أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، نقلاً عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله، اليوم الأربعاء، إن "أصول بلاده المفرج عنها في الخارج ستستخدم في تعزيز الإنتاج المحلي".

وتوصلت طهران وواشنطن الأسبوع الماضي لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عن 5 أمريكيين محتجزين في إيران مقابل إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية وإرسالها إلى حساب في قطر يمكن لإيران الوصول له.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن "الأموال الإيرانية ستحول لحسابات عليها قيود وستُستخدم لأغراض إنسانية مثل شراء الغذاء أو الدواء".

#بلينكن يكشف استراتيجية ثلاثية في التعامل مع #إيران

https://t.co/bONg6wiMng

— 24.ae (@20fourMedia) August 15, 2023

وقال محامي أحد المحتجزين الأمريكيين إن "إيران سمحت لـ4 منهم بالانتقال للإقامة الجبرية من سجن إيفين في طهران".

وقد يكون ذلك خطوة أولى في مجموعة من المناورات المعقدة. والمحتجز الخامس رهن الإقامة الجبرية بالفعل.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة ستُفرج عن بعض الإيرانيين من سجون أمريكية بموجب الاتفاق.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم، ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة مسلحة إلى روسيا في إطار مباحثات على "تفاهم غير مكتوب"  أوسع نطاقاً بين واشنطن وطهران لخفض التوتر.

وأشارت الصحيفة عن مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع على المحادثات، إلى أن الولايات المتحدة تضغط على طهران لوقف بيع الطائرات المسيرة المسلحة إلى روسيا، إذ تستخدمها موسكو في الحرب في أوكرانيا، وكذلك قطع الغيار لتلك الطائرات المسيرة.

هل يعطل إرسال المسيرات إلى #روسيا "الانفراج" بين واشنطن وطهران؟ https://t.co/hPvbo3sEI4 pic.twitter.com/PBgKy9CBLg

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الملف النووي الإيراني إيران وأمريكا أمريكا

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟

أشار التقرير إلى أن مخاوف تعرض إيران لضربات إسرائيلية جديدة لا تزال حاضرة بقوة لدى الرأي العام، خاصة بعد تدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو. اعلان

قالت وكالة "أسوشيتد برس" في تحليل نشرته، يوم السبت 11 أكتوبر 2025، إن إيران تجد نفسها في واحدة من أضعف لحظاتها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وذلك في وقت يرحّب فيه الشرق الأوسط على نطاق واسع بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وأوضح التقرير أن طهران اعتمدت لعقود على ما تسميه "محور المقاومة"، وهو شبكة من الحلفاء والجماعات المسلحة التي دعمتها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن مع قصف إسرائيل لقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وسّعت تل أبيب نطاق استهدافها إلى قيادات عليا خارج القطاع في جماعات مثل حماس وحزب الله، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية والنووية الإيرانية، مما أدى إلى مقتل العديد منهم وتعطيل قدرتهم على الرد.

وبينما يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجولة شرق أوسطية من المتوقع أن يتلقى خلالها إشادة من إسرائيل والدول العربية، لن تكون إيران ضمن الأطراف المشاركة في هذه المحادثات، بينما لا تزال تحاول التعافي من حرب يونيو التي استمرت 12 يومًا.

ويشير التقرير إلى أن طريقة تعامل القيادة الإيرانية مع هذه المرحلة - سواء عبر التصعيد أو عبر محاولة ترميم اقتصادها الداخلي - ستكون حاسمة في رسم ملامح الفترة المقبلة. وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس": "من دون شك، هذه ليست لحظة فخر لإيران. نظام تحالفاتها في المنطقة بات في حالة خراب، لكن ذلك لا يعني أن محور المقاومة قد انتهى".

طهران تحتفي بالهدنة.. بحذر

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية حاولت تقديم وقف إطلاق النار على أنه "انتصار لحماس"، على الرغم من الدمار الواسع في غزة ومقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين لكنها تقول إن نحو نصف الضحايا من النساء والأطفال. كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن طهران "دعمت دائمًا أي خطة أو خطوة توقف الجرائم والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب في غزة".

وفي المقابل، كتب علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، على منصة "إكس": "بداية وقف إطلاق النار في غزة قد تكون نهاية وقف إطلاق النار في مكان آخر"، في إشارة إلى حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والفصائل العراقية الموالية لإيران.

وأشار التقرير إلى أن مخاوف تعرض إيران لضربات إسرائيلية جديدة لا تزال حاضرة بقوة لدى الرأي العام، خاصة بعد تدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو. كما لفت إلى أن خامنئي لم يستأنف خطبه الأسبوعية المعتادة، وأن طهران ألغت استعراضها العسكري السنوي في سبتمبر من دون تفسير رسمي. ونقلت "أسوشيتد برس" عن المحلل السياسي الإيراني سعيد ليلاز قوله: "إيران ركزت دائمًا على مصالحها، لكن مواردنا استُنزفت واقتصادنا أُضعف. دعمنا لحماس كان ردة فعل على الضغوط الأميركية بهدف إبعاد النزاعات عن حدودنا".

Related نتنياهو يؤكد أن قرار ضرب قطر اتُخذ دون إشراك البيت الأبيض..وإسرائيل تجمد محافظ مشفرة مرتبطة بإيران"تقنيات إيرانية و83 قنبلة".. إسرائيل تكشف تفاصيل "جديدة" حول اغتيال نصر اللهمن القدس.. نتنياهو وروبيو يطلقان رسائل "نارية" ضدّ حماس وإيران

وأضافت الوكالة أن بعض الإيرانيين يرون الوضع بصورة أكثر تشاؤمًا. وقال الطالب الجامعي أمير كاظمي: "إيران أشبه بمقامر مفلس ربح بعض المال في الجولات الأولى. عندما هاجمت حماس إسرائيل، كانت طهران سعيدة، أما اليوم، وبعد وقف إطلاق النار، فلا تجد شيئًا في جيبها".

تراجع نفوذ "محور المقاومة"

بحسب تحليل "أسوشيتد برس"، فقد سعت طهران بعد الثورة الإسلامية إلى تصدير أيديولوجيتها الشيعية الثورية، قبل أن تتحول بعد حربها مع العراق في الثمانينيات إلى بناء قدرة ردع في مواجهة التسلح العربي الأميركي وانتشار القواعد العسكرية الأميركية في الخليج بعد حرب 1991.

وبلغ "محور المقاومة" ذروته بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وانزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، حين استطاعت إيران الاعتماد على حزب الله، والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، والحوثيين، وفصائل عراقية مسلحة، وحتى حركة حماس.

لكن الوكالة تشير إلى أن ملامح المشهد الإقليمي تغيرت اليوم جذريًا: - سقوط نظام الأسد العام الماضي. - مقتل كبار قادة حماس وحزب الله في ضربات إسرائيلية. - تراجع نفوذ الفصائل العراقية. - استهداف الحوثيين بضربات إسرائيلية دقيقة. كما خلّفت حرب يونيو الأخيرة أثرًا بالغًا على البرنامج النووي الإيراني، إذ تشير تقديرات إلى أن طهران لم تعد تخصّب اليورانيوم كما في السابق.

"انهيار النفوذ الإقليمي"

أوضحت "أسوشيتد برس" أن إيران، على الرغم من علاقاتها الاقتصادية مع الصين وروسيا، لم تتلق دعمًا ملموسًا من أي منهما، رغم تزويد بكين بالنفط بأسعار مخفضة وموسكو بطائرات مسيّرة تستخدم في حرب أوكرانيا. وأضاف التقرير أن طهران تجنبت مواجهة النساء اللواتي تخلين على نطاق واسع عن الحجاب الإلزامي، لكنها كثفت في المقابل تنفيذ أحكام الإعدام بمعدلات غير مسبوقة منذ عقود.

وقال علي فتح الله نجاد، مدير مركز برلين للشرق الأوسط والنظام العالمي، في تصريحات نقلتها الوكالة: "الهدنة تعكس انهيار النفوذ الإقليمي لطهران بعد تفكك محور مقاومتها منذ 2024. وقف إطلاق النار سيفرغ القدرات العسكرية الإسرائيلية لاستخدامها ضد المصالح الإيرانية، سواء في لبنان ضد حزب الله أو مباشرة داخل إيران".

كما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف قبول إيران بالهدنة بأنه "خبر رائع"، في حين لا توجد أي مؤشرات على استئناف المفاوضات النووية مع طهران. وختم علي فايز حديثه للوكالة قائلاً: "الوقت لا يعمل لصالح إيران، لكن مشكلتها أن أحدًا لا يمنحها مخرجًا واضحًا. وحتى إن فُتح هذا المخرج، فلا أحد يعلم ما إذا كانت طهران ستسلكه أم لا".

 

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟
  • النفوذ الإيراني يتهاوى... والحوثيون آخر أوراقها المحترقة.. محور المقاومة يتفكك
  • الرئيس السيسي: سنعمل مع الولايات المتحدة والشركاء للمضي قدما في إعادة إعمار غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس السيسي حتى النهاية (شاهد)
  • زعيم قوي.. ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس السيسي حتى النهاية
  • ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس المصري حتى النهاية
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • طهران: القوة البحرية للجيش الإيراني ركيزة أساسية لتوسيع العلاقات مع دول العالم