السودان يختنق بجرائم ميليشيا الدعم السريع.. والملايين يكتوون بنار الحرب
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «السودان يختنق بسبب جرائم ميليشيا الدعم السريع»، جاء فيه أن الحرب كانت كخنجر مسموم غرسته الدعم السريع بقلب السودان المكلوم، فالنيران المستعرة داخله لم تكن بيد محتل أو مستعمر، بل أشعلها منقلبون يحملون هويته، أشخاص ظنوا أنهم ينتمون له وأن أسلحتهم لن تفرغ يومًا بأجساد أبنائه.
وأضاف التقرير، أنه منذ أكثر من عام ونصف العام، والسودان يختنق ويعيش أزمة إنسانية حادة على كل المستويات، بعدما ورطته الدعم السريع في حرب كان ضحيتها كالعادة الآلاف بل الملايين من المدنيين الأبرياء، وداخل بقعة محاطة بمزيد من الصراعات الأخرى، تفرد السودان بصراع مختلف، بعد قرار الدعم السريع برفع أسواره وإغلاق أبوابه فوق جثامين أبناء السودان القتلى.
الدعم السريع يحاول إخفاء جرائمه ووجهه القبيحوأشار إلى أن قرار الدعم السريع جاء لمنع أي محاولة أممية أو دولية لرصد جرائمها وكشف وجهها القبيح، وبالرغم من صعوبة رصد تلك المأساة الإنسانية الأصعب على مر التاريخ الحديث، وفقًا للأمم المتحدة، إلا أن الباحثين في مجموعة أبحاث السودان بكلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، تمكنوا من تقدير نسبي لإحصائيات ضحايا تلك الميليشيا.
وبحسب آخر تقارير المجموعة، فإن أكثر من 61 ألفًا قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال الـ14 شهرًا الأولى من الحرب، بينهم نحو 26 ألفًا لقوا مصرعهم بعد إصابتهم بجروح خطرة، وأكد التقرير أن أكثر من نصف من تبقى في السودان تقريبًا، نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن الجوع والإصابة بالأمراض باتا أبرز أسباب الوفيات داخل تلك الدولة المعزولة، رُغمًا عنها.
السودان تواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاقالسودان الذي تميز بخيراته وخصوبته، يواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاق، فيما تحولت أرضه لمقابر جماعية محرم دخولها أو حتى محاولة إنقاذ من تبقى من سكانه على قيد الحياة، والجوع والمرض والقتل لم يكونوا أساليب الإنتهاك الوحيدة التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين، فإلى جانب ذلك كان هناك التعذيب والترهيب والاعتداءات الجسدية، فضلًا عن إجبار المواطنين على التهجير لمناطق حدودية خالية من كافة أساليب الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السودان الدعم السريع ميليشيا الدعم السريع الشعب السوداني الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.
وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.
وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.
وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.
وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".