مواجهة جديدة.. حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ براق المنبهي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
«المنطقة الشمالية» العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأولى بالرعاية
فى إطار حرص القوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين، وانطلاقاً من دورها الهام تجاه المجتمع المدنى، استكملت المنطقة الشمالية العسكرية تنفيذ حملة «بلدك معاك» بالتعاون مع صندوق تحيا مصر وبمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدنى، وذلك لتقديم الدعم والمساندة للأسر الأولى بالرعاية من أبناء المحافظات التى تقع بنطاق المسئولية.
وتضمنت الحملة تنظيم معرض بالمجان يشمل توزيع 30 طن لحوم و20 ألف كرتونة سلع غذائية و300 ألف قطعة ملابس، فضلاً عن تنظيم قافلة طبية مجانية تشتمل على العديد من العيادات المتنقلة لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لعدد من التخصصات الطبية المختلفة، وكذا صرف العلاج بالمجان.
كما شملت الحملة توزيع كافة الأجهزة الكهربائية والمفروشات ومستلزمات المنزل لـ 600 شاب وفتاة وتنظيم حفل زفاف جماعى بإستاد برج العرب بمحافظة الإسكندرية تضمن تقديم الموسيقات العسكرية للعديد من العروض، كذلك عدد من الفقرات الغنائية والفنية التى تحمل طابع البهجة لتلك المناسبة.
وخلال مراسم حفل الزفاف ألقى اللواء أ. ح هشام حسنى حسن قائد المنطقة الشمالية العسكرية كلمة نقل خلالها تهنئة القيادة العامة للقوات المسلحة للحضور، مشيداً بالتنسيق والتعاون المستمر مع كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى العظيم.
حضر فعاليات حفل الزفاف الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية ومحافظوا الإسكندرية والبحيرة والغربية وعدد من الشخصيات العامة.