الرؤية- فيصل السعدي

يرعى معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، صباح الخميس، انطلاق أعمال المنتدى العماني الصيني "علاقات تاريخية وآفاق واعدة"، بفندق كراون بلازا صلالة؛ وذلك تزامنا مع الذكرى العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، ومرور 45 عامًا على إقامة علاقات الصداقة الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، بتعاون ثلاثي بين جريدة "الرؤية" وجمعية الصداقة العُمانية الصينية، وسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان.

ويبني المنتدى على مسيرة 45 عامًا من الصداقة الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك الأصداء الطيبة التي رافقت احتفالية تدشين النُّصب التذكاري للبحار الصيني تشنغ خه، في خطوة تبحث إثراء العمقُ التاريخي المُميِّز لعلاقات الصداقة الثنائية بين البلدين.

كما يهدف المنتدى لإضافة جسر التقاء جديد على مائدة التاريخ نحو مستقبل حافل بفرص التعاون على كافة المستويات والصُّعد، وبما يُضفي على مفهوم الصداقة والتعاون بين السلطنة والصين نظرةً استشرافيةً لمستقبل أكثر ازدهارًا ورسوخًا، بفضل الإرادة السياسية السامية لقائدي البلدين، وتوجيهاتهما السديدة لتعزيز أواصر التقارب لفتح مزيد من مجالات التعاون التي تخدم البلدين وتساعد على زيادة رقعة التنمية ويحقق الأهداف المشتركة ويلبي التطلعات الثنائية.

وينطلق المنتدى بكلمة ترحيبية للمكرم حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمنتدى، بعد ذلك تلقي سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عمان، بيان افتتاح المنتدى. أما الكلمة الرئيسية للمنتدى فيقدمها الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس جمعية الصداقة العمانية الصينية. يلي ذلك ورقة العمل الرئيسية التي يقدمها الدكتور عبدالله بن صالح السعدي السفير السابق لسلطنة عُمان لدى الصين.

وتتضمَّن أعمالُ المنتدى "معرضًا للصور والوثائق" يَرْوي تاريخًا حافلًا من العلاقات بين البلدين الصديقين.

 

ويشمل المنتدى جلسة نقاشية يشارك فيها الدكتور محمد بن سعد المقدم أستاذ مساعد بقسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية سابقاً، و"شا يانج" الرئيس التنفيذي لشركة "عُمان لنس" ورئيس نادي الجالية الصينية في سلطنة عُمان، والباحث والإعلامي الدكتور أحمد علي محمد المشيخي، وتشين جيانهان الرئيس التنفيذي لشركة هواوي للاستثمارات التكنولوجية، و"وانج هوا" المدير العام لشركة دليل للنفط، والدكتورة مريم بنت سعيد البرطمانية الباحثة بجامعة السلطان قابوس، والباحث والكاتب في الشؤون السياسية مسعود أحمد بيت سعيد.

ويستعرض المشاركون في الجلسة العُمق التاريخي للعلاقات العمانية الصينية من المنظور العُماني والصيني، مع تسليط الضوء على حجم الإسهام المهم للتفاعل الثقافي والتجاري بين البلدين، لتنتقل دفة الحديث من الماضي إلى الحاضر من أجل مستقبل مزدهر بين البلدين، وكيفية توظيف الطفرة الهائلة في كافة القطاعات التنموية العمانية والصينية لتعزيز مستويات التعاون.

وتناقش الجلسة كذلك المجالات التي من المؤمل تعزيز التعاون فيها، لضمان استدامة العلاقات الثنائية وتطورها، ومن بين هذه المجالات: الإعلام، والثقافة والفنون، والسياحة، والتعليم والزيارات العلمية، وكذلك المعارض المشتركة.

وتتطرق الجلسة إلى التسهيلات والامتيازات التي تقدِّمها سلطنة عُمان للمستثمرين الأجانب، ودورها في الارتقاء بمستوى التبادلات التجارية، والاستثمارات في القطاع اللوجستي، وجذب الاستثمارات المشتركة.

ومن المقرر أن تناقش الجلسة مبادرة "الحزام والطريق"، واستكشاف دور هذه المبادرة في تعزيز التعاون بين سلطنة عمان والصين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

حجيرة في زيارة رسمية إلى بولندا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

زنقة20| علي التومي

في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تنويع الشراكات الاقتصادية للمملكة وتوسيع نطاق الصادرات المغربية نحو أسواق واعدة، قام السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، بزيارة عمل رسمية إلى العاصمة البولندية وارسو.

وخلال هذه الزيارة، أجرى السيد حجيرة مباحثات مع نظيره البولندي ميشال برونوفسكي، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير المبادلات التجارية بين المغرب وبولندا، في أفق جعل هذا البلد الأوروبي منصة استراتيجية للولوج إلى أسواق أوروبا الشرقية.

كما ترأس المسؤولان لقاءً اقتصادياً موسعاً جمع عدداً من رجال الأعمال المغاربة والبولنديين، حيث تم تسليط الضوء على واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل تسجيل عجز في الميزان التجاري يُقدّر بـحوالي 482 مليون درهم لفائدة بولندا، رغم كون المغرب الشريك الإفريقي الأول لها.

وأكد السيد حجيرة، خلال اللقاءات، على الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها الاقتصاد المغربي في عدة قطاعات استراتيجية مثل الفلاحة، النسيج، الطاقة، المعادن، الصيد البحري، الطيران وصناعة السيارات، مشددًا على أهمية تعزيز الحضور المغربي في السوق البولندية.

وقد شملت الزيارة أيضًا تنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين رجال أعمال مغاربة ونظرائهم البولنديين في مجالات متعددة، من ضمنها الطاقات المتجددة، الفلاحة، المعادن، والنسيج، بهدف استكشاف فرص جديدة للشراكة والاستثمار وتحقيق توازن في المبادلات التجارية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ برنامج التجارة الخارجية 2025 – 2027، الذي يهدف إلى ولوج أسواق ذات إمكانات واعدة وتعزيز تنافسية الصادرات المغربية في أوروبا.

وفي ختام الزيارة، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك مغربي-بولندي لتتبع مخرجات الزيارة، مع الإعلان عن التحضير لتنظيم منتدى اقتصادي كبير بين البلدين خلال الأشهر القادمة.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد بالإجماع قرارًا قدمته المملكة لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي انطلاقًا من المبادرة العالمية “حماية الطفل في الفضاء السيبراني” التي أطلقها سمو ولي العهد
  • رئيس الأعلى للإعلام يستقبل وفد البرلمان الأردني لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين الشقيقين
  • سوريا وقطر تبحثان التعاون الأمني المشترك بين البلدين
  • انهيار عمارة إربد: الكاشفة التي عرّت الجميع
  • وزير الزراعة يبحث مع وفد برلماني ناميبي تعزيز التعاون بالقطاع بين البلدين
  • حجيرة في زيارة رسمية إلى بولندا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • الضبط المالي والإداري مفتاح النمو والازدهار
  • جهاز الرقابة يرفع تقريره السنوي لعام 2024 إلى المقام السامي
  • "جهاز الرقابة" يتلقى 1378 شكوى وبلاغًا لمخالفات مالية وإدارية
  • مدير مركز التعاون الدولي للأمن يكشف سبب غياب الرئيس الصيني عن قمة بريكس