مصنع اللمبات على مكتب المحافظ
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
التعليم الفنى هو قاطرة التنمية المستدامة وأصبحت الدول تتسارع لترسيخ هذا المفهوم وتلك المنهجية ودولة الصين رائدة فى هذا المجال، فالتعليم الفنى يعد اكثر من مسار تعليمى بل هو استثمار فى الحاضر والمستقبل وركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويسهم فى سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل حيث يوفر الخريجين المسلحين بالمهارات العملية والمعرفية اللازمة للانخراط فى كافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية كما يسهم التعليم الفنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير الحلول المبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما يسهم فى توفير فرص العمل وتقليل معدلات البطالة، ومن هنا حرصت فى كلمتى فى مؤتمر الأحزاب العربية فى بكين تحت عنوان التحديث المستمر واستكشاف المستقبل مع الاستقلالية أن اطلب من دولة الصين لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين بعشرة آلاف منحة دراسية من الصين لمصر بين الابتعاث للخارج والتدريب والدعم الفنى للمشروعات الصغيرة والعمالة المدربة، ولقد استجابت دولة الصين لهذا المقترح بعمل دورات تدريبية للشباب المصرى فى الصين للقضاء على الفقر ولقد كنت فى ٦ نوفمبر الحالى برفقة مجموعة من الأحزاب السياسية والسيدة وردة الوزير المفوض للسفارة الصينية بزيارة المنطقة الاقتصادية الصينية بالعين السخنة على مساحة ٧ آلاف كيلو متر مربع ويعمل بها ٩ آلاف عامل مصرى أساسى وتخدم ٨٠ الف عمالة غير مباشرة ولقد طلبنا منهم إنشاء مؤسسة للتعليم والتدريب المهنى والفنى وعمل بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم للاستفادة من الخبرات الصينية فى هذا المجال، وقد تناقشت انا والصديق على عبدالودود عن بدايات نجاح مدارس مبارك كول للتعليم الفنى التى كانت أحد أهم المشاريع التى أُطلقت فى مصر بهدف تطوير نظام التعليم الفنى وتدريب الشباب على المهارات العملية التى يحتاجها سوق العمل، وذلك بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الذى ساهم بتوفير أماكن للتدريب العملى فى المصانع والورش والمختبرات، وقد كانت الحاجة المتزايدة إلى كوادر فنية مدربة قادرة على المساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد أحد أهم أهداف هذا المشروع، كذلك خلق بيئة محفزة للابتكار والإبداع لدى الطلاب والحصول على وظائف مناسبة ودعم ريادة الأعمال بتشجيعهم على انشاء مشروعات خاصة، ولقد كانت طريقة عمل هذا المشروع واهم مرتكزاته هو النظام المزدوج للتعليم والتدريب حيث هناك جزء علمى فى المدرسة وجزء عملى فى المصانع والجزء التطبيقى شمل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والالكترونية التى يتطلبها سوق العمل، ولقد كان لهذا المشروع دور مهم ونموذج للمدارس الفنية المتطورة فى هذا المجال من حيث تحسين جودة التعليم وتوفير فرص للتوظيف، والحقيقة المؤلمة أن هذا المشروع قد ترهل وفقد كافة عناصره ومقومات نجاحه ويجب على الدولة النظر بعين الاعتبار إلى التعليم الفنى لكونه ركيزة هامة للتنمية وهناك رجال أعمال وشركات كبرى ترغب المساهمة فى نهضة المدارس الفنية، وأن يكون هناك مشروع قومى للمدارس الفنية يواكب حركة العصر والتطورات التكنولوجيا المتسارعة وسوق العمل الذى يتطلب عمالة فنية ماهرة ويجب على الحكومة أن تضع فى اولويات عملها هذا المشروع، وحيث نحن بصدد الحديث عن الخلل الإدارى فى منظومة عمل المدارس الفنية فإننا نضع على مكتب السيد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا الذى لا ينام ويعمل على حل المشكلات المستعصية على أرض الواقع مشكلة مصنع اللمبات الكهربائية بمدرسة مبارك كول الفنية والذى تم شراؤه فى عام ٢٠١٥ وتم تركيبه ولا يعمل حتى الآن، دائما نجد لديكم الإرادة لاقتحام المشكلات ووضع حل لها وهذه الأمثلة تمثل حاجزا منيعا أمام رجال الأعمال عن المساهمة فى دعم مدارس التعليم الفنى ومشروع بداية الرئاسى، نأمل أن تكون نهضة التعليم الفنى إحدى تلك البدايات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم الفني قاطرة التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية حاتم رسلان التعلیم الفنى هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
عاجل | العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا
صراحة نيوز- تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، عددًا من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة مأدبا، المنفذة بتوجيهات ملكية سامية لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز التنمية وتمكين المجتمعات المحلية.
واطلع العيسوي في مدينة مأدبا على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل الملعب القانوني المجاور لمدرسة مأدبا الثانوية للبنين، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ومحافظ مأدبا حسن الجبور، ورئيس لجنة بلدية مأدبا الكبرى المهندس هيثم الجوينات. وقد شارفت الأعمال في المشروع على الانتهاء، حيث تم تأهيل أرضية الملعب، وبناء أسوار جديدة، وتجهيز غرف اللاعبين والمرافق الصحية، بما يخدم طلبة المدرسة والمجتمع المحلي.
وفي قضاء الفيصلية، تابع العيسوي مراحل تنفيذ مشروع إنشاء مصنع للمستلزمات والألبسة الطبية، الذي ينفذ ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، وبالشراكة مع شركة الحلول الطبية ووزارة العمل. ويقام المصنع على مساحة 2500 متر مربع، ويوفر في مرحلته الأولى 150 فرصة عمل، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء والتجهيز، ويجري حاليًا تدريب 70 شابًا وشابة من أبناء المنطقة استعدادًا للتشغيل.
ويهدف المشروع إلى دعم الصناعة الوطنية في مجال المستلزمات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
وأكد العيسوي في تصريح صحفي أن هذه المشاريع تُجسّد رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في إقامة مشاريع تنموية وخدمية تستجيب لاحتياجات المواطنين، وتسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، مشددًا على أهمية المتابعة الميدانية لضمان التنفيذ وفق أعلى المعايير.
من جهته، أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمصنع، بما يسهم في توسيع فرص العمل لأبناء المنطقة.