الحكومة العراقية: نحاول استغلال علاقتنا بواشنطن وطهران لوقف الحرب في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن الخطة العراقية المطروحة لوقف الحرب ليست منفصلة عن الرؤية اللبنانية والعربية، مؤكدا سعي بلاده لوقف إطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان.
وأضاف العوادي أن بغداد تعتمد في خطتها على الجهود التي بذلتها الدول العربية خلال الشهور الماضية وخصوصا ما قامت به دولة قطر ومصر، مشيرا إلى أنها تعتمد أيضا على ثقل العراق وعلاقاتها القوية مع الولايات المتحدة وإيران.
وأكد أن الحكومة العراقية تتحدث عن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الانخراط العراقي الشعبي والسياسي لم يبدأ مع الحرب على لبنان وإنما مع العدوان على غزة ومن ثم فإن بغداد تسعى لوقف العدوان على الشعبين العربيين.
ضبط الإيقاع
وعن الدور الذي يمكن للعراق القيام به في هذه الأزمة، قال العوادي إن بغداد سبق لها القيام بدور لتقريب وجهات النظر خلال عام 2022، مشيرا إلى أن العراق لديه قدرة على الحديث مع واشنطن وطهران بقوة ربما لا يملكها الآخرون.
وقال العوادي إن ما يجري في غزة ولبنان يؤثر على كافة الدول العربية وليس العراق فقط، مشيرا إلى أن العراقيين "كغيرهم من العرب يرفضون ما يقوم به الكيان من جرائم واغتيال لقادة المقاومة بشكل مطلق".
وأكد أن على الحكومة العراقية مراعاة شعور الجماهير وتفهم دور المقاومة وحماية سيادة العراق وأجوائه في الوقت نفسه، وقال إن بغداد نجحت خلال العامين الماضيين في ضبط إيقاع الأحداث إلى حد كبير بما يمنع انزلاق البلاد إلى أزمة كبيرة.
وعن تأثر الخطة المطروحة بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قال العوادي إن على كافة الدول أن تتعامل مع الوضع الأميركي واختيارات شعبه، مشيرا إلى أن العلاقات العراقية الأميركية مرت بمراحل متفاوتة خلال العقود الماضية لكنه أشار إلى وجود ضامن يتمثل في بنية تحتية إستراتيجية على المستوى العسكري والسياسي والدبلوماسي.
وقال إن بغداد تعمل على وقف إطلاق النار منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى 4 اتصالات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال هذه الفترة، إضافة إلى فرق العمل التابعة لمكتب رئيس الوزراء والتي لم تتوقف عن التواصل مع المسؤولين في واشنطن، حسب قوله.
وختم بالقول إن هناك تخوفات فعلية من اجتهادات شخصية داخل العراق قد تفضي إلى أزمة لكنه أكد أن الحكومة لديها مصالح عليا تقوم بحمايتها رغم تفهمها للمشاعر المختلفة إزاء ما يحدث في غزة ولبنان.
وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس الوزراء العراقي خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، لموقف حازم من الحرب.
وجدد السوداني المطالبة بإنشاء صندوق عربي إسلامي لإعادة إعمار غزة ولبنان. وقال إن من حق الفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد تعامل بلاده بجدية مع مخاطر التصعيد الحالي وقال إن بغداد تتواصل مع العديد من الأطراف التي تمتلك علاقات مع تل أبيب، مؤكدا أن مخاوف حكومته تنطلق من موقع العراق الجغرافي الواقع بين إيران وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحکومة العراقیة فی غزة ولبنان مشیرا إلى أن إن بغداد وقال إن
إقرأ أيضاً:
حكومة منزوعة الفصائل: الشرط الأميركي يصطدم بإرادة الصندوق في بغداد
29 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تتجه الأنظار في بغداد إلى الكواليس الحاسمة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وسط ضغوط أميركية غير مسبوقة في حدتها منذ سنوات.
تفرض واشنطن، لأول مرة بهذا الوضوح، معادلة «حكومة منزوعة الفصائل» كشرط أساسي للاعتراف الدولي بشرعية المسار السياسي برمته، وتربط بين هذا الشرط ومستقبل الدعم الاقتصادي والأمني للعراق.
وتواصل القوى السياسية الفائزة، وفي مقدمتها الإطار التنسيقي والتيار الصدري والتحالفات السنية والكردية، مفاوضات مكثفة في مقرّي الرئاسة والبرلمان، لكنها تصطدم بحاجز أميركي صلب.
وأبلغت الإدارة الأميركية، عبر قنوات دبلوماسية مباشرة وغير مباشرة، عدداً من القادة السياسيين برفضها القاطع تولي أي شخصية مرتبطة علناً بالفصائل المسلحة مناصب سيادية أو وزارات أمنية وحتى بعض الوزارات الخدمية الحساسة، وفق مصادر متداولة.
وترى واشنطن أن التزام بغداد بهذا الخط الأحمر يحدد بشكل نهائي موقع العراق في المعادلة الإقليمية المقبلة، خصوصاً في ظل التوتر المتصاعد مع إيران والقلق الإسرائيلي من أي تعزيز لنفوذ «محور المقاومة» داخل مؤسسات الدولة.
وتسعى الولايات المتحدة، وفق المعلومات المتداولة، إلى تأسيس بيئة سياسية جديدة تخلو تماماً من هيمنة الفصائل المسلحة على القرار التنفيذي، حتى لو بقيت ممثلة برلمانياً.
ويصطدم هذا المطلب الأميركي بحقيقة انتخابية لا يمكن تجاهلها: فقد حصدت الكتل السياسية المحسوبة على الفصائل عشرات المقاعد في البرلمان الجديد، ما يعكس إرادة ناخب واسعة في مناطق الوسط والجنوب.
وتخلق هذه الازدواجية توتراً عميقاً بين إرادة الصندوق من جهة، وإرادة القوة الدولية الكبرى من جهة أخرى، وتضع القوى السياسية العراقية أمام خيار صعب: إما القبول بشروط واشنطن والمخاطرة بغضب قاعدتها الشعبية، أو المضي في تشكيل حكومة تحترم نتائج الانتخابات وتعريض العراق لعزلة دبلوماسية واقتصادية محتملة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts