فلسطين ضيف شرف مهرجان الفن التشكيلي المعاصر بالجزائر.. ينطلق 26 نوفمبر
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تحتضن العاصمة الجزائرية، خلال الفترة من 26 نوفمبر الجاري حتى 7 ديسمبر المقبل، الطبعة الثامنة من المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، بمشاركة 39 دولة، وحضور 70 ضيفا من مختلف دول العالم المشاركة، حيث اختيرت فلسطين ضيف شرف هذه الطبعة.
تفاصيل المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصروقال رئيس المهرجان حمزة بونوة، خلال مؤتمر صحفي، أن المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر يسجل عودته بعد انقطاع منذ 2016، بتصور جديد من حيث كونه فرصة لبعث سوق الفنون في الجزائر، وعلى هذا الأساس حرصت إدارة المهرجان على تسطير برنامج متنوع يسوق الجزائر كبلد متنوع الثقافة ويستعرض التراث الذي تتوفر عليه.
كما ركز المهرجان على «المعاصرة» من خلال فتح نافذة على التراث الفني العالمي، ويستثمر المهرجان أيضا عودته من أجل إعطاء الفرصة وتوفير الدعم للفنانين الشباب، من خلال إطلاق ورشة خاصة ستقدم أعمال الفنانين في معرض خاص.
فلسطين ضيف شرف المهرجانواختار المهرجان استضافة فلسطين كضيف شرف من خلال معرض خاص للفن الفلسطيني بجناح خاص يستقبل عشرة فنانين من الداخل الفلسطيني ومن الشتات، يقدم هؤلاء رؤيتهم الفنية للقضية الفلسطينية، إضافة الى تنظيم ندوة حول «فن المقاومة الفلسطيني» بمناسبة اليوم العالمي لتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وينظم المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر المنتدى الدولي للفن التشكيلي المعاصر يوم 27 من الشهر الجاري بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، والذي يستضيف عدة شخصيات وأسماء فنية من القارات الأربع، تتقدمهم ساندرا بريدين بالري مديرة الثقافة والتراث لمنطقة السين البحرية بفرنسا وديساتابوندو عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة تايلاندا.
ويتناول المنتدى عدة محاور على غرار اقتصاد الفنون التشكيلية في العالم العربي، والمعارض الالكترونية، والنشر في خدمة الإبداع، وفن المقاومة الفلسطيني وغيرها من المحاور التي ستفتح نافذة على سوق الفن التشكيلي المعاصر وموقع الفن في قضايا الشعوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الفن الفلسطيني الفن التشكيلي المعاصر
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.