جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-29@08:09:56 GMT

18 نوفمبر.. فرحة وطن

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

18 نوفمبر.. فرحة وطن

 

 

"18 نوفمبر" شمعة مضيئة في نفوس كل أبناء الوطن وشعلة تُنير دروب العمل من أجل الوطن والحفاظ على منجزاته الخالدة

 

د. سالم عبدالله العامري

تحتفل سلطنة عمان في الثامن عشر من نوفمبر، بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد؛ حيث سيتفضل بمشيئة الله وتوفيقه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه -فيشمل برعايته السامية الكريمة العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصمود بقوة السلطان الخاصة؛ حيث تتجه أنظار أبناء الوطن احتفالا بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، مستبشرين ومبتهجين بهذا اليوم الخالد في النفوس والذي يحمل دلالات وطنية عميقة ومعاني عظيمة من الوفاء والولاء والانتماء للوطن والسلطان.

إن رمزية الاحتفال بالعيد الوطني تتجلى معانيها في الفرحة الوطنية التي يشعر بها المواطنون والمقيمون على أرض الوطن، وتتعدد مظاهر تلك الفرحة وتتنوع من مجتمع لآخر يظهرون من خلالها نبل وفائهم وتعبيرهم عن ولائهم وعرفناهم لوطنهم وقائدهم على ما تحقق من منجزات ومكتسبات وطنية، تترجم صدق المشاعر وعظيم الامتنان تجاه بلادهم وانتمائهم لها والتفافهم حول قيادتهم، وحفاظهم على المكتسبات ووحدة الصف والمصير والسير بنهضة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة وفق النهج السامي للقيادة الحكيمة لتمضي المسيرة بثبات وتلاحم وطني وفق رؤى مستقبلية واضحة، وخطط مدروسة ومحددة تقوم على إستراتيجية شاملة ومتكاملة  لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعُمان  شعباً ومجتمعاً ودولةً بحكمة وفكر متبصر ومستنير.

ويأتي العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، لتمضي مسيرة العمل الوطني، ويتجدد العهد والولاء للقائد المفدى- أبقاه الله- لتمضي المسيرة على امتداد الأرض العمانية من أقصاها إلى أقصاها شامخة، وشاهدة في كل شبر من أرض الوطن على ما تحقق من منجزات ساهمت في تقدم وتطور النهضة الوطنية التي ركزت على تسخير كافة إمكانياتها لتوفير سبل العيش الكريم للإنسان العماني الذي كان ولا يزال هو محور التنمية وذلك من خلال بناء المؤسسات التي تقدم له مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والفكرية والثقافية في كل المجالات وعلى مختلف المستويات وتلبي طموحاته المستقبلية وتطلعاته المشروعة.

ويبقى الثامن عشر من نوفمبر شمعة مضيئة في نفوس كل أبناء الوطن، وشعلة تضيء دروب العمل من أجل الوطن والحفاظ على منجزاته الخالدة، ومناسبة غالية على قلب كل عماني تعكس عمق الانتماء للوطن والولاء للقائد. وبهذه المناسبة المجيدة لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى الشعب العماني العظيم، ونرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يعيد هذه المناسبة المجيدة على جلالته أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة، وعمان في ظل قيادته الحكيمة في أمن وأمان وتقدم وازدهار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان" الأعمال التي تعادل الحج والعمرة"، بحضور الدكتور فتحية محمد الحنفي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أستاذة البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الشريف ووكيلة كلية الدراسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، وأدارت اللقاء الدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

ملتقى الجامع الأزهر: تقبيل الحجر والطواف شعائر توحيد لا وثنية كما يزعم البعضملتقى الجامع الأزهر يوضح المفهوم الشامل لتعظيم شعائر اللهالحج عبادة بدنية مالية

وأوضحت الدكتورة فتحية محمد الحنفي، أن فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام، والحج عبادة بدنية مالية قال تعالي "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً"، فشرط أداء هذا الركن هو القدرة المالية والبدنية، وهذه العبادات يشترط فيها النية الخالصة لله تعالى كي يترتب عليها الثواب.

وأضافت أنه بالرغم من ارتفاع تكاليف الحج وعجز الكثير عن أداءها، فإن الله عز وجل جعل للمؤمن فسحة في دينه، فهناك كثير من الفرائض والنوافل والطاعات التي إذا فعلها المؤمن مع توافر النية الخالصة لله ينال الثواب الذي يعادل الحج والعمرة، ومنها أداء الفرائض الخمس في جماعة ، قال:" من خرج من بيته متطهرا إلي صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم"، وخصوصًا صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس لذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلاة  الضحى، ومنها أداء العمرة في رمضان والتي تعادل في ثوابها حجة، روي أن النبي قال:" عمرة في رمضان تقضى حجة معي "- رواه البخاري ومسلم.

وتابعت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر: أن من أعظم الأعمال، بر الوالدين فالله عز وجل قرن برهما والإحسان اليهما بعبادته سبحانه وتعالى" وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "، وكذلك صدقة التطوع بكل أنواعها وإخراجها في السر والخفاء، فالصدقة تقرب العبد من ربه، وتكفر الذنوب وتطفىء غضب الله تعالي، قال تعالي " إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ"، إضافةً إلى مساعدة المحتاجين بجميع أنواع المساعدات مادية كانت أو معنوية، وطلب العلم وحضور مجالسه خاصة العلم الشرعي الذي تحفه الملائكة، فعن  أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ"وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".

بداية جديدة وعهد جديد

في ذات السياق ذكرت الدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أن الحج ولادة جديدة وبداية جديدة وعهد جديد في حياة الحاج ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ.. متفقٌ عَلَيْهِ"، ولقد أفاض الله على عباده، فجعل بعض العبادات تساوي في ثوابها الحج والعمرة، وعد من الأعمال الصالحة عشرة أعمال يومية بسيطة لا تلغي شعيرة الحج بل جمع أعمال ثوابها عند الله لمن حج واعتمر، وله أن يكررها أو بعضها كل يوم، والحج متاح لمن استطاع إليه سبيلاً، ومن هذه الأعمال، التوبة إلى الله عز وجل، فهي على رأس الأعمال الطيبة كلها، والأذكار عقب الصلوات المفروضة، والمحافظة على صلاة الفريضة في المسجد، والتبكير لصلاة الجمعة، وحسن تبعل الزوجة لزوجها وطلبها مرضاته.

وبينت حياة حسين العيسوي، أن الاستطاعة قد تحول دون تحقق أداء فريضة الحج لدى كثير من المسلمين؛ لكن الله عز وجل برحمته فتح لعباده أبواباً أخرى من الفضل، فجعل بدائل يسيرة في عباداتٍ يسيرة يمكن للمسلم أداؤها دون مشقة أو عناء ويدرك بها أجر الحج وثوابه إذا صدقت النية وتححق اخلاص، لعل أجلها الأذكار بعد الصلوات الخمس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ. قَالَ : " أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ : تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ". فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا : نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : " تَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا.

طباعة شارك الجامع الأزهر الحج والعمرة البرامج الموجهة للمرأة بداية جديدة وعهد جديد الاستطاعة فريضة الحج

مقالات مشابهة

  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • بين فرحة العيد والتضامن مع غزة.. ما التوازن المطلوب في الاحتفال؟
  • ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك
  • من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
  • تدشين البرنامج الوطني "حِرف عُمان" لدعم الصناعات الوطنية وتعزيز استدامة المشاريع
  • أمانة الرياضة بـ «الجبهة الوطنية»: لدينا رؤية شاملة، والممارسة رافد لاكتشاف المواهب ورفع راية الوطن
  • الدين والوطن
  • الفيفا: قرعة متوازنة لمنتخب الإمارات في «كأس العالم تحت 17»
  • المنشاوي يؤكد على دور جامعة أسيوط في التثقيف الوطني لدى الطلاب