انتظرها.. تكتسح الجميع وبأسعار معقولة.. هواتف رائدة واقتصادية من أوبو
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بعد الإطلاق الناجح في الصين، تستعد شركة Oppo لطرح سلسلة هواتفها الرائدة Find X8 في 21 نوفمبر، والتي تضم هاتفي Find X8 و Find X8 Pro .
هاتفي Find X8 وFind X8 Proزودت شركة Oppo هاتفي Find X8 وFind X8 Pro بشاشات رائعة توفر ألوانًا نابضة بالحياة ومعدلات تحديث عالية لتجربة مشاهدة متميزة.
يتميز هاتف Find X8 بشاشة مسطحة AMOLED مقاس 6.
تدعم كلتا الشاشتين معدل تحديث متكيف يبلغ 120 هرتزًا للتمرير السلس والألعاب، إلى جانب سطوع يصل إلى 4500 شمعة، مما يضمن رؤية ممتازة حتى في ضوء الشمس الساطع. كما أن الشاشتين محميتان بزجاج Oppo Crystal Shield في الأمام والخلف، مما يعزز المتانة.
يعمل كلا من هاتفي Find X8 وFind X8 Pro بأحدث معالجات MediaTek Dimensity 9400 SoC مما يجعلها مثالية للتعامل مع المهام الصعبة، من الألعاب إلى تعدد المهام.
تأتي الأجهزة مع ذاكرة وصول عشوائي LPDDR5X بسعة تصل إلى 16 جيجابايت وخيارات تخزين UFS 4.0 تصل إلى 1 تيرابايت، مما يضمن أداءً سلسًا ومساحة تخزين أكبر لجميع احتياجات المستخدم.
من بين الميزات البارزة لسلسلة Find X8 هو أول نظام كاميرا منظار مزدوج في العالم، مما يسمح لكلا الجهازين بتقديم قدرات تكبير مذهلة.
يحتوي Find X8 على إعداد كاميرا ثلاثية بدقة 50 ميجابكسل، بما في ذلك عدسة مقربة 3x
ويضم هاتفا Find X8 وX8 Pro أيضًا زرًا سريعًا للوصول الفوري إلى الكاميرا، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط اللحظات دون عناء بنقرة بسيطة.
وقد بدأت شركة Oppo في الترويج لإطلاق سلسلة Find X8 عالميًا، بما في ذلك في الهند. تتراوح الأسعار في الصين من حوالي 600 دولار للإصدار الأساسي من Find X8 إلى 1000 دولار للإصدار الأعلى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة Oppo ذاكرة وصول عشوائي كاميرا ثلاثية Find X8 Pro
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع
محمد المعتصم **
في منطقة تمتلئ بالتوترات والتحالفات التي تتبدل بحسب توافقات ومصالح، برزت سلطنة عُمان كاستثناء لافت؛ بعد أن اختارت منذ عقود سياسة الحياد الإيجابي، مع مزيج من الدبلوماسية المتوازنة والوساطة الصامتة. هذا المسار جعل من العاصمة مسقط مركزًا دبلوماسيًا يُمكن أن «يُهمس فيه» مع الجميع ويستمع إليه الجميع، وهم يدركون أنهم يتحدثون مع دولة أمينة في الطرح وفي التدخل، الولايات المتحدة، إيران، الدول الخليجية، وحتى القوى الدولية الكبرى يدركون أهمية هذا الدور الذي جعل السلطنة تحظى باحترام واسع، وثقة متجددة، وقدرة على لعب دور محوري عندما تشتد الأزمات.
تعود جذور سياسة الحياد العُماني إلى فهم واقعي لطبيعة المنطقة، عُمان رأت في عدم الانحياز إلى أحد الأطراف مخرجًا للحفاظ على استقرارها الداخلي وعلى مصالحها الاقتصادية أولًا.
الحياد العُماني ليس مجرد موقف مرحلي؛ بل هو جزء من هوية دبلوماسية: «الحياد الإيجابي» كما تصفه الدوائر الرسمية. نهج يعتمد على احترام سيادة الدول، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، الالتزام بالقانون الدولي، والعمل الدبلوماسي الهادئ بعيدًا عن التصعيد.
هذا التوجه ساعد عُمان على تجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية، وفتح لها باب الوساطة حين تتصاعد الأزمات.
وقد حافظت السلطنة على الحياد عبر أدواتها الدبلوماسية المتوازنة، مكنتها من بناء علاقات خارجية متعددة الأبعاد، حيث حافظت السلطنة على علاقات مفتوحة مع طيف واسع من الدول: من دول الخليج، إلى إيران، إلى الغرب (أوروبا، الولايات المتحدة)، بل وحتى الدول الناشئة. هذا «التوازن» يمنحها موضع ثقة من الأطراف المتناقضة.
أضف إلى ذلك هو اعتمادها على الوساطة خلف الكواليس، فبدلًا من التصريحات النارية والإدانات العلنية، تختار مسقط «القناة المغلقة» للحوار. في كثير من القضايا - من النووي الإيراني إلى أوضاع اليمن - وغيرها من القضايا التي تتحرك فيها بصمت بعيدًا عن الضجيج وبعيدًا عن المزايدات، حيث تعتمد على السرية والحيطة؛ فالدخول في التفاصيل علانية قد يُفسد الوساطة.
مبدأ «الحياد الصامت» منح عُمان مصداقية لدى الجميع... عُمان لا تدخل في نزاع عسكري أو تحالف مسلح. اقتصادها ما يزال يعتمد بنحو 70% على النفط والغاز، لكنها منذ سنوات بدأت خطوات فاعلة ومؤثرة لتنويع الاقتصاد. وهذا النهج العُماني الأصيل منحها مساحةً للمناورة الدبلوماسية بعيدًا عن التحزبات والتحالفات العسكرية.
الوساطة في الملف النووي الإيراني من أبرز الملفات التي أدرك فيها العالم حجم الدبلوماسية العُمانية، مارست عُمان دورًا محوريًا في وساطة سرية بين إيران والغرب. وفي 2025، أعلنت عُمان أنها عرضت عناصر من مقترح أمريكي على الجانب الإيراني خلال زيارات دبلوماسية قصيرة، في إطار جهود لإنهاء الجمود حول الملف النووي.
هذا الدور يعكس ثقة الطرفين بمسقط، الولايات المتحدة، لإيصال رسائلها إلى طهران. طهران، لكونها ترى في مسقط قناة آمنة وموثوقة تفتح لها أفق تفاهم بديل عن المواجهة.
ثاني الأزمات التي تدخلت فيها السلطنة كانت أثناء الأزمة اليمنية وتصاعد التوتر في البحر الأحمر وباب المندب، تدخلت عُمان كوسيط لطرح هدنة وقبول التفاوض بين الأطراف، وفي مايو 2025، أعلنت سلطنة عُمان أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله في اليمن، وهو تحرك يُظهر قدرتها على التعامل باحترافية شديدة مع جبهات التوتر بلباقة.
إنَّ السياسة العُمانية لم تكن وليدة اللحظة؛ فخلال الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حافظت مسقط على حيادها، ولم تساند أي طرف. كذلك، أثناء احتلال الكويت ثم تحريرها، اتخذت موقفًا متوازنًا، أكّد على احترام السيادة، دون الانزلاق في محاذير الانحياز.
وعندما قاطعت الدول العربية مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل رفضت سلطنة عُمان المقاطعة، وبقيت على علاقات مع مصر، وهو الموقف الذي ما تزال مصر تذكره إلى الآن، واستمر صداه بدايةً من حكم الرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد حسني مبارك؛ وصولًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل تقديرًا خاصًا لسلطنة عُمان.
باختصارٍ.. سجل سلطنة عُمان في التعامل الهادئ مع القضايا الكبرى، جعلها أقرب لأن تكون «سويسرا الخليج»، أو كما وصفها بعض الباحثين بأنها: «دولة مؤثرة للغاية عبر ذكائها الدبلوماسي».
** كاتب صحفي مصري