إلهام علييف يشكر رئيس الدولة على دعم الإمارات لأذربيجان في استضافة COP29
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
رحب فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في مستهل كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ “ قمة قادة دول العالم للعمل المناخي ”ضمن مؤتمر الأطراف COP29 وهنأ سموه بـ”اتفاق الإمارات” التاريخي خلال COP28 الذي استضافته الدولة ونوه بجهود الإمارات الداعمة بلاده على صعيد استضافة فعاليات مؤتمر الأطراف COP29.
وقال علييف في كلمته إن تنظيم مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، يعكس تقدير بلاده للعمل متعدد الأطراف وتلاقي الثقافات، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 72 ألف مشارك من أكثر من 196 دولة لحضور COP29.
وأضاف أن بلاده، كونها رئيسا لمؤتمر الأطراف COP29 تسعى إلى إيجاد توافق بين البلدان النامية والمتقدمة وإقامة علاقات بين الجنوب والشمال، مشيرا إلى أن المشاريع الضخمة التي بدأتها أذربيجان غيرت طرق الطاقة والنقل في أوراسيا.
وأوضح أن بلاده تعير اهتماما كبيرا لأسواق التصدير وتسعى مع شركائها إلى تنفيذ مشاريع أمن الطاقة المهمة الأخرى، مشيرا إلى أن أحدها إمداد الطاقة عبر قاع البحر الأسود.
من جانبه قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته إن الدول الأطراف اتفقت في COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي على التحول إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته وتسريع استخدام أنظمة الطاقة الخالية من الانبعاثات، وتحديد المسار للوصول إلى ذلك بما يسمح بتعزيز التكيف مع المناخ وأن يتلاءم ذلك كله مع سيتم تقديمه خلال الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنيا وخطط المناخ الوطنية على مستوى الاقتصاد للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية مؤكدا “أن الوقت قد حان للوفاء بالالتزامات”.
وأضاف أن الضرورة الاقتصادية أصبحت أكثر وضوحا وإلحاحا مع كل ابتكار وتحسين في استخدام واستهلاك موارد الطاقة المتجددة، وكل انخفاض في الأسعار واصفا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأنهما أرخص مصدر للكهرباء الجديدة.
وأكد أنه لا يمكن لأي مجموعة أو شركة أو حكومة إيقاف ثورة الطاقة النظيفة غير أنه يجب على الجميع العمل على ضمان أن يكون الانتقال عادلا وسريعا بطريقة يمكنها الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تصل وتيرة خفض الانبعاثات العالمية إلى تسعة في المائة سنويا، لتبلغ بحلول عام 2030، إلى نسبة 43 %عن مستويات 2019.
وقال إنه في مؤتمر الأطراف هذا يجب أن يتم الاتفاق على وضع قواعد لأسواق الكربون العادلة والفعّالة وأن تحترم هذه الأسواق حقوق المجتمعات المحلية ولا تترك أي مساحة للاستيلاء على الأراضي وبحلول مؤتمر الأطراف القادم، يجب أن يتم تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد.
وتحدث عن ضرورة مواءمة استراتيجيات التحول في مجال الطاقة الوطنية وأولويات التنمية المستدامة مع العمل المناخي لجذب الاستثمار اللازم، وضرورة تحقيق ذلك بما يتماشى مع المسؤوليات المشتركة مع مراعاة الظروف والإمكانيات المتباينة، في ضوء الظروف الوطنية المختلفة.
وقال إن الفجوة بين احتياجات التكيف والتمويل قد تصل إلى 359 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030 وهو ما قد يؤدي بشكل كبير إلى فقدان البشر حياتهم ومعيشتهم وكل فرص التنمية لذا يتوجب الوفاء بوعود التمويل وأكد أن واجب البلدان المتقدمة يحتم عليها مضاعفة تمويل التكيف بواقع 40 مليار دولار على الأقل سنويا بحلول عام 2025.
وأكد الحاجة إلى خطط عمل مناخية جديدة للبلدان لتحديد احتياجات تمويل التكيف وأن يتم وضع أنظمة إنذار للحماية من الكوارث يمكنها حماية الجميع بحلول عام 2027، بما يتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة “التحذير المبكر للجميع”.
ونوه إلى أن مهمة COP29 تتمثل بتجاوز العقبات التي تواجه التمويل المناخي وأن الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن أمر لابد منه مؤكدا أن الحاجة ملحة لوضع هدف تمويلي جديد يلبي المتطلبات الحالية ويضمن حدوث زيادة كبيرة في التمويل العام الميسر إضافة إلى وضع إطار عمل لتطبيق الشفافية والمساءلة ما يمنح البلدان النامية الثقة في توفر التمويل، وتعزيز القدرة على الإقراض من قبل بنوك التنمية متعددة الأطراف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مياه وكهرباء الإمارات» ترسي عقد تطوير محطة الخزنة للطاقة الشمسية على «إنجي» و«مصدر»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، عن ترسية مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 جيجاوات (تيار متردد) على شركة إنجي، الرائدة عالمياً في حلول الطاقة منخفضة الكربون، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، كمسهم محلِّي.
ووقعت شركة مياه وكهرباء الإمارات بعد ترسية المشروع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.
وتُعدُّ محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية جزءاً من الخطة الإستراتيجية الرائدة لشركة مياه وكهرباء الإمارات، والرامية إلى زيادة قدرات الطاقة الشمسية في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل كبير.
وبمجرد بدء التشغيل التجاري بالكامل، ستعمل محطة الخزنة على تزويد نحو 160 ألف منزل بالكهرباء في الدولة، والحدّ من انبعاثات أكثر من 2.4 مليون طن متري من الكربون سنوياً.
وستضم المحطة نحو ثلاثة ملايين لوح شمسي مزوّدة بخاصية تتبّع مسار الشمس طوال ساعات النهار، مما يعزّز قدرة المحطة على الاستفادة من الطاقة الشمسية وزيادة الإنتاجية.
كما سيُسهم المشروع بدور رئيس في تحقيق خطط شركة مياه وكهرباء الإمارات الاستراتيجية الرامية إلى رفع إجمالي قدرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي إلى 18 جيجاوات بحلول 2035، وتلبية 60% من إجمالي الطلب على الطاقة في أبوظبي من خلال مصادر طاقة متجددة ونظيفة بحلول 2035، بما يتماشى مع مستهدفات دائرة الطاقة الاستراتيجية للطاقة النظيفة لعام 2035.
وقال أحمد علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: يُعدُّ مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، رابع مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالمياً للشركة على مستوى المرافق، وأحد أهمّ الأصول الاستراتيجية التي ستُسهم بشكل رئيس في تسريع الخطوات تجاه تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في الدولة.
وأضاف أنه من خلال نشر وتطوير مشاريع تحويلية رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، تتولى الشركة قيادة مساعي تسريع خطة الانتقال في قطاع الطاقة في الدولة نحو مستقبل خالٍ من الكربون، ودعم الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والاستدامة.
وتابع، تؤكد هذه الشراكة مع إنجي ومصدر، قدرتنا على تسخير خبراتنا العالمية لتطوير مشروع يُسهم في ضمان أمن الطاقة في دولة الإمارات على المدى البعيد.
من جانبه رحّب محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات و«إنجي» في تطوير هذا المشروع الضخم، الذي يُعد خطوة مهمة تسهم في دعم جهود دولة الإمارات لتعزيز قطاع الطاقة النظيفة.
وأضاف أن المشروع يمثل امتداداً للشراكة الاستراتيجية الراسخة بين «مصدر» ومياه وكهرباء الإمارات، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في أساليب إنتاج واستهلاك الطاقة داخل الدولة، من خلال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة في قطاع الطاقة المتجددة.
وأعرب عن فخر مصدر، بصفتها شركة إماراتية رائدة عالمياً في هذا المجال، بمواصلة دورها الفاعل في دعم توجهات دولة الإمارات نحو بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة واستدامة، حيث سيُسهم هذا المشروع الرائد للطاقة الشمسية في دعم مسيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في الدولة.
من جهته، أعرب باولو ألميرانتي، نائب الرئيس الأول لشؤون قطاع الطاقة المتجددة والمرنة في شركة إنجي، عن فخر إنجي بالقيام بدور رئيس في دعم خطة انتقال قطاع الطاقة في دولة الإمارات، وترسية دعائم الشراكة مع الدولة من خلال مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي سيصبح أكبر مشروع للطاقة الكهروضوئية لدينا عالمياً.
وأوضح أن هذا المشروع الرائد يعكس الطموح المشترك في مجال إزالة الكربون، وقوة التعاون الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص لتسريع نشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وأضاف أن التعاون مع شركتي مياه وكهرباء الإمارات ومصدر يستند إلى عقود من الخبرة الواسعة لشركة إنجي في دولة الإمارات، ويعزز التزامها بتقديم حلول طاقة نظيفة وموثوقة تُسهم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأمد.
وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بترسية محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد عملية مناقصة شاملة.
وقد تم تصميم اتفاقية شراء الطاقة بحيث تقتصر المدفوعات على كميات الطاقة الكهربائية الصافية التي تقوم المحطة بإنتاجها فقط.
وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، ستتولى كل من «إنجي» و«مصدر» مهام تصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة، التي سيتم إنشاؤها بالقرب من منطقة الخزنة في إمارة أبوظبي.
وحرصاً على تعزيز الأداء التشغيلي والكفاءة طويلة الأمد، سيتضمن المشروع دمج حلول رقمية متقدمة، تشمل أجهزة استشعار مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء، ومنصات مراقبة سحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، وأنظمة التنظيف الروبوتية لضمان الأداء الأمثل للألواح الشمسية وتقليل تكاليف الصيانة.
أخبار ذات صلة