موقع 24:
2024-06-11@22:47:33 GMT

لوكاشينكو ينفتح على أوروبا.. بدفع من بوتين؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

لوكاشينكو ينفتح على أوروبا.. بدفع من بوتين؟

"الآن نجني الأموال بشكل أساسي في الشرق: في روسيا والصين. لكن يجب ألا نسقط الاتصالات مع الغرب المتقدم تقنياً. إنهم قريبون، الاتحاد الأوروبي هو جارنا. وعلينا أن نحافظ على الاتصالات معهم. نحن مستعدون لذلك، لكن يجب إيلاء مصالحنا الاعتبار الواجب. صدقوني، سيأتي الوقت (باستخدام مصطلحاتكم المهنية، أود أن أقول إننا نمر الآن بفترة اضطرابات)، وفي 2024-2025 ستكون هناك تغييرات جدية في العالم".

يفتح تواصل بيلاروسيا مع بولندا إمكانية أخرى



قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هذا الكلام يوم الجمعة خلال لقاء مع تعاونية للموظفين في مطار مينسك الدولي ونقلته وكالة بلتا البيلاروسية. وقال أيضاً إن بيلاروسيا بحاجة إلى الحديث مع البولنديين وإنه طلب من رئيس الوزراء الاتصال بهم: "إذا أرادوا فبإمكاننا التحدث وإصلاح العلاقات بيننا". وأضاف: "نحن جيران، وهذا أمر لا يمكنكم أن تختاروه، الجيران هم معطى من الله". ما يوحي به ظاهرياً

تعليقاً على هذه الكلمات، رأى الكاتب السياسي جورج فريدمان في موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أنه في الظاهر، تبدو تعليقات لوكاشينكو محاولة دقيقة لإبعاد بيلاروسيا عن اعتمادها الشديد على روسيا ولموازنة تلك العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وبشكل مفاجئ، مع بولندا. كانت مينسك ووارسو معاديتين لبعضهما البعض وقد حشدتا القوات على الحدود بين البلدين. تكمن المشكلة في أنه من الصعب تخيل أن تكون روسيا مستعدة لتحمل هذا الانفتاح على بولندا، بالنظر إلى موقف بولندا من أوكرانيا ومساعدتها لكييف وخدمتها الطوعية كمستودع أسلحة للولايات المتحدة. قد يُنظر إلى الانفتاح على الاتحاد الأوروبي على أنه مفيد لروسيا لأن موسكو تريد أيضاً علاقات أقوى مع الكتلة.

 

 

Belarus Reaches Out to Poland and the EU https://t.co/KlBhm5Hi2h via @Geopolitical Futures read

— Im Deplorable (@deplorable_im) August 15, 2023


حسب الكاتب، يفتح تواصل بيلاروسيا مع بولندا إمكانية أخرى. تبدو الحرب الأوكرانية-الروسية على نحو متزايد صراعاً مجمّداً، صراعاً لا يمكن لأي طرف أن ينتصر فيه، ولكن أيضاً صعب التسوية بعد كل إراقة الدماء التي تكبدها كل جانب. إنهاء الحرب بدون شيء يشبه النصر سيكون إشكالياً للغاية. في الوقت نفسه، لا يمكن للحرب أن تستمر ببساطة، لأن لكل طرف حدوداً في القوة البشرية والأسلحة والدعم الشعبي. بالنظر إلى ذلك، إن رغبة لوكاشينكو المعلنة في علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، والأهم من ذلك مع بولندا، قد تكون من تشجيع موسكو.

في الحسبان أيضاً

بيلاروسيا قريبة جداً من روسيا وكان لها دور في الحرب، مهما كان طفيفاً. قد يكون من الممكن للاتحاد الأوروبي أن يعمل مع بيلاروسيا، ومن هناك يمكن أن يكون سلوك الطريق إلى موسكو أسهل. البولنديون قضية مختلفة. إن عداءهم لبيلاروسيا كبير وقد تطلب بولندا تنازلات لا يمكن لمينسك إدارتها. مع ذلك، ثمة رغبة في أوروبا كما في أي مكان آخر لإنهاء الحرب، وقد يرى الاتحاد الأوروبي طرْق بيلاروسيا الباب وسيلة لتحسين العلاقات مع روسيا. أما بالنسبة إلى بولندا، فثمة كثر في أوروبا يرون أن موقف وارسو من الحرب يخص بولندا وموقعها الجغرافي وأنه ليس من مصلحتهم اتباعه. قد يكافئون بولندا أو يمارسون الضغط عليها لتخفيف موقفها.

 

Interesting development. May be nothing, may be something. Either way, interesting.
"Belarus Reaches Out to Poland and the EU" https://t.co/tManE1QNUu via @Geopolitical Futures

— Jerome Dawson (@JeromeDawson3) August 15, 2023


يميل فريدمان إلى اعتبار ذلك بادرة من لوكاشينكو الذي ربما يحاول لعب دور رجل الدولة. لكنه يضع في الحسبان أن بيلاروسيا تدين لبوتين بموقفها وربما بحياة لوكاشينكو. ودعم لوكاشينكو في بيلاروسيا غير واضح. من الصعب تخيل الرئيس البيلاروسي يتخذ مبادرة دبلوماسية لا توافق عليها موسكو. لذلك، بغض النظر عن رد فعله الغريزي كما كتب، يوضح فريدمان أنه يجب أن يكون منفتحاً على احتمال أن يكون هذا بطريقة ما انفتاحاً على أوروبا، مع كون الانفتاح على بولندا الخطوة الأولى لتخفيف موقفها من الحرب.

الأمر معقد لن تتوقعوا مقاربة مباشرة، لكن من الواضح أن جميع اللاعبين يسأمون الحرب. وهذا يشمل الولايات المتحدة حيث سيكون لانتخابات 2024 تأثير كبير على نهج واشنطن في الصراع. لذلك، قد يكون نهج لوكاشينكو المربك محاولة مدعومة من روسيا لقياس ضجر الحرب لدى الأوروبيين. إذا تم رفضها، فستكون بيلاروسيا هي الوحيدة التي ستشعر بالحرج. إذا كان هذا يبدو معقداً، فذلك لأن الوضع معقد للغاية، ويقترب العالم من الوقت الذي سيحاول فيه الجانبان اعتماد مقاربات دقيقة. أو قد يكون هذا محاولة لوكاشينكو الخاصة لضمان استقلال بيلاروسيا عن روسيا، وهو أمر لا يقنع فريدمان حقاً كما ختم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبی مع بولندا لا یمکن

إقرأ أيضاً:

حزب رئيس وزراء بولندا يفوز في الانتخابات الأوروبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 حصد حزب "الائتلاف المدني" في بولندا بقيادة رئيس الحكومة "دونالد توسك" المركز الأول بحصوله على 2ر38% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية التي جرت أمس /الأحد/ بعد عقد من الهزائم أمام حزب "القانون والعدالة" (الحزب المحافظ الوطنى الذى حكم بولندا في الفترة من 2015 وحتى 2023) والذي يتزعمه "ياروسلاف كاتشينسكي". 
وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الفرنسية، اليوم/الاثنين/، أن تاسك اعتبر، خلال حملته، التصويت اختيارا بين الأمن داخل الاتحاد الأوروبي ومستقبل محفوف بالمخاطر خارجه.
وأضافت الشبكة، أنه في المركز الثاني بنسبة تزيد عن 4%، خسر حزب "القانون والعدالة" شعبيته، حيث خسر الأصوات أمام حزب "اتحاد الحرية والاستقلال" اليميني المتطرف الذي نجح في الوصول إلى البرلمان الأوروبي للمرة الأولى منذ إنشائه عام 2018.
وأوضحت الشبكة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية بلغت هذا العام 39%، وهي أقل مما كانت عليه عام 2019 عندما وصلت إلى 7ر45%.
يذكر أن التصويت الأوروبي هو الثالث خلال ثمانية أشهر بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في الخريف الماضي والانتخابات المحلية التي نظمت في شهر أبريل الماضي. 

مقالات مشابهة

  • رسميا.. ليفاندوفسكي يغيب عن المباراة الأولى لبولندا في كأس أوروبا 2024
  • أوروبا تضع يدها على أموال روسيا والأخيرة تتوعد الرد!
  • مدرب بولندا يطمئن الجماهير على إصابة ليفاندوفسكي قبل يورو 2024
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تبدأ مناورات نووية تكتيكية مشتركة مع بيلاروسيا
  • ‏الدفاع الروسية: بدء مناورات نووية تكتيكية مشتركة مع بيلاروسيا
  • أوربان: انتخابات البرلمان الأوروبي نجحت في إبطاء القطار الذي يقود أوروبا إلى الحرب
  • بولندا تعيد إقامة منطقة عازلة على حدودها مع بيلاروسيا لكبح الهجرة
  • الحكومة البولندية تنشئ منطقة عازلة مع بيلاروسيا
  • مسؤول روسي: طائرات «F-16» وقواعدها خارج أوكرانيا ستكون أهدافا لقواتنا حال مشاركتها في مهام قتالية
  • حزب رئيس وزراء بولندا يفوز في الانتخابات الأوروبية