الشاعر/ حسن عبدالله الشرفي
غامــــــــــــرْ، ومثلك من يغامــــــــــرْ
واصبـــــــــرْ، فأنـت لها وصـــــــــابرْ
لا تلتفــــــــــــتْ لحرابــــــــــــــــــــهم
في الظهـــــــر،، وابصق في الخناجـرْ
لا تلتفــــــــــــــــــــــــــــــت إلا إلــى
معنــــــــــاك في الخط المباشــــــــــرْ
قـــــــــــــــل إنه لبنــــــــــــــــــانُ ولا
أنتــــــــــم، ولا تلك الأوامــــــــــــــرْ
….
يــــــــــا سيد الميـــــــدان مـــــــــــا
لمـــــداهُ بالفرســــــــان آخـــــــــــرْ
غامــــــــــــرْ إلى أنْ تتجلـــــــــــــي
في كل متــــــــــراسٍ وساتـــــــــــرْ
هذا زمانـــــــــك، والدُّمــــــــــــــى
تــــــدريْ لماذا أنت قــــــــــــــادر
ظلـــــت رهانـــاً خاســـــــــــــــراً
ومضــى رهانُــــــــــــكَ غير خاسرْ
يا سيـــــــد الشرفـــــــــــــــــــاءِ في
كل الخنــــــــــــــادق والمحــــــــاورْ
هذا زمـــــــــــــانك، والدُّمـــــــــــــى
بوجههـــــــــــا زمنٌ مُغَايـــــــــــــــرْ
…..
غامــــــــــــــرْ، وإنْ غضبــــــوا بها
غضــــــــبَ المجامـــــــــر والمباخرْ
واســـــــــــألْ متى كانوا كبــــــــــاراً
بالعقــــــــــــول وبالمشاعــــــــــــرْ؟
وتجيبُــــــــــك الدنيـــــــــــــــا وفيها
ما أرادوا من مجــــــــــــــــــــــــازِرْ
فيها عروبـــــــــــــــــــــــــات الغنى
بالعــــــارِ والعيــــــب المكابـــــــــرْ
بالغـــــــدر محسوبــــــــــــــاً،، وما
حســــــــــــبوا سواه من الخسائرْ
بالانبطــــــــــــــاح ونفطـــــــــه
دارت على الوطـــــــن الدوائـــرْ
فيهـــــــــــــا الذين لخــــــــزيهم
شــــدُّوا مشينـــــــاتِ المئــــازرْ
الخانعــــــــــــــون رأيتـــــــــهم
فيهــــا كفارغـــــــــةِ المتاجِــــر
…..
انظـــــــر، أمامك قمــــــــــــةٌ
خنثــى من العــــــارِ المعاصـرْ
الخانعـــــــــــــــون وجدتـــــــهمْ
لا للسيـــــــــوفِ ولا المنابــــــرْ
كم ((غردقــــــــــاتٍ)) ما درتْ
أين الحجـــــــــــــاز من الجزائرْ
برزت خصاهـــــــــا حيـــث لا
خجلٌ هنـــــــــــاك ولا ضمائـرْ
الخانعـــــــــــــــون، وحولهـــم
بــــيروتُ في دمها تُسافـــــــــرْ
أسمعــــــت ما اقترفـــــــــوا؟ نعمْ
وسمعــــــــتُ همهمة الخناجـــــــرْ
قلنــــــــا لهم خيـــــــرٌ لكـــــــــــمْ
أنْ تصمتـــــــــــوا صمت المقابــرْ
خيـــــــرٌ لكم أن تسألــــــــــــــــوا
ما وزنـــــــــــك من بعد ((ناصرْ))
بيـــــــــــــــروتُ محرقةٌ وأنتم
للأســـــــى عمي البصائـــــــــــــرْ
…..
يا سيـــــد الشجعــــــــــــان، يــــا
ذخـــــــر الأوائـــــــل والأواخــــرْ
حيفــــــــــــــــــــــــاء قالــــت إنها
سهــــــــرتْ، وظل البحر ساهــرْ!!
أزعجتهــــــــــــــــــا، يـــــــــا سيدي
ووقعـــــــــــت في كبرى الكبائــــرْ
لـــم جئت وحدك قاسيــــــــــــــــاً
وطرحـــــت نفسك للمخاطـــــــر؟؟
حيفــــــــــــــــاء من قـــرنٍ مضى
والجــــــــــــــــــو فيها غيرُ وافـــرْ
إيقاعهــــــــــــا متواتــــــــــــــــــرٌ
في العمـــق كالمــــــــوج المهاجــرْ
لــــــــم سيـــــــدي لم تتبـــــــــــــعْ
سنن المياميــــــــــــن الأكابـــــــر؟!
كـــــانت لهـــــــم راياتهــــــــــــــــم
وبهـا ملاييـــــــــن العساكـــــــــــــرْ
…..
شكــــــــــراً لوجهــــــــك سيدي
ألقاهُ كالضحــــــــوات سافــــــــرْ
ووجوهــــــــــــم؟ مـــــــاذا أرى؟
إني أرى ما لســـــت ذاكــــــــــــرْ
سيجــــيء تاريــــــــــخ يُسمـــــــى
بالشعـــــــــــــــوب وبالعشائــــــــر
ويظـــــــل فـــــــي أحفادهـــــــــــم
كحرائــــــــــــق الغابات ظاهــــــــرْ
صنعاء 15 يوليو- تموز 2006م
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مقلب تحوّل إلى دعم.. والد صاحبة فيديو أوردر الورد يخرج عن صمته
بعد الواقعة الإنسانية التي أثارت موجة واسعة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، والشهيرة بـ "أوردر الورد"، خرج حسن أبو السعود والد فتاة في السابعة عشرة من عمرها، ليروي تفاصيل ما جرى معه ومع ابنته بعد تعرضهما لموقف مؤلم عقب تلقيهما طلبًا مزيفًا لشراء بوكيه ورد.
القصة التي بدأت برغبة الأب في مساعدة ابنته على كسب رزقها بالحلال، انتهت بصدمة نفسية وألم كبيرين، لكنها في الوقت نفسه تحولت إلى نافذة خير ودعم غير متوقعة.
ويحكي حسن أبو السعود، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، أنّ مجموعة من الشباب تواصلوا معه وطلبوا منه تنفيذ أوردر ورد كبير، مؤكدين أنّه سيُقدّم في مناسبة خطوبة.. البنت، بدورها، جلست أربعة أيام كاملة تعمل على تجهيز الطلب، بكل شغف وحماس، حتى أثّر التعب في جسدها.
ولأن الأب رجل بسيط وغير متمرّس في خدمات الشحن، اتفق مع الشباب أن يتم التسليم في محطة عين شمس.. لكن الصدمة كانت حين وصل إلى المكان ولم يجد أحدًا، واكتشف أن الجميع قد أغلق هواتفه.