مقرر «الأحزاب السياسية»: صياغة مخرجات الحوار الوطني دليل على التغيير في ظل الجمهورية الجديدة (حوار)
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أهمية البدء فى صياغة مخرجات الحوار الوطنى لما تشكله من رؤية سياسية خالصة اجتمعت على طرحها القوى السياسية وأصحاب الخبرات بهدف دعم ركائز الجمهورية الجديدة.
وأشار «الطماوى»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن المخرجات التى ستتم صياغتها ومراجعتها من قبل مجلس الأمناء نتاج عمل وجهد استمر ساعات طويلة لمدة 3 أشهر، فضلاً عن فترة التحضيرات السابقة لتشكيل اللجان الفرعية المنبثقة، موضحاً أن لجنة الأحزاب السياسية عملت على طرح جميع الأفكار والرؤى للخروج بنتائج مهمة لدعم التعددية السياسية، وطرح خارطة طريق لتداول السلطة داخل الأحزاب مع مراعاة المرجعيات السياسية.
وإلى نص الحوار:
ما تقييمك للجلسات التى عقدتها لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى؟
- بصراحة شديدة هذه الجلسات كان لها دور كبير فى حلحلة الحياة الحزبية، وإجراء المراجعة السياسية لكثير من الأحزاب سواء كانت من اليسار أو اليمين، وتمت مناقشة العديد من القضايا على رأسها التعددية الحزبية وتداول السلطة وإعطاء فرصة للشباب للوجود داخل المشهد الحزبى.
حدثنا عن أهمية صياغة مخرجات الحوار وخروجها للنور؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما دعا القوى السياسية فى مصر إلى الجلوس إلى مائدة الحوار كان الهدف من ذلك هو النقاش والتحاور حول 3 قضايا رئيسية باعتبارها هرم الدولة، وهى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى مدار 3 أشهر حرصت اللجان الفرعية المنبثقة عن الحوار الوطنى على دعوة جميع القوى وأصحاب الخبرات للنقاش حول العديد من القضايا والملفات التى تهم المواطن، وبالتالى صياغة مخرجاته هى دليل على المشهد الجديد الذى تشهده مصر فى ظل الجمهورية الجديدة.
من وجهة نظرك.. ما دلالات نجاح الحوار الوطنى؟
- مصر لم تشهد من قبل حالة حراك سياسى حقيقى ومكتمل، وربما يرجع ذلك إلى إصرار بعض القوى على إفشال الحوار قبل بدايته، هذه المرة الوضع مختلف، وهناك حالة ارتياح سياسى ومشاركة إيجابية من كافة القوى السياسية والحزبية دون مغالبة، وكذلك الشخصيات العامة والشباب والمنشغلون بقضايا المرأة لإخراج الحوار الوطنى بشكل يليق بمصر، وقد شهدت جميع الجلسات تعاوناً من الجميع مع مراعاة محددات الدولة، وعلى رأسها احترام الدستور ومؤسسات الدولة وعدم المساس بالأمن القومى للبلاد.
إيهاب الطماوى: من حق القوى السياسية التعبير عن رأيها بشأن النظام الانتخابى الأمثلكيف ترى المطالب الداعمة لتغيير النظام الانتخابى باعتبارك وكيلاً للجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب؟
- من حق جميع الأحزاب والقوى السياسية التعبير عن رأيها بشأن النظام الانتخابى الأمثل فى المرحلة المقبلة، مع مراعاة المحددات الدستورية، وأتصور أن إجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة المطلقة يحقق التيسير على الناخبين، ويدعم التواصل والتنسيق بين القوى والأحزاب السياسية لأن فوز القائمة يكون بأكملها، دون وجود خلافات حول أهمية ترتيب أسماء المرشحين على ذات القائمة، ولا ننسى أن هناك عدداً من المتطلبات الدستورية تتمثل فى ضرورة وصول المرأة بنسبة لا تقل عن 25%، وكذلك وصول الفئات المجتمعية الأخرى التى ورد النص عليها فى المواد 243 و244 من الدستور، وهم العمال والفلاحون والشباب والمصريون بالخارج وذوو الإعاقة، فضلاً عن الالتزام بتنفيذ الضوابط الدستورية بمراعاة التمثيل العادل للسكان والمحافظات وبالطبع المحافظات الحدودية والمناطق النائية، الوارد فى المادة 102 من الدستور.
دور البرلمانسيتم التعامل مع مخرجات الحوار الوطنى سواء من خلال إعداد تشريعات جديدة أو تعديل القوانين الحالية، وهناك مخرجات أخرى سيتم طرحها ومناقشتها فى مجلس الشيوخ، وبالتالى دور الانعقاد الرابع سواء لمجلسى النواب والشيوخ سيشهد حراكاً كبيراً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء الأحزاب السیاسیة القوى السیاسیة مخرجات الحوار
إقرأ أيضاً:
الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة".
ويستعرض الفيديو، في هذا الإطار، حرص الدولة المتواصل على الارتقاء بمنظومة التعليم، من خلال تبني نماذج تعليمية دولية رائدة، وفي مقدمتها مشروع المدارس المصرية اليابانية، باعتباره أحد المشروعات المحورية الهادفة إلى تنمية شخصية الطلاب، وترسيخ السلوكيات الإيجابية، وتعزيز المهارات الحياتية لديهم، وفق منهجية التعليم الياباني القائمة على الانضباط والعمل الجماعي وصناعة بيئة تعليمية محفزة.
وخلال الفيديو، أوضح مالك أحمد، مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية، أن مشروع المدارس المصرية اليابانية بدأ تنفيذه عام 2018، وتم تشغيله في العام الدراسي 2018/ 2019، في 35 مدرسة، ثم استمر التوسع ليصل عدد المدارس إلى 69 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026، موزعة على 26 محافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع بمحافظة الأقصر خلال العام القادم، ليشمل بذلك كافة محافظات الجمهورية.
وأشار "مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية" إلى وجود نحو 15 خبيرًا يابانيًا للمساهمة في الإشراف على تنفيذ الأنشطة داخل المدارس، موضحًا أن كل خبير يشرف على مدرستين أو ثلاث مدارس وفقًا للمنطقة التي يعمل بها.
بدورها، أوضحت أكيموتو، الخبيرة اليابانية بالمدارس المصرية اليابانية، أن المهام الأساسية للخبراء اليابانيين بعد توزيعهم على مختلف المدارس تتمثل في مشاهدة الحصص ودعم المعلمين، مشيرةً إلى أن كل مدرسة تتمتع بإدارة ذات خبرات ثرية يتم دعمها في مختلف التحديات عبر تبادل الآراء، كما نوهت على توزيع الخبراء على مختلف المحافظات لتغطية أكبر عدد من المدارس.
وفي السياق ذاته، أوضحت الخبيرة اليابانية، أن "التوكاتسو" هو نظام يهدف إلى بناء مجتمع أفضل عبر مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والحياتية داخل المدرسة، حيث يعمل من خلاله الطلاب بشكل جماعي مع زملائهم لحل التحديات التي تواجههم داخل المدرسة، وتحسين فصولهم ومدارسهم، بما يعزز قدرتهم على حل المشكلات، ليصبح ما اكتسبوه من عادات هو مصدر قوتهم في الحياة.
من جانبها، أكدت رجاء زغلول، مدير المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أنه يتم تطوير قدرات ومهارات الطالب بالمدارس المصرية اليابانية بالمرحلة الابتدائية، عبر تنفيذ عدد من أنشطة "التوكاتسو"، مثل اجتماع الصباح والمناقشات التوجيهية ومجلس الفصل، ثم يتم الانتقال لتطبيق نشاط "تشكيل المستقبل المهني" لطلاب المرحلة الإعدادية لمعاونتهم على تحديد أهدافهم العملية والمهنية في المستقبل.
وأشار عدد من معلمي المدارس المصرية اليابانية إلى أنه يتم تدريس البرمجة بالمدارس المصرية اليابانية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، موضحين أن منهج البرمجة المُطبق على طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي بالمدارس المصرية اليابانية هو منهج موازٍ لمنهج الـ ICT المُطبق بالمرحلة الثانوية في اليابان، ولكن تم تطويره ليتناسب مع قدرات الطلاب وأعمارهم.
وأضاف المعلمون أنه يتم العمل على تطوير المهارات لدى الطلاب بعدة طرق منها التعلم من خلال اللعب، سواء اللعب الحر الذي يتيح للطفل الابتكار عبر تهيئة البيئة المحيطة به من معدات ووسائل وأدوات، أو اللعب المخطط الذي تحدده المُعلمة وفق خطة وهدف محدد.
وتناولت الدكتورة سمية عبيد، مسئول التوكاتسو بالمدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أبرز الأنشطة التي يتم متابعتها ضمن المنظومة، موضحةً أن النشاط الأول هو "المناقشات التوجيهية"، الذي يركز على تعزيز الدافعية الذاتية لدى الطالب كأحد المهارات الفردية، بينما يتمثل النشاط الثاني في "مجلس الفصل"، ويركز على تدريب الطالب على تقبل وسماع وجهات النظر واحترام الآخر كأحد المهارات الجماعية.