قراصنة إيرانيون يكشفون صورًا ومعلومات حساسة لعالم نووي إسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تشهد إسرائيل منذ بداية الحرب التي تشنها على قطاع غزة اختراقات أمنية سيبرانية. وذكرت صحيفة عبرية أن العديد من المعلومات نشرت بعد أن وصل لها قراصنة من حواسيب مؤسسات إسرائيلية رسمية، وأشارت إلى أن قراصنة وصلوا مؤخرا إلى معلومات دقيقة في أحد مراكز الأبحاث النووية الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاثنين أن قراصنة من إيران قاموا بنشر تفاصيل شخصية لعالم نووي إسرائيلي كان يعمل في مركز الأبحاث النووية "شوريك"، حيث شملت المعلومات صوراً حول عمله كخبير في أمان الأشعة وصورة لجواز سفره، بالإضافة إلى لقطات شاشة تكشف أسماء عدد من العلماء الآخرين المشاركين في مشروع مسرع الجسيمات.
ونشر القراصنة نحو ثلاثين صورة الأسبوع الماضي زعموا أنها التقطت داخل معهد الأبحاث النووية "سوريك". إلا أن الصحيفة أكدت، بعد التحقق من الصور، أن هذه اللقطات لم تُلتقط داخل "سوريك" أو في "ديمونا"، مرجحة أن تكون الصور قد حصل عليها القراصنة عبر هاتف العالم النووي أو حساب بريده الإلكتروني، وفقاً لموقع "عرب48".
ورفضت كل من وكالة الأمن العام الإسرائيلية (الشاباك) وهيئة السايبر الإسرائيلية التعليق على هذه الاختراقات. بينما أصدرت لجنة الطاقة النووية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بياناً جاء فيه أن "الفحص المعمق يشير إلى أن الصور والرسومات لا تتبع مراكز لجنة الطاقة النووية". وأوضحت اللجنة أن لقطات الشاشة المنشورة هي "مواد تقنية تتعلق بمشروع إنشاء مسرع جسيمات في مركز شوريك للأبحاث النووية".
وأشارت الصحيفة أن مجموعة القراصنة الإيرانية، التي يُعتقد أنها إحدى أذرع الاستخبارات الإيرانية، تمكنت من اختراق الحساب الشخصي لمدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية السابق، حيث نشروا صوراً شخصية ووثائق حصلوا عليها. كما قاموا بنشر صور ووثائق تخص سفيراً إسرائيلياً حالياً وملحق الجيش الإسرائيلي السابق في واشنطن، بالإضافة إلى معلومات حول أفراد عائلات بعض المسؤولين الإسرائيليين.
Relatedماذا نعرف عن الوحدة "8200" الذراع السيبراني لإسرائيل؟الشرطة البريطانية تحقق في اختراق إلكتروني لشبكات "الواي فاي" بمحطات القطارات"Crowdstrike" من هي الشركة المتسبّبة في تهديد الأمن السيبراني العالمي؟وكان القراصنة قد أعلنوا في مارس الماضي عن حصولهم على معلومات حول مفاعل "ديمونا"، ويُعتقد أن هذه المعلومات وصلت إليهم عبر اختراق خوادم البريد الحكومي، التي تحتوي على بيانات من لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية. وحرص القراصنة على إظهار التواريخ العبرية على الوثائق، التي تشير إلى أنها تعود إلى عامي 2014 و2015، حسبما ذكرت الصحيفة.
ولم يكشف القراصنة حتى الآن عن جميع المعلومات التي تمكنوا من استخراجها، حيث اقتصروا حتى الآن على نشر ثلاثين صورة فقط، ما يشير إلى أن لديهم مزيداً من البيانات التي لم يتم الإفصاح عنها بعد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تعطل خدمة البث للقنوات التلفزيونية والإذاعية الروسية على الإنترنت بعد هجوم سيبراني مجهول المصدر فلسطينيو الداخل يتظاهرون في أم الفحم مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كيف يرى الإسرائيليون مستقبل الدولة العبرية بين وعود هاريس وتجارب ترامب؟ غزة بحوث نووية خرق معلوماتي إيران الأمن السيبراني الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إيطاليا فرنسا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إيطاليا فرنسا غزة إيران الأمن السيبراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيطاليا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فلاديمير بوتين فرنسا فلسطين لبنان یعرض الآن Next إلى أن
إقرأ أيضاً:
أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء
حسونة الطيب (أبوظبي)
بدأت محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، في سلك طريق العودة في ظل الطلب المتنامي على الكهرباء في أميركا، بما في ذلك المئات من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المنتشرة في أرجاء البلاد، فضلاً عن عودة القطاع الصناعي. لكن هذا الطريق ليس معبداً كما ينبغي، حيث يشكل تخزين النفايات المُشعة تحديات كبيرة للقطاع حول العالم.
وتخطط الإدارة الأميركية، لزيادة السعة الحالية من الطاقة النووية، بنحو أربعة أضعاف في غضون الـ 25 عاماً المقبلة، من خلال تسريع وتيرة بناء مفاعلات كبيرة تقليدية أو صغيرة من فئة الجيل التالي. ووقعت الإدارة مؤخراً، اتفاقيات مع شركتي كاميكو وبروكفيلد لإدارة الأصول، بغرض إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء حول أرجاء مختلفة من البلاد بتكلفة تصل لنحو 80 مليار دولار، بحسب موقع نيوكلير نيوز.
وهناك إجماع متزايد بين الحكومات والشركات والجمهور، على أن الوقت مناسب لنهضة الطاقة النووية، حتى لو استغرق البناء الطموح عقداً من الزمان أو أكثر وبتكلفة مئات المليارات من الدولارات.
يُذكر أنه منذ عام 1990، لم يتم سوى بناء مفاعلين فقط في أميركا، حيث ارتفعت التكلفة بنحو 15 مليار دولار مع تأخر تنفيذهما بسنوات عن الموعد المحدد، ودخولهما الشبكة في العامين الماضيين. كما أن معظم المفاعلات بعددها البالغ 94 العاملة حالياً في 28 ولاية والتي تُولد 20% من كهرباء البلاد، يعود تاريخ بنائها للفترة بين 1967 و1990. لكن تظل القضية الشائكة قائمة منذ موجة الطاقة النووية الأولى في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والمتمثلة في كيفية تخزين وإدارة والتخلص من النفايات المُشعة والبقايا السامة الناتجة عن تسخير اليورانيوم لتوليد الكهرباء، التي تظل أجزاء منها تشكل مخاطر لآلاف السنين.
وباستخدام التقنيتين القديمة والجديدة لإيجاد الحلول، تتعاون شركات من القطاعين العام والخاص، مع وزارة الطاقة الأميركية، التي يترتب عليها بموجب القانون قبول وتخزين وقود الطاقة النووية المستهلك.
ومن أكثر الحلول المنطقية لتخزين النفايات النووية بصورة مستدامة، الذي قدمته الأكاديمية الوطنية للعلوم في 1957، الذي يوصي بدفنها في أعماق الأرض.
وفي دول أخرى، توشك فنلندا، على الانتهاء من أول موقع دائم في باطن الأرض، للتخلص من نفايات الخمسة مفاعلات العاملة في البلاد. وفي حين، بدأت السويد السير على ذات الخط، لا تزال كل من: فرنسا وكندا وسويسرا، في المراحل الأولى من إنشاء مواقع لدفن نفاياتها تحت الأرض.
كما انتهجت بعض الشركات، طريقة التدوير، التي تتضمن إعادة معالجة الوقود المستنفد لاستخراج اليورانيوم وعناصر أخرى، بهدف إنشاء وقود لتشغيل المفاعلات المعيارية الصغيرة.