المَغرب بين أكبر مُسْتوردي الديزل الروسي خلال النصف الأول من غشت وفق أحدث الأرقام
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
احتلّ المَغرب الرتبة الرابعة في لائحة أكبر مُسْتوردي الديزل الروسي خلال النصف الأول من غشت الجاري، وفق بيانات “رفينيتيف أيكون” لتتبّع السفن اليوم الثلاثاء.
وارتفعت صادرات رُوسيا البحرية من وقود الديزل والديزل الأحمر خلال الـ14 شهرًا الأولى من هذا الشهر، لتصل إلى 1.7 مليون طن متري، مقارنة بالمدة نفسها من يوليوز الماضي.
وتعود زيادة صادرات الديزل الروسي لزيادة حجم الإنتاج بقوة بعد إتمام عمليات الصيانة الموسمية لمصافي التكرير، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويذكر أن وسائل إعلام أمريكية قدمت معطيات تفيد بأن المغرب استورد من روسيا نحو 3,2 ملايين برميل خلال يناير وفبراير الماضيين وتمت إعادة تصديرها.
وأوضح مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن “استيراد الغازوال من روسيا كان دائما قبل هذه الحكومة وفي عهد هذه الحكومة ولكنه بقي في حدود 10 في المائة، من مجموع كميات الاستيراد. وأشار إلى أنه في سنة 2020 بلغت النسبة 9 في المائة، ثم 5 في المائة في سنة 2021 و9 في المائة في 2022”. لكنه لم يقدم أرقاما عن سنة 2023″.
كما أفاد بأن استيراد المحروقات من السوق الدولية حر، مشيرا إلى أن المغرب “عمل على تسخير كل الجهود من أجل استيراد الفحم الحجري الروسي، وهو ما ساهم في التحكم في فاتورة إنتاج الكهرباء في المغرب”.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal الصحيفة الاقتصادية الأمريكية المعروفة، قالت “إن المغرب كان يستورد من روسيا كمية محدودة من الديازل لا تتعدى 600 ألف برميل في سنة 2021، إلا أنه مع بداية العام 2023 استورد في شهر يناير فقط 2 مليون برميل وخلال شهر فبراير استورد 1,2 مليون برميل. أي 3.2 ملايين برميل في شهرين”.
الصحيفة الأمريكية أفادت بأنه مع تشديد الحصار الأوربي على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا وجدت روسيا سوقا بديلا في شمال إفريقيا. وأكدت الصحيفة أن المغرب يعيد تصدير الديازل الروسي إلى أوربا.
كلمات دلالية أوكرانيا الديزيل المحروقات روسياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أوكرانيا المحروقات روسيا فی المائة
إقرأ أيضاً:
المغرب يستضيف الكان.. هل يكسر أسود الأطلس لعنة نصف قرن؟
يستعيد المغاربة ذكرى آخر تتويج قاري قبل نحو خمسة عقود، حين رفع صوت “أسود الأطلس” للمرة الأخيرة في سماء كأس أمم إفريقيا عام 1976، وهو إنجاز ظل وحيدا رغم تعاقب أجيال قوية وموهوبة، وتتجه اليوم أنظار القارة السمراء إلى المغرب، البلد المضيف للنسخة المقبلة من البطولة، وسط آمال واسعة بأن تكون هذه النسخة موعدًا لكسر لعنة اللقب التي لازمت المنتخب منذ 49 عاما.
ويمنح تنظيم البطولة على الأرض المغربية أفضلية معنوية كبيرة، حيث سيكون اللاعبون مدعومين بجماهير اعتادت الوقوف خلف منتخبها في أصعب الظروف، وقد شكل غياب هذا العامل في نسخ عديدة سببا من أسباب التعثر السابق، بينما ترى الجماهير أن اللعب داخل الديار قد يكون نقطة التحول المنتظرة، خاصة مع توفر بنية تحتية حديثة باتت مفخرة للكرة المغربية.
ورغم امتلاك المغرب عبر تاريخه منتخبات قوية، فإن مسيرته في البطولة كانت تتعثر غالبا في الأدوار المتقدمة، بسبب غياب الاستقرار الفني أو ضعف البدائل الجاهزة أو سوء الحظ في اللحظات الحاسمة.
وكان قد راكم المنتخب إخفاقات متتالية خلقت ما يشبه “لعنة الكان”، في ظل ضغط جماهيري يتزايد مع كل مشاركة بحثا عن النجمة الثانية، غير أن الجيل الحالي يبدو مختلفا، سواء من حيث شخصية لاعبيه أو نوعية تشكيلته الأساسية والاحتياطية.
ويشمل المنتخب الحالي أسماء بارزة تنشط في كبرى الأندية العالمية، مثل أشرف حكيمي المتوج بدوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، وبلال صيباري بطل هولندا مع بي إس في إيندهوفن، وآيوب الكعبي الذي خطف الأضواء بقميص أولمبياكوس في اليونان، إلى جانب لاعبين آخرين أثبتوا حضورهم في الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويرافق هذا الجيل استمرار النهضة الكروية التي تعرفها المملكة في السنوات الأخيرة؛ إذ لم يعد المنتخب الأول وحده هو من يحقق حضورا دوليا قويا، بل برزت المنتخبات السنية بتتويجات غير مسبوقة، فقد حقق المنتخب الأولمبي برونزية تاريخية في أولمبياد باريس 2024، وتوج المنتخب المحلي بلقب “الشان”، فيما أحرز منتخب أقل من 20 عاما لقب كأس العالم، في إنجاز يعد الأبرز في تاريخ الكرة المغربية.
وتؤكد هذه النجاحات أن المشروع الكروي في المغرب يسير بثبات، ويمنح المنتخب الأول حافزا إضافيا لانتزاع لقب طال انتظاره.
ويأتي ذلك بدعم مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ضخت استثمارات ضخمة في مراكز التكوين، وبنت ملاعب عالمية، ووفرت أفضل الظروف الفنية واللوجستية للمنتخب خلال المعسكرات والاستعدادات، في إطار رؤية متكاملة تهدف لصناعة منتخب قادر على إعادة صوت “أسود الأطلس” إلى منصة التتويج.