ضمن فعاليات cop29.. التخطيط تنظم جلسة نقاشية حول المشروعات الخضراء الذكية بمصر
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة نقاشية تحت عنوان «تعزيز حلول الطاقة المستدامة: رؤى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر»، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخcop29 المنعقدة بأذربيجان خلال الفترة من 11-22 نوفمبر 2024.
شارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، و اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وكانيكا تشاولا، رئيس مؤسسة الطاقة المستدامة للجميع، و مصطفى كمال، مدير برنامج العمل ذو الأولوية بمنظمة العمل الدولية، و جيميما نجوكي، رئيس قسم التمكين الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كما شارك من أصحاب المشروعات الفائزة بالمبادرة كلا من عبد الحليم رضوان، صاحب مشروع التصميم وإنتاج قضبان وشبكات الألياف الزجاجية، وأحمد سيد، صاحب مشروع الحد من غازات الشعلة، ومحمد جلال، صاحب مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي.
وأدار الجلسة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها بالجلسة، أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.
وقالت «المشاط»، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد جزءًا أساسيًا من هذه الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث ترتبط مباشرة بالاستراتيجيات الكبرى، وبرنامج «نُوَفِّي».
وأكدت أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.
كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في مصر لا يتماشى فقط مع أهدافها التنموية، بل يتماشى أيضًا مع الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ، ويعكس هذا التوافق الاستراتيجي إدراك الدولة لأهمية مواجهة التحديات المناخية مع التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية.
ولفتت إلى أن المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة في مصر، والتي تدعمها الشراكات مع البنوك والمنظمات الدولية، تجسد النهج الشامل الذي تتبعه مصر في تعزيز أمن الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة مرونة البلاد في مواجهة آثار التغير المناخي.
وحول تأكيد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التزام مصر بتحولها نحو الاقتصاد الأخضر، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أنه تم إطلاق المبادرة في عام 2022 تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كجزء من استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد المبادرة برنامجًا فريدًا يهدف إلى تحديد وترويج ودعم المشروعات الخضراء المبتكرة في 27 محافظة مصرية، مما يعزز التزام البلاد بتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة كفاءة الطاقة، وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشارت «المشاط»، إلى أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.
وذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أنه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تم بناء شراكات استراتيجية مع الأطراف ذات الصلة بمنظومة الطاقة، ويشمل ذلك الحكومات، والشركاء التنمويين، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعملون معًا لزيادة الوعي، وبناء القدرات، وتوفير الموارد الفنية والمالية اللازمة للمشروعات الخضراء، مؤكدة أنه من خلال خلق التعاون بين الأطراف ذات الصلة، تكون مصر في وضع أفضل لدفع تحول الطاقة، مع الاستفادة من الخبرات، ورؤوس الأموال، والموارد اللازمة لضمان تحقيق طموحات الطاقة المستدامة في البلاد.
أضافت أنه سيتم دفع تحول الطاقة في مصر من خلال المبادرات في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن مصر تتمتع بفرصة كبيرة مع مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح.
وأشارت إلى تطوير منطقة قناة السويس لتصبح مركز رئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أنه بحلول عام 2050، تهدف مصر إلى تلبية 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، وهو هدف سيضعها في صدارة الاقتصاد العالمي للطاقة منخفضة الكربون.
وأكدت «المشاط»، أنه من خلال المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها مصر في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، أصبح لدينا اليوم رؤية واضحة لبناء اقتصاد أخضر ومستدام، يتسم بالمرونة والكفاءة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.
بدورة، أكد الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في نشر الوعي والاستثمار في الأبحاث والمشاريع المستدامة، ومن هنا جاءت مبادراتنا لتعزيز مشاركة الشباب من مختلف دول العالم في قضايا المناخ، من خلال تنظيم ثلاث نسخ متتالية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ "COP Simulation"، والذي يعد تجربة تعليمية غنية، حيث ناقش الطلاب التحديات المناخية الملحة وقدموا رؤى مبتكرة لحلول الطاقة المتجددة، مما يؤكد التزام الجامعة بتمكين جيل جديد من القادة البيئيين حول العالم.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن هذه المبادرات تؤكد إيماننا بأن الحلول المستدامة تبدأ من التعليم والتعاون الدولي، وإننا نتطلع دائمًا للمزيد من الشراكات التي تساعد في بناء مستقبل أخضر ومستدام
وأشار إلى أن الجامعة تفخر بأن تكون جزءًا من هذا النقاش الاستراتيجي، خاصةً وأننا نلتزم بتعزيز الاستدامة وتطوير مشاريع تسهم في خفض الانبعاثات وتبني الطاقات النظيفة، وذلك من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتقديم حلول تعليمية وتطبيقات بحثية تعزز من فرص الابتكار في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حلول الطاقة المستدامة رانيا المشاط مال واعمال اخبار مصر المشروعات الخضراء التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المبادرة الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة الدکتورة رانیا المشاط التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة وزیرة التخطیط من خلال مصر فی فی مصر أنه من إلى أن
إقرأ أيضاً:
توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب العرب، انطلق اليوم قطار الشباب من خلال برنامجه "اعرف بلدك" الى مدينة الأقصر يقل 250 شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية والإفريقية والمشاركون فى النسخة الـ14 لمنتدى الشباب العربي الإفريقي من محطة مصر، والذى يعقد خلال الفترة من 12 الى 18 ديسمبر الحالى وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وإدارتي الشباب والبيئة بجامعة الدول العربية تحت عنوان "الجامعات الخضراء.. خطوة نحو مستقبل مستدام"، وذلك في محافظتي الأقصر وأسوان.
وصرح الدكتور سيد خليفة رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة ونقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، بأن دورة منتدى هذا العام تحمل تكريم اسم الخبير البيئى دكتور مجدي علام- مؤسِّس الاتحاد- تقديرًا لإسهاماته الرائدة في دعم العمل البيئي والشبابي، حيث تقام فاعلياته بالمدينة الشبابية بالاقصر سيشهد زراعة شتلات الاشجار التي تحمل اسم كل جامعة بالحديقة النباتية بأسوان ضمن مبادرة الشباب العربي والأفريقي والذى يقوم بزراعتها ممثلو الشباب المشاركين فى المنتدى كمشاركة في المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وكأحد أدوات مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، والتي تشكل نموذجا فريدا لنجاح الدولة المصرية، وكأحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الاقتصادية والعمرانية... موضحا أن المنتدى يعد احد اهم أدوات القوي الناعمة التى لا غنى عنها فى حماية البيئة، وخصيصًا فى البيئة الخضراء والعمل علي تطبيقها في الجامعات، لتحسين جودة الحياة فى الجامعات والاستفادة من الطاقة النظيفة، وتقليل التلوث وتعيظم استخدام الطاقة الخضراء.
وأكد خليفة على ضرورة المتابعة المستمرة لتلك المشروعات خلال مراحل النمو المختلفة بعد زراعتها، والتى تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لتحقيق التنوع البيئى.
وأوضح الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة، بأن انعقاد المنتدى يأتي في ظل تنامي توجّه الجامعات العربية نحو التحوّل إلى جامعات خضراء صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة داخل الحَرم الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية للجامعة الخضراء، وهو ما يستدعي رفع الوعي البيئي لدى الطلاب وتمكين الشباب من تبنّي مبادرات خضراء تُسهم في تحسين الأداء البيئي للجامعات..
وأشار الى أنه سيتم تنفيذ البرنامج السياحي ضمن مبادرة اعرف بلدك والذي تطلقه وزارة الشباب بإشراف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك على هامش أعمال المنتدى لزيارة أهم المعالِم التاريخية في الأقصر وأسوان، وإطلاق صفحة إلكترونية تتيح للشباب متابعة فعاليات المنتدى والتفاعل مع المشاركين.
وأضاف رشوان أن الإتحاد العربي للشباب والبيئة العرب يستهدف من خلال المنتدى تناول التحديات التي تواجه الجامعات العربية في هذا المجال، ودورها كنماذج رائدة في تطبيق ممارَسات الاستدامة، وبناء شبكة شبابية عربية قادرة على تبادل الخبرات والتجارب في القضايا البيئية، إضافة إلى دعم السياسات الجامعية الرامية لدمج قضايا البيئة في المناهج والأنشطة والبحوث العلمية، بالاضافة الى تدريب وتأهيل الشباب علي التعامل مع ملف الجامعات الخضراء وتعريفهم بأهميتها، الى جانب جلسات علمية وورش عمل ضمن الجهود المتكاملة للمنتدي الذي سيشارك فيه خبراء البيئة العرب والمصريين من أساتذة الجامعات المصرية والعربية؛ مطالبا الشباب المشارك بنقل تلك الخبرات والمعارف لاقرانهم .مضيفا ان الاتحاد سيعلن الفترة المُقبلة عن سلسلة من النشاطات والفاعليات مع مؤسسات دولية في ضوء تبادل الرؤى والخبرات لتنمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتعرف على التحديات التي تواجه البيئة كي يكون لدينا جيل من الشباب قادر علي المساهمة في بناء المجتمع. الحفاظ على البيئة من جملة المخاطر.