مصر وجنوب إفريقيا تبحثان الوضع في غزة وانتهاكات إسرائيل أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
مصر – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الجنوب إفريقي رونالد لامولا، امس الخميس، جهود وقف إطلاق النار في غزة وملف “انتهاكات إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية.
واستضافت القاهرة اليوم، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية مصر وجنوب إفريقيا، بناء على توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، “بهدف توحيد الرؤى وتنسيق المواقف تجاه التحديات الإقليمية والدولية الراهنة”، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقال المتحدث باسم الوزارة السفير تميم خلاف إن المشاورات تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية استمرار التعاون في مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وفيما يتعلق بالتطورات في غزة، تناول الوزيران جهود مصر في الوساطة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطورات المسار القانوني أمام محكمة العدل الدولية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بقطاع غزة.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول الموضوعات ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وكيفية تعزيز التكامل بين دول القارة، وتطرق النقاش إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا والقرن الإفريقي ومنطقة الجنوب الإفريقي والبحيرات الوسطى والأمن المائي.
وبحسب المتحدث، أشاد الوزيران خلال المشاورات السياسية، بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا، وأعربا عن تطلعهما لتحقيق مزيد من التعاون في مختلف المجالات، كما أكدا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يتناسب مع وضعهما وإمكاناتهما في القارة الإفريقية، وأهمية تفعيل آلية لمتابعة تنفيذ مخرجات الدورة العاشرة للجنة المشتركة، وضمان استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
ووقع الجانبان في نهاية المشاورات على بيان ثنائي مشترك.
وأعلنت مصر، في مايو الماضي، عزمها التدخل لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ والتي تتهم فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية
اتهم المؤرخ والأستاذ الجامعي الإسرائيلي البارز إيلان بابيه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستغلال التصعيد العسكري في غزة والمنطقة كوسيلة لصرف الأنظار عن ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وللتأثير على مجريات التحقيق الجاري بحقه.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح بابيه أن نتنياهو يسعى إلى تأجيل الإجراءات القضائية من خلال تعقيد الوضع الإقليمي، قائلاً:
« يحاول نتنياهو إبعاد الأنظار عن قضيته أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويدخل الآن مرحلة حرجة يتم فيها استجوابه من قبل المدعي العام. إنه يوظف الحرب في غزة والصراع مع إيران كمبرر للمطالبة بتأجيل المحاكمة لعامين أو ثلاثة بدعوى انشغاله في نزاع طويل الأمد. »
وأضاف أن هذا السلوك يعكس طموحات شخصية لنتنياهو، تتجاوز حتى حسابات الدولة.
تحالف يميني متطرف يسعى لتوسيع المشروع الصهيوني
وأشار بابيه إلى أن شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف، وخصوصًا الصهاينة الميسيانيين، يسيرون وفق عقيدة توسعية تهدف إلى إقامة « إسرائيل الكبرى ».
وأكد أن هؤلاء يرون في المرحلة الحالية « فرصة ذهبية » لاستخدام القوة وفرض واقع جديد يشمل الضفة الغربية وغزة وأراضي أخرى، مستلهمين في ذلك أساطير توراتية عن « المملكة الإسرائيلية القديمة ».
صمت أمريكي وتململ أوروبي
وانتقد المؤرخ الإسرائيلي صمت الإدارة الأمريكية إزاء ما يجري، لكنه أشار في المقابل إلى بداية تحول في المواقف الأوروبية، حيث بدأت بعض الأصوات تطالب بفرض عقوبات جزئية على إسرائيل.
غير أن بابيه شدد على أن فعالية هذه المواقف تبقى مرهونة بتوفر الإرادة السياسية داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن أي قرار ملزم يتطلب إجماعًا تعرقله دول حليفة لإسرائيل مثل التشيك وهنغاريا وإستونيا.
تواطؤ حكومات أوروبية بسبب عقدة الهولوكوست
وحول التردد الأوروبي، أرجع بابيه الأمر إلى عقدة تاريخية مرتبطة بالمحرقة النازية (الهولوكوست)، لكنه انتقد في الوقت نفسه ما وصفه بـ »ضعف » الطبقة السياسية الأوروبية الحالية، قائلاً:
« نحن أمام جيل من السياسيين الشباب، أنانيين، محدودي الكفاءة ولا يملكون رؤية. لا يمكن اعتبارهم قادة حقيقيين، وهم مهووسون فقط بإعادة انتخابهم ».
تحذير من التلاعب بمصطلح « معاداة السامية«
ورفض بابيه الاتهامات الإسرائيلية المتكررة بوجود موجة متصاعدة من معاداة السامية، مشددًا على أن الغضب المتزايد عالميًا لا يُوجَّه ضد اليهود كيهود، بل ضد السياسات الإسرائيلية.
وقال: »نعم، يوجد معادون للسامية في العالم، لكن إسرائيل تخلط عمدًا بين نقد الصهيونية أو سياساتها وبين معاداة السامية. هذا غير صحيح ».
« الكثير من المنتقدين للعدوان على غزة هم من اليهود أنفسهم، خصوصًا في الولايات المتحدة، حيث تتصدر أصوات يهودية الحملات الرافضة للإبادة الجماعية في غزة ».
وختم بابيه تصريحه بالتأكيد على أن استخدام تهمة معاداة السامية أصبح أداة دعائية إسرائيلية لقمع كل الأصوات الناقدة، قائلاً:
« ينبغي الحذر من تبني هذا التعريف المنحاز لمعاداة السامية، فالمشكلة الحقيقية ليست الكراهية لليهود، بل رفض السياسات العنصرية والعدوانية التي تنتهجها إسرائيل ».
كلمات دلالية المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه