هدافو التصفيات في جميع القارات.. ليما الأبرز بين «الثلاثي العربي» ونجوم العالم!
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت تصفيات كأس العالم 2026، بمختلف مراحلها، تسجيل 21 لاعباً في القارات المُختلفة «هاتريك» أو أكثر، خلال مباريات المراحل السابقة، لكن 3 لاعبين فقط نجحوا في إحراز «سوبر هاتريك» خلال تلك الفترة، جميعهم يمثلون منتخبات عربية، وتصدرهم مؤخراً نجم «الأبيض»، فابيو ليما، بعد «رُباعيته التاريخية» في شباك المُنتخب القطري، بجانب المصري محمد صلاح، والقطري المعز علي.
ويُعد «السوبر هاتريك» الذي أحرزه ليما في مرمى «العنابي» الأبرز، لأنه أتى أمام المُنافس الأقوى، نظراً لكونه «بطل آسيا» الحالي، بجانب أن المباراة تأتي في مرحلة متقدمة من التصفيات، كما أنه افتتح سلسلته مبكراً في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة، في حين سجّل صلاح «رباعيته» أمام جيبوتي في التصفيات الأفريقية، في الجولة الأولى من دوري المجموعات، بداية من الدقيقة 17، بينما هز المعز شباك أفغانستان 4 مرات خلال افتتاح المرحلة الثانية «السابقة»، مفتتحاً إياها في الدقيقة 15.
كما أن «رُباعية» ليما مثّلت نسبة 80% من أهداف منتخبنا أمام شقيقه القطري، ضمن الخُماسية الكبرى، بينما سجّل «الملك المصري» 66.6% من أهداف «الفراعنة» الستة أمام جيبوتي، مقابل نسبة 50% لهداف «العنابي»، الذي أحرز نصف عدد الأهداف في المباراة التي انتهت بنتيجة 8-1 آنذاك، واحتاج ليما 52 دقيقة ليحرز ذلك «السوبر هاتريك»، وهو نفس عدد الدقائق التي شهدت تسجيل صلاح نفس العدد، في حين حققه المُعز خلال 33 دقيقة فقط، في شوط واحد.
وتفوّق ثلاثي المنتخبات العربية على أسماء كبيرة في تلك التصفيات، بعيداً عن نجوم أوروبا الذين لم تنطلق منافسات التأهيلية إلى المونديال بعد، مثل «الأسطوري» ليونيل ميسي، الذي يتصدر قائمة هدافي التصفيات اللاتينية برصيد 6 أهداف، لكنه سجّل «هاتريك» فقط خلال مواجهة الأرجنتين وبوليفيا، واحتاج «البرغوث» 67 دقيقة ليُحرز تلك «الثلاثية».
تصفيات القارة الآسيوية شهدت العدد الأكبر من تلك الأهداف، «هاتريك» أو «سوبر هاتريك»، عبر جميع مراحلها، بإجمالي 14 مرة، وباستثناء «رباعيتي» ليما والمُعز، برزت أسماء عربية أخرى متميزة في قائمة «الثُلاثيات»، مثل السوري عُمر خربين، الأردني موسى التعمري، الفلسطيني عُدي الدباغ، العُماني عبد الرحمن المشيفري، واللبناني حسن معتوق، كما سجل الإيراني مهدي طارمي «هاتريك» هو الآخر في مرمى هونج كونج.
وإذا كان ميسي الوحيد الذي سجّل «هاتريك» في تصفيات أميركا الجنوبية حتى الآن، فإن الأمر ذاته تكرر في منافسات كونكاكاف عن طريق رانجيلو يانجا لاعب كوراساو، وكذلك النيوزيلندي كريستوفر وود في تصفيات أوقيانوسيا، وبجانب النجم المصري محمد صلاح، أحرز 3 لاعبين «الهاتريك» في التصفيات الأفريقية، بينهم المغربي أيوب الكعبي، في حين تبادل الغاني جوردان أيو ولويس مافوتا هداف أفريقيا الوسطي تسجيله في مباراة واحدة جمعتهما، وانتهت بفوز «النجوم السمراء» 4-3 وقتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تصفيات كأس العالم قطر فابيو ليما مصر محمد صلاح الأرجنتين ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي
حاول الإعلامي باسم يوسف، تقديم توضيح لما وصفها "الصورة غير الدقيقة" التي تُرسم عن دول عدة حول العالم، ولا سيما في المنطقة العربية، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تلبية لدعوة "أيام طرابلس الإعلامية".
وتوقف عند دلالات استمرار تلقي الصور الترفيهية والإعلامية الجاهزة، خصوصا تلك المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يترتب عليها من استمرار مآس إنسانية، من بينها إبادة الفلسطينيين في غزة على يد دولة الاحتلال، دون ردود فعل من دول تحمي قدسية أرواحهم بوصفهم بشرا.
وأوضح موقع “هسبريس” أن باسم يوسف، الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد صاحب أبرز برنامج ساخر في العالم العربي هو “البرنامج”، وأحد الوجوه المؤثرة اليوم في الكوميديا السياسية الساخرة والنقاش الإعلامي باللغة الإنجليزية.
ونقل عنه قوله إن أول كلمة سمعها من كثيرين في محيطه عندما أخبرهم بنيته زيارة ليبيا كانت: “لم!؟”، مضيفا: “لا ألوم الناس على ذلك، بعد أخبار الصراعات والنزاعات والعواجل غير الجيدة في الغالب، لكن عندما وصلت إلى هنا أحسست بإحساس الغباء الذي كنت أحس به عند حديث الأجانب عن دولنا، كما أحسست بالتقصير لأني لا أعرف عن ليبيا الكثير”.
وخلال مداخلته في فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية”، أقر باسم يوسف بأنه بمجرد وصوله إلى العاصمة الليبية، ومشاهدته أضواء المدينة وازدحام السيارات والبنايات الشاهقة والحياة اليومية العادية، شعر بالخجل من نفسه ومن جهله، وفق تعبيره.
وتابع: “دفعتني هذه التجربة إلى التفكير في معلومات وانطباعات تصلنا عن العالم، ولا علاقة لها بالواقع، وهو ما يبلغ درجة أن لا معلومات لي عن جارة لبلدي، وهو جهل الأجانب نفسه الذي نحس به لما يزوروننا في مصر أو الجزائر أو المغرب”.
وأبدى "الكوميدي" السياسي باسم يوسف تصالحا مع الوصف القدحي الذي يطلقه عليه منتقدوه ومعارضوه بـ“الأراجوز”، بل تبناه، قائلا: “أنا كوميديان ترك الطب ليضحك الناس، فوجدت نفسي في معمعة أكبر مني عربيا وغربيا”.
وتطرق إلى ما يردده البعض بشأن الحاجة إلى حضور العلماء والدبلوماسيين والسياسيين والأطباء في مثل هذه المناسبات، منبها إلى أن “صورتنا كعرب ومسلمين عند الآخرين غير جيدة، وهي لا تتشكل عبر الأكاديميين والدكاترة، بل عبر وسائل الإعلام؛ والكوميديين والناس غير الجادين”.
وأضاف أن الغرب “لا يعرفنا غالبا عبر الكتب والمراجع، بل إن كل المعلومات المغلوطة عنا قادمة من الإعلام والترفيه والأفلام التي نعتبرها تفاهة”.
وقدم يوسف مثالا بما ترسخ في الغرب بسبب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي “صوّر اليهود يبنون الأهرام، وبسبب فيلم من ساعتين صار هذا تاريخا رسميا في عقول الناس، رغم أن علماء الآثار يعرفون أن بناء الأهرام يسبق وجود اليهود في مصر بقرون”. واعتبر أن الأمر نفسه ينطبق على صورة الإيرانيين في الولايات المتحدة، بفعل “مسلسلات وأفلام تزرع صورة نمطية”.
وأوضح أن النتيجة لا تتعلق بالصورة فقط، بل بحياة الناس، قائلا إن “ما حدث في فلسطين هو حصيلة بروباغاندا (دعاية) ممنهجة منذ سنين، وما استطاعت القيام به إسرائيل هو نتيجة غسيل دماغ طويل، صنفنا أشرارا ولو دافعنا عن أرضنا، وبأننا نستحق أن يُقتل أبناؤنا داخل منازلنا”.
واستشهد بنموذج سابق، قائلا: “في أفلام الويسترن شجعنا رعاة البقر ضد أصحاب الأرض الهنود الحمر، وأحببنا ممثلا عنصريا مثل جون وين، بسبب البروباغاندا الممررة عبر التسلية”.
وأعرب باسم يوسف عن أسفه لاستمرار النظرة القاصرة للإعلام والفن في العالم العربي باعتبارهما “تسلية فارغة” يُنظر إليها بـ“تعالٍ وكره”، بينما “في الخارج يوجد فن الإسفاف، والفن الجيد، والذي بينهما، ويشكل عقول المجتمعات”.
وتابع: “بعد اهتزاز صورة إسرائيل أُعلنت في كان مسلسلات وأفلام ووثائقيات بمئات الملايين لسرد ‘سبعة أكتوبر’ من وجهة نظرهم وتعويض خسائرهم فعلا”. وأضاف أن عمليات شراء منصات مثل “تيكتوك”، و“براماونت”، و“إتش بي أو”، و“وورنر برادرز” لا تتعلق بالتسلية، بل بـ“السيطرة على ملايين البشر”.
وسرد يوسف مفارقات يصفها بأنه يعيشها كمصري أصبح أمريكيا أيضا، قائلا: “نحن عرب المهجر رأينا الأمور من الداخل، ونعيش واقعا صعبا، فنحن نعيش في بلاد تستحل دماءنا في بلداننا التي تركناها، وهو ما يتم بأموال ضرائبنا، ونحس بعجزنا، وترسيخ صورة سلبية عنا”.
وأضاف أن هذا الواقع يمتد حتى داخل العالم العربي عبر استخدام منصات مثل “غوغل” و“أمازون” و“آبل”، التي وصفها بأنها “متواطئة بالكامل مع إسرائيل”.
وخلال مداخلته في “أيام طرابلس الإعلامية”، خلص يوسف إلى أن “كل هذا التخوف والتوجس من ليبيا يأتي من الجهاز المستطيل (الهاتف)… والعدسة المشروخة عمدا، التي صورت الدولة فيلم رعب، بدل تقديمها بلدا له مشاكله”.
وتابع: “وأقول هذا بعد 12 ساعة من قدومي لطرابلس، جعلتني خلال وقت قليل أخجل من نفسي، مع ما وجدته من كرم وحب وذوق، كفيل بإعادتي مرة ومرات”.
وختم بالتأكيد على أن “التفاؤل والأمل لا يعنيان أن نغفل عن المحاولات المستمرة للسيطرة على الإعلام والعقول، بل ينبغي الاستثمار في الجذب والتركيز لأن السنوات القادمة صعبة”، مضيفا: “سنستمر في الوضع نفسه إذا واصلنا انتظار الآخرين ليصوّرونا أخيارا أم أشرارا أم أمواتا أحياء أم هنودا حمرا، وإذا جعلنا كل دورنا هو البحث عن كيف نبدو في عيون الآخرين”.