بعد عملياتها المميزة شمال غزة.. مغردون يشيدون بأداء المقاومة وصمودها
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
وضمن عملياتها المستمرة، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس عن تنفيذ 3 عمليات عسكرية مختلفة ضد جيش الاحتلال في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.
وجرت العملية الأولى في مخيم جباليا، بينما نُفّذت العمليتان الأخريان في مدينة بيت لاهيا، على بُعد كيلومترين فقط من السياج الفاصل مع المستوطنات.
كما نشرت القسام بيانات منفصلة للهجومين على قوات الاحتلال في بيت لاهيا، الأول كان في منطقة الشيماء شمال المدينة، واستهدف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديا، باستخدام قذيفة مضادة للأفراد، وأعلنت أنه تم الإجهاز على القوة بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية من مسافة صفر.
أما الهجوم الثاني فكان غربي بيت لاهيا، في منطقة البركة، حيث استهدفت القسام قوة إسرائيلية راجلة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتيل وجريح من جنود الاحتلال.
عمليات نوعية
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي الياسين والتاندوم، وتفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا.
وبعد ساعات قليلة من إعلان القسام عن هذه العمليات، أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابطين من اللواء 401 للمدرعات بجروح خطيرة في المعارك شمال القطاع، كما نشر بيانًا آخر أكد مواصلة قوات الفرقة 162 عملياتها العسكرية في منطقة جباليا.
وقد نشر الجيش بيانًا آخر أعلن فيه مواصلة قوات الفرقة 162 عملياتها العسكرية في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأبرزت حلقة 11-11-2024 من برنامج "شبكات" تعليقات بعض المغردين الذين أجمعوا على قدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق خسائر بالاحتلال الإسرائيلي رغم تفوقه العسكري، وصمودها وإمكانية استمرارها في القتال لسنوات قادمة.
وبحسب الناشطة عبير السيد فإن المقاومة ما زالت قادرة على توجيه ضربات قاتلة للاحتلال وكتبت تقول "400 يوم من العدوان البربري على قطاع غزة، وأكثر من شهر على محاصرة جباليا وإبادة الشمال، لكن لا تزال المقاومة تفاجئنا بعمليات نوعية فارقة ومؤلمة للاحتلال".
صمود المقاومة
واتفقت المغردة مايا رحال مع السيد في رأيها حول صمود المقاومة وغردت "كتائب القسام وفصائل المقاومة قادرون على إعادة بناء قوتهم في المناطق التي يجتاحها الاحتلال، وقادرون على القتال لسنوات عديدة".
وفي السياق ذاته، يرى الناشط أنور أن الصورة هي "جيش مدجج بأحدث الأسلحة والمعدات ولا يستطيع هزيمة جماعة مسلحة محاصرة من عشرين سنة".
أما الناشطة هدى حامد، فأشارت من زاوية أخرى إلى أن "تنوع عمليات المقاومة وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق متفرقة.. هذا مهم جدا في حرب الاستنزاف وإرباك العدو الإسرائيلي الموجود في كل مكان في غزة تقريبا".
ووفقا لتقارير صحفية فإن كتائب القسام أعلنت عن تنفيذ أكثر من 120 هجومًا ضد جيش الاحتلال، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مناطقِ شمال قطاع غزة، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
واستهدفت خلالها نحو 42 دبابة ميركافا، و25 ناقلة جند، و24 جرافة عسكرية، و3 جيبات.
11/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام فی منطقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الكمين المركب -الذي بثه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)- نفذ بعد تخطيط كامل استند إلى عمل استخباراتي دقيق.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين وقع في منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، مستدلا بعدم ارتداء الجنود خوذات الرأس أو الدروع للحماية.
ووفق الخبير العسكري، فإن العملية تظهر كمينا مركبا ضد القوات الإسرائيلية جرى التخطيط له بعناية شديدة، مما يعني أن فصائل المقاومة ترصد تنقل جيش الاحتلال بشكل دقيق في هذه المنطقة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ضد قوات إسرائيلية ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
واستدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.
ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
إعلان
ويعطي هذا الكمين -حسب الخبير العسكري- صورة عن المعارك التي تجري في قطاع غزة بين المقاومة وجيش الاحتلال، وتتركز في منطقتي الشمال وخان يونس جنوبا.
وبشأن استخدام كتائب القسام تكتيك "عواء الذئب"، قال الفلاحي إن استدراج القوات والآليات العسكرية يتم إما بالنار أو الحركة أو الصوت، في وقت لا تزال فيه شبكة الأنفاق تشكل أهم التحديات والمشاكل لجيش الاحتلال، خاصة أن جزءا كبيرا منها لا يزال فاعلا.
وأعرب عن قناعته بأن عملية التوغل لا تزال محدودة في شرقي خان يونس والمناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها الفترة الماضية.
وأشار الفلاحي إلى أن بلدة القرارة كانت أيضا المنطقة الرئيسية في الهجوم البري الإسرائيلي الأول على خان يونس في ديسمبر/كانون الأول 2023.
أخطاء متكررةوحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يزال يتكبد خسائر بشرية في صفوفه بعد مرور 600 يوم على الحرب، ولا يزال يقع في الأخطاء ذاتها أمام فصائل المقاومة.
وأرجع الفلاحي السبب إلى اختلاف المنطقة الجغرافية التي يعمل فيها جيش الاحتلال، واختلاف القوات المشاركة، إذ لم يخضع جميعها لنفس العمليات في مناطق أخرى.
كما أن ترتيبات فصائل المقاومة في حرب العصابات يتم إخفاؤها وتمويهها بشكل لا يمكن الاستدلال إليها، إضافة إلى براعة المقاومين في عمليات التفخيخ، وقلة خبرة جيش الاحتلال في حرب المدن والعصابات.
ويبرز أيضا تطور فصائل المقاومة في عملية المواجهة والتصدي، مما يضيف زخما كبيرا لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية.
وبشأن دلالات اسم "حجارة داود"، قال الخبير العسكري إن فصائل المقاومة دأبت على الرد على أسماء عمليات إسرائيل العسكرية استنادا إلى أحداث تاريخية، بإطلاق أسماء تؤكد على التصدي والمواجهة.
وميدانيا، قال الخبير العسكري إن مرحلة "عربات جدعون" دخلت مرحلتها الثالثة بعد القصف الجوي المكثف، ثم توغل محدود للقطاعات البرية متزامن مع قصف مكثف للوصول إلى مناطق معينة لتضييق المساحة على المقاومة.
إعلانوترتكز المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية -وفق الفلاحي- على الاجتياح والسيطرة، مما يقتضي فصل المدنيين أولا عن فصائل المقاومة حسب الخطة الإسرائيلية والتدرج في قضم الأراضي.