طائرة مسيرة تضرب جنوبي تل أبيب.. وتجدد القصف على ضاحية بيروت (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
سقطت طائرة مسيرة هجومية جنوبي "تل أبيب"، الأحد، بالتزامن مع تكثيف قوات الاحتلال عدوانها الواسع على لبنان، مستهدفة مناطق عدة، أبرزها ضاحية بيروت الجنوبية.
وسقطت طائرة مسيرة، الأحد، في مدينة "يفنه" جنوبي "تل أبيب"، عقب تفعيل الإنذارات لأول مرة في المدينة منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تعد أبعد نقطة مستهدفة داخل دولة الاحتلال.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "طائرة مسيرة سقطت في منطقة مفتوحة في ’يفنه’ وشوهد الدخان يتصاعد من المكان".
فيما أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن الطائرة المسيرة "أُطلقت من جهة الشرق"، في إشارة إلى العراق.
وقال موقع "سروغيم" العبري: "سُمعت صافرات الإنذار في الدقائق الأخيرة في مدن يفنه ونيس تسيونا، نتيجة تسلل طائرة مسيرة".
وأضاف: "لأول مرة منذ بداية الحرب، تم قبل قليل تفعيل حالة التأهب في يفنه ونيس تسوينا، وهذه هي أبعد نقطة تم فيها إطلاق الإنذارات بسبب تسلل طائرة مسيرة".
قصف على الضاحية
وشنت قوات الاحتلال غارات عدة، الأحد، استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، بعد وقت قصير من إنذارات بالإخلاء طالت 15 بلدة في جنوب لبنان، تمهيدا لقصفها.
واستهدفت الغارات مباني سكنية ومنشآت في حارة حريك، ومنطقة صفير، في الضاحية الجنوبية، وذلك في إطار تصعيد وقصف مكثف منذ أيام على العاصمة اللبنانية.
عاجل
قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت هذا الصباح pic.twitter.com/V9bxsWUP5O — يامن أحمد ♦️ (@QeHx7NDU6CYGTrc) November 17, 2024
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن جيش الاحتلال وجّه اليوم تحذيرات جديدة إلى سكان كل من: كفر حمام، وكفر شوبا، وبرج الملوك، والخيام، وبلاط، ودبين، وارنون، ويحمر، ودير سريان، والطيبة، وقصبية، ومزرعة كوثرية الرز، والحميري، ومطرية الشومر، وكفر تبنين، وفي منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في مبانٍ محددة داخل حارة حريك، وطالبهم بإخلائها.
وأسفر عدوان الاحتلال على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 شهيدا، و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان قصف الضاحية عدوان لبنان قصف الاحتلال عدوان الضاحية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضاحیة الجنوبیة طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.
تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسياالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.
المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.
“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسيالحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.
الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.
جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماءولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.
الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".
هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟
الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.
وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.
سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر
في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.
حذر دولي ومراقبة مستمرة
العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.