بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة الى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
لماذا لا تدعمها الأمم المتحدة؟
تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.
ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.
وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.
وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.
واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.
ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة مساعدات غزة مساعدات طوفان الاقصي مؤسسة غزة الانسانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بتوسيع الحرب على غزة وحرمان المدنيين من الغذاء جريمة حرب
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين ميروسلاف ينتشا، أن قرار إسرائيل المحتمل بتوسيع الحرب على قطاع غزة وأخذ الرهائن وحرمان المدنيين عمدًا من الغذاء يعد جريمة حرب، وقال إن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة يتفاقم وإن معاناة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين تتواصل بمن فيهم الرهائن المتبقون في غزة.
وقال «ينتشا» بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن القانون الدولي واضح في أن أخذ الرهائن محظور ويعد جريمة حرب، وأن المحرومين من حريتهم يجب أن يُعاملوا بإنسانية وكرامة وأن يُسمح لهم بتلقي زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وألا يتعرضوا لإساءة المعاملة أو الانتهاكات أو الإهانة. وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحماس للإفراج فورًا وبدون شروط عن جميع الرهائن.
وأضاف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين، أن الوضع في غزة مروع ولا يُطاق، وأن الفلسطينيين يواجهون ظروفا مزرية وغير إنسانية بشكل يومي، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ بداية الصراع.
وتابع: أكثر من 1200 فلسطيني قُتلوا وأصيب أكثر من 8100 منذ نهاية مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، بما في ذلك في محيط المواقع العسكرية لتوزيع المساعدات.
وأكد أن إسرائيل تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن ما يُسمح بدخوله لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق. وقال: الجوع في كل مكان في غزة، يظهر باديا على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.
وجدد إدانة الأمين العام للعنف الدائر في غزة، بما في ذلك إطلاق القوات الإسرائيلية النار وقتل وإصابة الناس الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء لأسرهم. وقال إن القانون الدولي واضح في ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم وعدم استهدافهم أبدا أو حرمانهم عمدا من الغذاء أو الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وإن فعل ذلك يعد جريمة حرب.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن تسمح إسرائيل وتُيسر فورا المرور العاجل بدون إعاقات لكميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، لمنع تفاقم المعاناة وخسارة الأرواح.
وأشار ينتشا إلى قرار محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة، وقال إن ذلك إن كان حقيقيا- يثير القلق البالغ. وأضاف: سيخاطر ذلك بحدوث عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين وقد يُفاقم الخطر على حياة الرهائن المتبقين في غزة.
وأكد أن القانون الدولي واضح في هذا الشأن، قائلا إن غزة جزء ويجب أن تظل جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأشار إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024 بشأن الالتزام الذي يقع على عاتق إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وإخلاء كل المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة ووضع حد لوجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بأسرع وقت ممكن.
وقال "ينتشا"، إن الأمم المتحدة كانت دائما واضحة بشأن وجود سبيل واحد فقط لإنهاء العنف والكارثة الإنسانية في غزة وهو الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، مشددا على ضرورة الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن، وتدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة على نطاق واسع وبدون عوائق، والسماح للمدنيين بالوصول الآمن بدون إعاقات إلى المساعدات. وأكد عدم وجود حل عسكري للصراع في غزة أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع.
وشدد على أهمية إنشاء أطر عمل سياسية وأمنية تُخفف الكارثة الإنسانية في غزة وتبدأ التعافي وإعادة الإعمار، وتعالج المخاوف الأمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وتنهي الاحتلال غير القانوني وتحقق حل الدولتين- إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقادرة على البقاء وذات سيادة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: الجوع يهدد حياة آلاف الأطفال بغزة.. والمساعدات الحالية «قطرة في بحر»
«الأمم المتحدة» تدعو إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة والإفراج عن المحتجزين
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الإنزال الجوى على النازحين فى غزة