تبادل تهديدات بالقتل بين الرئيس الفلبيني ونائبته.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
في واقعة غريبة في عالم السياسة، توعدت نائبة الرئيس الفلبيني «سارة دوترتي» باغتيال الرئيس في حال تمت تصفيتها، مشيرة إلى أنها اتفقت مع قاتل مأجور على هذا الأمر.
اقرأ ايضاًوقالت «دوترتي» اليوم السبت، إنها ستأمر شخصا باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور، إذا تعرضت للقتل، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وفي إشارة دراماتيكية إلى اتساع الخلاف بين أقوى عائلتين سياسيتين في البلاد، قالت «دوتيرتي» في مؤتمر صحفي إنها تحدثت إلى قاتل وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تم قتلها.
وأضافت «دوتيرتي» في الإحاطة التي تخللتها الشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص، وقلت له، إذا قُتلت، فاذهب واقتل بي بي إم (ماركوس) والسيدة الأولى ليزا أرانيتا ومارتن روموالديز(رئيس مجلس النواب)»، مردفة:«لا أمزح، لا أمزح، قلت له، لا تتوقف حتى تقتلهم، ثم قال نعم».
كانت دوتيرتي ترد على أحد المعلقين على الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة.
وفي الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس له أية مهام رسمية، وقد تولى العديد من نواب الرئيس أنشطة التنمية الاجتماعية، بينما تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.
تعليق مكتب الرئيس
ورد مكتب الاتصالات الرئاسي ببيان قال فيه: ««بناءً على تصريح نائبة الرئيس الواضح والصريح بأنها تعاقدت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت المؤامرة المزعومة ضدها، أحال السكرتير التنفيذي هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراءات فورية مناسبة».
وجاء في البيان «إن أي تهديد لحياة الرئيس يجب أن يؤخذ على محمل الجد دائما، خاصة وأن هذا التهديد تم الكشف عنه علنًا بعبارات واضحة ومؤكدة».
وقالت في الإحاطة الإعلامية: «هذا البلد سوف يتجه إلى الجحيم لأننا نخضع لقيادة شخص لا يعرف كيف يكون رئيسًا وهو كاذب».
أسباب الخلافات بين الجانبين
في يونيو، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف الرئيس الفلبيني الحالي، من الحكومة مع بقائها نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس، نجل واسم الزعيم الاستبدادي الراحل، في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.
وقام رئيس مجلس النواب روموالديز، وهو ابن عم ماركوس، بخفض ميزانية مكتب نائب الرئيس بنحو الثلثين.
اقرأ ايضاًإن اندفاع دوتيرتي هو الأحدث في سلسلة من العلامات المذهلة على العداء في قمة السياسة الفلبينية. في أكتوبر، حيث اتهمت دوتيرتي ماركوس بعدم الكفاءة وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.
وتختلف العائلتان بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.
وتستعد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لإجراء انتخابات التجديد النصفي في مايو المقبل، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ 6 سنوات في عام 2028.
Via SyndiGate.info
� Copyright Al-Masry Al-Youm. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الرئیس الفلبینی
إقرأ أيضاً:
نهاية مهمة أممية تاريخية في العراق… ماذا بعد مغادرة يونامي؟
وفي هذا الصدد أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محمد الحسان، اليوم السبت، أن مهمة البعثة أُنجزت بنجاح، وأن مغادرتها جاءت بناء على طلب عراقي.
وقال الحسان إن "بعثة يونامي جاءت إلى العراق بطلب من العراقيين، وإن إنهاء عملها جاء أيضا بطلب منهم"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة تحترم رغبات الدول التي تستضيف بعثاتها، ولا يمكن أن تعمل أي بعثة دون موافقة الدولة المضيفة واستعدادها للتعاون".
وأضاف أن "العراقيين استضافوا البعثة لأكثر من عقدين، وكان العمل شاقا، إلا أنهم وجدوا أن المهمة الموكلة إلى يونامي حققت أهدافها، وحان الوقت ليأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل بقية دول العالم".
وأوضح الحسان أن "مهمة البعثة أنجزت بنجاح، ولم يتبق سوى ثلاثة ملفات، تتعلق بالمفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ فترة الحرب وغزو الكويت، إضافة إلى ملف ممتلكات الكويتيين، والأرشيف الوطني الكويتي".
وذكر أن "هذا لا يعني انتهاء وجود الأمم المتحدة في العراق، إذ ستبقى من خلال الوكالات المتخصصة، إضافة إلى التواصل بين العراق بصفته عضوا في مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان".
وشدد على أن رفع العقوبات عن المصارف العراقية ضرورة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن 31 ديسمبر هو الموعد النهائي لمغادرة بعثة يونامي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن