إيران حول إمكانية التواصل مع إدارة ترامب: سنعمل وفقا لما يحقق مصالحنا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، إن طهران ستسعى إلى القيام بـ"كل ما يحقق مصالحها"، وذلك ردا على سؤال بشأن إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مهاجراني قولها: "الحكومة ستسعى إلى تحقيق كل ما يضمن مصالح البلاد وقيم الثورة".
ولم ترد تقارير تفيد بأن ترامب أو فريقه يخططون لأي محادثات من هذا القبيل، بينما يستعد للعودة إلى رئاسة الولايات المتحدة، وفق رويترز.
وانسحب ترامب خلال فترة ولايته السابقة عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات التي أثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني.
وقالت مهاجراني: "فشلت حملة الضغوط القصوى التي شنها ترامب، حتى لو أثقلت كاهل الناس، فالمهم هو الأفعال وليس الأقوال، لكننا نوصي ترامب بأخذ فشل سياساته السابقة في الاعتبار".
وخلال توليه رئاسة الولايات المتحدة (2016- 2020)، كثف ترامب الضغط على إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية وفرض عقوبات شاملة على طهران، تحت عنوان "الضغط الأقصى".
لذلك يعتقد خبراء أن الفترة الرئاسية القادمة ستنطوي على تداعيات بالنسبة لطهران.
واعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة "ذا إنترست"، ألكسندر لانغلويس، أنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.
لكن على الأرجح، حسب قول لانغلويس في تصريحات سابقة لموقع "الحرة"، أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته "للضغط الأقصى" على إيران، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين إسرائيل.
وفي مقابلة مع راديو "أوروبا الحرة"، قال فرزان ثابت، الباحث في معهد "جنيف للدراسات العليا": "سيتعين على إيران التفكير في تغييرات جذرية في سياستها الخارجية وأمنها القومي.. من أجل درء أزمات أكبر يمكن أن تأتي نتيجة لرئاسة ترامب".
من جانبه، أعرب مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أليكس فاتانكا، لإذاعة أوروبا الحرة، عن اعتقاده أنه "من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي".
وأشار إلى أن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب لأنها قد "تجد التعامل معه أسهل".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
طالبت طهران، الخميس، بتدخل أممي لتخفيف القيود التي تفرضها أمريكا على دبلوماسييها في نيويورك، منددة بمنع أنشطة لعدد من موظفي البعثة الإيرانية هناك.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران دعت الأمم المتحدة إلى التدخل فيما وصفته بأنه "تشديد للقيود المفروضة على البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك". وندد بقرار وزارة الخارجية الأمريكية "منع استمرار أنشطة" ثلاثة موظفين في البعثة الإيرانية في نيويورك.
ولم يحدد البيان متى تم تشديد القيود، لكن الولايات المتحدة فرضت في أيلول/ سبتمبر قيودا صارمة على الوفد الإيراني الذي حضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قيدت تنقلاتهم ومنعت وصولهم إلى متاجر البيع بالجملة والسلع الفاخرة.
وجاء في البيان "فرض قيود واسعة النطاق على إقامة وتنقل دبلوماسيين إيرانيين وتشديد القيود على الحسابات المصرفية، وفرض قيود على المشتريات اليومية، هي من بين الضغوط والمضايقات... لعرقلة المهام الاعتيادية والقانونية للدبلوماسيين الإيرانيين".
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد أن عقد الجانبان خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة التي انهارت بعد الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما في حزيران/ يونيو وقامت خلالها "إسرائيل" والولايات المتحدة بقصف مواقع نووية إيرانية.