شمّا بنت سلطان: مسارات جديدة لتحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلنت مبادرة «صفر نفايات»، تعيين الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيسة للمبادرة لتتولى توجيه المرحلة التالية من تطور المبادرة لتعزيز أثرها الفعال في العمل المناخي.
وبالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف«COP29» احتفلت مبادرة «صفر نفايات» بالذكرى السنوية الأولى لإطلاقها بتركيز أكبر على تسريع الجهود العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات.
وأحدثت المبادرة التي أطلقت لأول مرة في مؤتمر «COP28» تقدماً ملحوظاً لتتحول إلى تحالف قوي يسعى لإيجاد حلول فعالة وقابلة للتطوير في إدارة النفايات.
وقالت الشيخة شمّا «إن الانتقال إلى اقتصاد أكثر دائرية تستهلك فيه الموارد بوعي أكثر وإعادة تدويرها بكفاءة أكثر، عامل مهم في مواجهة التحديات الملحّة في التغير المناخي. حالياً تدار نحو 50% من النفايات بشكل غير مناسب، إما بحرقها أو إرسالها إلى مكبات النفايات، ما يزيد من حدة المشكلة. لذا فإن مهمة «صفر نفايات» في إزالة الكربون من هذا القطاع أمر في غاية الأهمية بتنفيذ مسارات جديدة لتعزيز عمليات تحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة. وستؤدي مؤسسة المسرّعات المستقلة دوراً رئيساً في تنفيذ المرحلة التالية من «صفر نفايات» بما في ذلك تعزيز مزاياها وآثارها إلى أبعد من الحدود الإقليمية، مع التركيز على تطبيقها عملياً، وعقد شراكات شاملة مع كل القطاعات وإعداد توصيات تتعلق بسياسة الإدارة المستدامة للنفايات التي تتضمن مبادئ الاقتصاد الدائري».
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة «نهنئ الشيخة شمّا بنت سلطان، إحدى القيادات الملهمة في العمل المناخي والاستدامة، على ترأسها لمبادرة «صفر نفايات». وهذه المبادرة من أبرز المحركات المهمة في جهود دولتنا الرامية إلى تعزيز العمل المناخي العالمي وإشراك أصحاب العلاقة وتشجيعهم على معالجة الانبعاثات التي يولدها قطاع النفايات بفعالية، وتسريع التحول إلى مستقبل منخفض الكربون. وأطلقت المبادرة للتركيز على ثلاثة محاور: إيجاد حلول عملية، وعقد شراكات قوية شاملة في عدد من القطاعات، وتعزيز إمكانات نمو الاقتصاد الدائري. لذا تفخر الوزارة بدعم هذه المبادرة وإتاحة الفرصة لإبقاء هدف الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق»
وقال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير «إن تعيين الشيخة شما رئيسةً للمبادرة خطوة رئيسة نحو الأمام حيث ستسهم خبرتها العميقة وقيادتها الحكيمة في قطاع المناخ في تعزيز جهودنا بشكل أكبر وأكثر فعالية ما يساعدنا على تحقيق أهدافنا وتعميم فوائد المبادرة بشكل أكبر وتسريع عجلة تقدمها القابل للقياس. وسنواصل معاً العمل على إعداد إطار عمل عالمي لمعالجة الانبعاثات الصادرة من النفايات وتوفير مزيد من القيمة في الوقت الذي نتخذ فيه خطوات واسعة نحو تحقق مستقبل مستدام بصافي انبعاثات صفرية».
وفي إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق المبادرة نظّمت حلقة نقاش خاصة للحديث عن إنجازات المبادرة وأهدافها المستقبلية. كما أضاءت على التقرير البحثي الذي نُشر أخيراً وركز على مدى التقدم الذي أحرزته «صفر نفايات» خلال العام الماضي، حيث قدم التقرير أفكاراً قابلة للتنفيذ وحلولاً قابلة للتطوير لمعالجة الانبعاثات الناتجة عن النفايات وتسهم بشكل كبير في تفاقم مشكلة غازات الدفيئة في العالم. كما أكد التقرير البحثي التزام المبادرة بتمكين أصحاب العلاقة في العالم وتزويدهم بأدوات واستراتيجيات عملية ما يعزز من دور المبادرة في تشكيل مستقبل مستدام ومنخفض الكربون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نفايات صفر نفایات
إقرأ أيضاً:
تايلاند تصادر شحنة نفايات خطرة من المغرب بعد التلاعب بوثائق جمركية
كشفت السلطات التايلاندية، ضبط ومصادرة شحنة كبيرة من النفايات القادمة من المغرب، بعد أن تبيّن أن محتواها يصنّف ضمن النفايات الخطرة، رغم تقديمها على أنها مواد صناعية خام.
وحسب إدارة الجمارك التايلاندية، فإن العملية تمّت بالتنسيق مع إدارة التحقيقات الخاصة وإدارة الأعمال الصناعية، وأسفرت عن حجز 36 حاوية شحن في ميناء بانكوك، بلغ وزنها الإجمالي نحو 736 ألف كيلوغرام، كانت مصنّفة على أنها “مركز الزنك”.
غير أن الفحوصات بالأشعة السينية والتحاليل الكيميائية كشفت عن احتواء الشحنة على مسحوق بني اللون غني بالمعادن الثقيلة السامة، من بينها الرصاص بنسبة 1.24%، والكادميوم بتركيز بلغ 890 جزءاً في المليون، والأنتيمون بنسبة 540 جزءاً في المليون، بالإضافة إلى الزنك (32.2%) والحديد (13.5%).
ووفقاً للسلطات، تندرج هذه المواد ضمن خانة “النفايات الخطرة” بموجب أحكام اتفاقية بازل التي تحظر تصدير هذا النوع من النفايات إلى الدول النامية، ما يجعل العملية خرقًا واضحًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية البيئة والصحة العامة.
وأكدت تايلاند أنها ستقوم بإعادة الشحنة إلى بلد المنشأ (المغرب)، مع تشديد إجراءات الرقابة في موانئها ومنافذها الحدودية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، التي تشكل تهديداً بيئياً خطيراً للبلاد.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه تايلاند تصاعداً في محاولات تهريب النفايات غير القانونية، حيث سجلت الجمارك 37 قضية مماثلة منذ أكتوبر 2024، شملت نفايات إلكترونية بلغ مجموعها أكثر من 500 طن.
ولم تصدر السلطات المغربية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الشحنة، في انتظار ما إذا كانت هناك تحقيقات داخلية لتحديد هوية الجهة المصدّرة، وما إذا كانت العملية نتيجة تلاعب فردي أو شبهة جنائية أوسع.