ذكر موقع "جروي أونلاين" الإخباري اليوم الثلاثاء أن زعيم المعارضة في أرض الصومال عبد الرحمن محمد سيرو فاز بالانتخابات الرئاسية في المنطقة الصومالية المنشقة، متغلبا على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي.

ووفقا للموقع، فقد أعلنت اللجنة الانتخابية في أرض الصومال أن سيرو، زعيم حزب وداني المعارض، حصل على 64% من الأصوات، في حين حصل عبدي على 35%.

وكان من المقرر في الأصل إجراء التصويت عام 2022، لكن المشرعين اختاروا تمديد ولاية عبدي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، لعامين.

وأعلنت أرض الصومال، التي تحتل موقعا إستراتيجيا عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991، دون أن تنال اعترافا من أي دولة لتواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على السفر.

ويختلف المرشحان بشأن قضايا داخلية، لكنهما أكدا دعمهما لمذكرة التفاهم مع إثيوبيا. وقال محمد محمود ممثل أرض الصومال في كينيا للصحفيين إن الحكومة ستستكمل الاتفاق بعد الانتخابات بغض النظر عن الفائز.

وتأمل حكومة أرض الصومال أن تضع اللمسات النهائية قريبا على اتفاق أولي وقعته في يناير/كانون الثاني الماضي مع إثيوبيا الحبيسة من شأنه أن يمنح أديس أبابا أراضي ساحلية في مقابل الاعتراف الدبلوماسي. وتسبب الاتفاق في توتر علاقات الصومال مع إثيوبيا، كما أدى إلى تقارب الصومال مع مصر وإريتريا منافسي إثيوبيا التاريخيين.

كما تأمل أرض الصومال أن يكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مؤيدا لقضيتها، وتشعر بالتفاؤل بأن إدارة ترامب القادمة ستعيد النظر في اعتراف واشنطن القديم بسيادة مقديشو على أرض الصومال. وعبّر عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين عملوا على السياسة تجاه أفريقيا خلال فترة ولاية ترامب الأولى علنا عن دعمهم للاعتراف بأرض الصومال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقاط النظام؟

تواجه المعارضة الإيرانية تحديات كبيرة في ظل التصعيد الإقليمي والانقسامات الداخلية، مع تردد الشارع الإيراني في الخروج رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية وتصاعد الانتقادات ضد النظام. اعلان

تواجه جماعات المعارضة الإيرانية الداخلية والخارجية لحظة محورية في ظل التصعيد العسكري الإقليمي، لكنها تبقى منقسمة وغير مستعدة لإطلاق تحركات جماهيرية في الوقت الحالي، رغم نفورها من النظام الحاكم.

تشن إسرائيل ضربات تستهدف أجهزة الأمن الإيرانية، بينما تشير مؤشرات إلى استعداد الجماعات الانفصالية الكردية والبلوشية في المناطق الحدودية لتصعيد الأوضاع داخليًّا.

تعتبر الجمهورية الإسلامية اليوم أكثر هشاشة مما كانت عليه منذ الثورة عام 1979، لكن أي تحدي حقيقي لحكمها سيحتاج إلى انتفاضة شعبية واسعة، وهو أمر ما زال محل جدل بين القوى المعارضة.

دعوات للتغيير من الداخل والخارج

أعلن رضا بهلوي، نجل الشاه الراحل والمقيم في الولايات المتحدة، خلال مقابلات إعلامية هذا الأسبوع، رغبته في قيادة عملية انتقال سياسي، واصفًا الوضع الحالي بأنه "فرصة تاريخية" لتغيير النظام.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إنهاء النظام الإيراني هو أحد أهداف الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تمهد الطريق لتحقيق حريتكم"، في رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني.

خوف الشارع من التصعيد

في الداخل الإيراني، حيث اعتاد النظام على كبح أي صوت معارض، أعلنت قوات الباسيج أنها وضعت وحداتها في حالة تأهب، وقال محمد أمين، وهو عضو في الباسيج في مدينة قم، إن وحدته وضعت في أعلى جاهزية لـ "استئصال الجواسيس الإسرائيليين وحماية النظام".

في حين أشار نشطاء إلى أن الضربات الإسرائيلية، رغم استهدافها للهياكل الأمنية التي سحقت احتجاجات سابقة، أدت إلى حالة من الخوف والارتباك بين المواطنين العاديين، الذين عبروا عن غضبهم من الطرفين، الإيراني والإسرائيلي.

وصرّحت الناشطة أتينا دائمي، التي قضت ست سنوات في السجون الإيرانية قبل أن تغادر البلاد: "كيف يُتوقع من الناس أن يخرجوا إلى الشوارع؟ في ظروف مرعبة كهذه، يركز الناس فقط على إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم وحتى حيواناتهم الأليفة".

أيدت الناشطة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تصريحات دائمي، وكتبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ردًّا على دعوة إسرائيل للمدنيين لإخلاء أجزاء من طهران: "لا تدمروا مدينتي".

Relatedالحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟ نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة "الغامضة" للدولة العبرية؟ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجاراحتجاجات 2022.. صدى خافت اليوم

ناشطان إيرانيان كانا ضمن مئات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاجات الواسعة قبل عامين إثر وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها، أعربا عن عدم نيتهما المشاركة في احتجاجات جديدة حاليًا.

وقالت طالبة جامعية في شيراز (تحتفظ بهويتها خوفًا من الانتقام): "بعد انتهاء الإضرابات سنرفع أصواتنا، لأن هذا النظام مسؤول عن الحرب".

وأضافت أخرى فقدت مكانها الجامعي وسُجنت خمسة أشهر بعد احتجاجات 2022، أنها تؤمن بتغيير النظام، لكن الوقت لم يحن بعد للخروج إلى الشوارع.

أكدت أنها لا تخطط هي وأصدقاؤها لتنظيم مسيرات أو الانضمام إليها، ورفضت الدعوات من الخارج للتظاهر، مشيرة إلى أن "إسرائيل ومن يسمون بقادة المعارضة في الخارج لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة".

المعارضة الخارجية.. انقسامات وتاريخ معقد

من بين القوى المعارضة الرئيسية خارج إيران توجد منظمة مجاهدي خلق، وهي فصيل ثوري كان له دور في السبعينيات، وتعرض لانتقادات واسعة بسبب انحيازه إلى العراق خلال الحرب الإيرانية – العراقية (1980-1988)، واتهامات بارتكاب انتهاكات داخل معسكراتها، وهو أمر تنفيه المنظمة.

تترأس مريم رجوي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يرتبط بعلاقات مع بعض السياسيين الغربيين، وكررت خلال منتدى في باريس هذا الأسبوع رفضها لأي عودة للنظام الملكي، قائلة: "لا الشاه ولا الملالي".

محطات الاحتجاجات الوطنية

لا يزال مستوى الدعم الداخلي لهذه الجماعات المعارضة غير واضح. وبينما يشعر البعض بالحنين لعهد ما قبل الثورة، فإن تلك الفترة لا يتذكرها معظم الشباب الإيراني اليوم.

وشهدت إيران موجات احتجاجات وطنية متعددة حول قضايا مختلفة: في 2009، احتج المواطنون على ما وصفوه بـ "سرقة الانتخابات الرئاسية". وفي 2017، ركزت الاحتجاجات على الظروف المعيشية الصعبة، بينما اندلعت في 2022 احتجاجات نسائية على خلفية وفاة مهسا أميني.

فيما يزال مير حسين موسوي، المرشح الرئاسي السابق الذي اتهم بالتزوير في انتخابات 2009، رهن الإقامة الجبرية منذ سنوات، وهو الآن في الثالثة والثمانين من عمره. وكان يدعو إلى إصلاح النظام وليس إسقاطه، وهو ذات الهدف الذي عبر عنه العديد من المحتجين في الحركات اللاحقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إثيوبيا ترد بحزم على تصريحات ترامب: سد النهضة مشروع محلي من الشعب للشعب
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبًا للتعزية في وفاة السيدة صافيناز محمد عبد الرحمن بيصار
  • ترامب يثير استياء إثيوبيا.. وأديس أبابا ترد
  • الاعيسر: التقيت بـ محمد عبدالله فرماجو، الرئيس السابق لجمهورية الصومال الفيدرالية
  • الفوضى تطيح بانتخابات الاتحاد الفرعي لكرة القدم في أربيل
  • زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب: ترامب ضلل الأميركيين
  • إطلاق سراح زعيم المعارضة البيلاروسية سيارتي تسيخانوسكي من السجن بعد زيارة من المبعوث الأمريكي
  • عاجل. خاص يورونيوز: بيلاروسيا تفرج عن سجناء سياسيين من بينهم زعيم المعارضة سيارهي تسيخانوسكي
  • مصرع 12 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية في الصومال
  • المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقاط النظام؟