الأونروا : الوضع كارثي والمساعدات لا تكفي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
جنيف"أ ف ب":اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
وردا على سؤال حول التحذير الأميركي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن "الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي".
وأشارت من غزة إلى أن "المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله".
وشددت على أن "37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافيا البتة".
ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية "بشكل تعسفي".
وذكّرت ووتردج بأنّ تقريرا صادرا عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي حذّر قبل بضعة أيام من "احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة" في شمال غزة.
وقالت "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة".
وأضافت ووتردج "لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت مذاك، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضا، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 140 فلسطينيا في قطاع غزة .. والأممُ المتحدة تدين إطلاق النار على الباحثين عن الطعام
القاهرة نيويورك "رويترز" "العمانية": قالت سلطات الصحة في غزة اليوم إن ما لا يقل عن 140 شخصا قتلوا في أنحاء قطاع غزة في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، في وقت يقول فيه فلسطينيون إن معاناتهم لم تعد حاضرة في ذاكرة العالم مع انصراف التركيز إلى الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 40 من هؤلاء الشهداء لاقوا حتفهم نتيجة إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية اليوم. وشملت وقائع القتل هذه أحدث موجة قتل شبه يومي للفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدة منذ ثلاثة أسابيع بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا الحصار الشامل عن القطاع.
وقال مسعفون إن غارات جوية منفصلة على منازل في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة وحي الزيتون في شماله أودت بحياة 21 شخصا على الأقل وسقط أيضا خمسة قتلى آخرين في قصف جوي على مخيم في خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف المسعفون أن 14 آخرين قتلوا بنيران إسرائيلية أطلقت على حشود من النازحين ينتظرون شاحنات المساعدات التي جاءت بها الأمم المتحدة على محور صلاح الدين وسط القطاع.
وردا على طلب للتعليق حول واقعة محور صلاح الدين قال الجيش الإسرائيلي إنه على الرغم من التحذيرات المتكررة من أن المنطقة هي منطقة قتال، اقترب أفراد من القوات العاملة في النصيرات بوسط قطاع غزة بطريقة تشكل تهديدا للقوات.
وأضاف أن القوات أطلقت طلقات تحذيرية، مضيفا أنه لم يكن على علم بوقوع مصابين. وفيما يتعلق بالغارات الأخرى، قال إنه "يعمل على تفكيك قدرات حماس العسكرية... ويتخذ الإجراءات الاحترازية الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء إن 397 فلسطينيا من بين من حاولوا الوصول للمساعدات الغذائية قتلوا وأصيب ثلاثة آلاف منذ بدء توزيع تلك المساعدات في أواخر الشهر الماضي.
وعبر البعض في قطاع غزة عن قلقهم من احتمال تجاهل أحدث تصعيد في الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مع تحول التركيز إلى الصراع بين إسرائيل وإيران والذي دخل يومه السادس.
وقال عادل وهو من سكان مدينة غزة "الناس بتندبح في غزة في النهار وفي الليل والانتباه والاهتمام كله انتقل على الحرب بين إيران وإسرائيل، الاهتمام بغزة كتير انحسر ها الأيام".
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للتراسل "اللي ما بيموت من القذائف الإسرائيلية بيموت من الجوع. الناس بتخاطر بروحها مشان تجيب أكل وبرضه بيتم قتلهم ودمهم بيغطي أكياس الطحين اللي فكروا إنهم جابوها وعملوا إنجاز".
منسيون
بدأت إسرائيل في توجيه أغلب المساعدات التي تسمح بدخولها إلى منظمة جديدة مدعومة منها ومن الولايات المتحدة وهي مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير مواقع قليلة للتوزيع يحرسها جنود إسرائيليون.
وقالت إسرائيل إنها ستواصل السماح بدخول مساعدات لقطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة مع ضمان عدم وصول المساعدات لأيدي حماس. وتنفي حماس الاستيلاء على أي مساعدات وقالت إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد شعب غزة.
ووصف فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على موقع إكس اليوم النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه "مخز ووصمة عار على وعينا الجمعي".
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت نحو 55 ألف فلسطيني وشردت كل سكان القطاع تقريبا وتسببت في أزمة جوع طاحنة.
وتسبب ذلك في توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب لإسرائيل، وهو ما ترفضه وتنفيه.
ويتابع الفلسطينيون في قطاع غزة عن كثب مجريات تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران التي تدعم حركة حماس منذ فترة طويلة.
وقال شعبان عابد (47 عاما) وهو أب لخمسة من شمال القطاع "إحنا يمكن سعيدين إنه نشوف إسرائيل وهي بتعاني من صورايخ إيران لكن في النهاية كل يوم بتستمر فيه الحرب بيكلفنا أرواح العشرات من الناس الأبرياء في غزة".
وتابع قائلا "إحنا كل إللي بنتمناه إنه يوصلوا لحل شامل ينهي الحرب في غزة كمان، لأنه احنا منسيين اليوم".
إدانة أممية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، القصف الإسرائيلي المتعمد للمدنيين في قطاع غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام مما يسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين يوميًا مؤكدًا أن هذا الأمر "غير مقبول". ودعا الأمين العام بإجراء تحقيق فوري ومستقل في جميع التقارير الواردة عن الانتهاكات وإرساء المساءلة، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة هائلة ولا تزال غير ملباة، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فورا وعلى نطاق واسع ودون عوائق. وأكد على أن التزامات واضحة تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الإنساني الدولي للموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين الذين يحتاجون إليها، مطالبًا بضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان وتحت ظروف الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قد أفاد الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 280 آخرين، إصابات بعضهم خطيرة، أثناء انتظار المساعدات في خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما استشهد يوم الاثنين 338 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 2800 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام بالقرب من مواقع التوزيع. من جهته قال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، إن حادث الإصابات الجماعية اليوم كان جزءًا من نمط مروع حيث يروي الناجون مرارًا وتكرارًا تعرضهم للهجوم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.