سيميوني يحطم رقماً غير مسبوق في «الليجا»
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
مراد المصري (دبي)
يخوض الأرجنتيني دييجو سيميوني مباراة خاصة للغاية، عندما يقود أتلتيكو مدريد مدرباً للمرة الـ700، في مسيرة ممتدة منذ 12 عاماً، وذلك عندما يستضيف فريق العاصمة الليلة «السبت»، ديبورتيفو ألافيس، ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، ويصبح أول مدرب على الإطلاق في تاريخ «الليجا» يصل إلى هذا العدد من المباريات مع نفس الفريق.
وخلال 699 مباراة سابقة، حقق المدرب الفوز 413 مرة، مقابل التعادل 153 والخسارة 133، وسجل الفريق معه 1184 هدفاً، واستقبل 596 هدفاً.
وعلى مدار مشواره الذي انطلق في يناير 2012، عندما تسلم مهمة قيادة أتلتيكو مدريد، كان الفريق يعاني من تراجع في النتائج، لدرجة أنه تعرض للهبوط، قبل أقل من عامين، فإنه حول «الروخيبلانكوس» إلى إحدى القوى الإسبانية والأوروبية، وحقق معه لقب الدوري الإسباني مرتين، ليكسر سطوة الثنائي ريال مدريد وبرشلونة، كما حصد لقب الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي مرتين لكل منهما، وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني مرة واحدة.
ولعل أبرز ما جعله يحقق استقراراً مالياً لأتلتيكو الذي ارتفع دخله المالي من 90 مليون يورو سنوياً فقط، عندما تسلم سيميوني المهمة، إلى أكثر من 400 مليون يورو في الوقت الحالي، هو نجاحه في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في جميع المواسم الـ12 الماضية.
وقال سيميوني إنه يشعر بالامتنان لأن مباراة فريقه أمام ألافيس ستكون رقم 700 له مديراً فنياً للفريق.
وأشاد سيميوني بجميع العاملين واللاعبين الذين شاركوه هذه الفترة لمساعدته في رحلته التدريبية المستمرة حتى الآن.
وقال سيميوني: «في البداية، أود أن أشكر كل الأشخاص الذين عملوا معي في الجهاز الفني والذين لا يوجدون اليوم، وكل اللاعبين الذين جعلوا تدريبي للنادي طوال هذه الفترة ممكناً». وأضاف: «أشكر الرئيس التنفيذي ميجيل أنجيل، والرئيس إنريكي سيريزو على دعمي في طريقي ومحاولة متابعته سوياً، وجماهيرنا على الاحترام الذي أظهرته لي دائماً».
وقال: «أنا حقاً ممتن لأتلتيكو، وسعيد لأنني كنت قادراً على الاستماع بالمباريات الـ700».
ويمكن لأتلتيكو أن يحقق انتصاره الثالث على التوالي عندما يستضيف ألافيس صاحب المركز الخامس عشر.
وأكد سيميوني أن الفريق بحاجة لتنفيذ خطة لعب محددة في المباراة إذا كانوا يأملون في مواصلة الانتصارات، وقال: «ألافيس فريق يلعب بشكل مباشر للغاية».
وأضاف: «يلعبون بسرعة كبيرة ويعتمدون على الكرات الثابتة، وسيكون من المهم للغاية أن نلعب بإيقاع سريع، وهذا ما سنسعى لتنفيذه».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الدوري الإسباني الليجا أتلتيكو مدريد ديبورتيفو ألافيس دييجو سيميوني
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.