسوريا، ومن شأن الهجوم أن يدفع الأميركيين إلى فرض قيود أمنية، وفق ما قاله حنا في تحليل للجزيرة.
تسريع محتمل للدعمولا يتوقع حنا أن تؤثر هذه الحادثة على التعاون القائم بين الولايات المتحدة وسوريا الجديدة، والذي يبدو أنه كبير بالنظر إلى تحول موقف الرئيس دونالد ترامب من سوريا التي كان يريد الانسحاب منها خلال عهدته الأولى بينما اليوم يرفع عنها العقوبات ويحاول دعم حكومتها اقتصاديا وعسكريا.
وتوقع الخبير العسكري أن يسرع هذا الهجوم من الدعم الأميركي العسكري لسوريا الجديدة، التي انضمت مؤخرا للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
وبعد الحادث، قال المبعوث الأميركي توم براك إن الولايات المتحدة ستواجه هذه التحديات الأمنية لقواتها في المنطقة "بالتعاون مع أصدقائنا السوريين".
إعلانوجاء الهجوم أثناء قيام الوفد المشترك بجولة ميدانية للاطلاع على خطط مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وسط إغلاق مؤقت لطريق دير الزور/دمشق وتحليق مكثف للطائرات الأميركية، وقد لقي المهاجم حتفه على يد جنود أميركيين.