يشهد الفيلم الوثائقي الطويل اللِد للثنائي رامي يونس وسارة إما فريدلاند عرضه العالمي الأول في النسخة الرابعة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي (15 - 22 أغسطس/آب)، حيث ينافس في مسابقة الأفلام الوثائقية العربية الطويلة، ويُعرض يوم السبت 19 أغسطس الساعة 8 مساءً في تاج سينما 6، ويوم الأحد 20 أغسطس الساعة 9 مساءً في مسرح الرينبو، ويلي العرضين مناقشة مع المخرجين.


وأطلقت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم الإعلان التشويقي الأول للفيلم عبر منصات التواصل الاجتماعي:
https://www.instagram.com/reel/CvuLVbLN1_I/?igshid=NjIwNzIyMDk2Mg==
يحكي الفيلم قصة مدينة اللِد التي مثلت يومًا حلقة وصل بين فلسطين والعالم؛ ماضيها وحاضرها وتخيل افتراضي لما كان من المحتمل أن يغدو مستقبلها.
الفيلم من إخراج رامي يونس وسارة إما فريدلاند ويشاركهما التأليف إياس سلمان، ويشارك روجر ووترز عضو فرقة بينك فلويد الشهيرة كمنتج منفذ للفيلم، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا.
رامي يونس مخرج ومنتج وكاتب وصحفي فلسطيني من مدينة اللِد. يعمل الآن مقدم برنامج نشرة أخبار يومي حيث يكشف حقيقة الأخبار والمعلومات المزيفة عن المواطنين الفلسطينيين. كان رامي محاضرًا عام 2020 في مدرسة اللاهوت بجامعة هارفارد. عمل أيضًا كمستشار برلماني ومتحدث إعلامي للعضوة الفلسطينية الكنيست حنين زعبي. وشارك أيضًا في تأسيس وإدارة أول معرض موسيقي فلسطيني يصل بين الموسيقى المحلية وصناعة الموسيقى عالميًا.
سارة إما فريدلاند مخرجة ومنتجة مقيمة بنيويورك. عرضت أعمالها في الولايات المتحدة وخارجها وعلى قناة PBS. تم دعم أعمالها بواسطة منح وشراكات من مؤسسات جيروم وبوول نيومان وفورد وNYSCA وLABA House of Study ومركز الأبحاث الفلسطيني الأمريكي وماكدويل كولوني. تلقت فريدلاند جائزة بوول روبيسون عام 2014 من متحف نيوارك وترشحت لجائزة New York Emmy. وهي أيضًا مدير معهد MDOCS للسرد والقصص في جامعة سكيدمور وعضو نشط في Meerkat Media Collective.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللد مهرجان عمان السينمائي الدولي فيلم وثائقي

إقرأ أيضاً:

كيف تحول الموسيقى والفن إلى علاج لتعزيز الصحة النفسية في العراق؟

بغداد- ياسمين أحمد، شابة عراقية، كانت تعيش في كنف الظلام، لم يكن ظلام الليل يخيفها فحسب، بل ظلام الاكتئاب الذي خيّم على حياتها سنوات، فالأرق، والخوف من الوحدة، وكراهية الحياة، وتمني الموت للخلاص من العذاب، كانت كلها مشاعر تصف بها ياسمين معاناتها اليومية.

عندما اقترح عليها طبيبها المعالج ممارسة هواية العزف والموسيقى للخروج من هذه الحالة، قابلت الفكرة بالرفض التام و"اعتبرتُها نوعا من السخرية مني أو محاولة لإشغالي بأمور تدفعني إلى تجاوز حالة الاكتئاب والعزلة التي أعيشها"، هكذا تصف ياسمين رد فعلها الأولي للجزيرة نت، فلم تكن لديها رغبة في الالتزام بمواعيد التدريب في مدرسة الموسيقى، والتي كان يفترض حضورها ثلاث مرات في الأسبوع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما إدمان التسوق؟ وكيف تصمد أمام العروض والخصومات؟list 2 of 2سلامة نفسيةend of list

لكن بفضل تشجيع شقيقتها الكبرى التي وعدت بمرافقتها والتدرب معها، بدأت في الحضور المنتظم، حيث تحول الأمر تدريجيا إلى نوع من التسلية.

في الشهرين الأولين، لم تشعر بتغيير كبير في نمط نومها، حيث ظل لا يتجاوز ساعتين يوميا، ومع ذلك، بدأت عزلتها تتلاشى تدريجيا بفضل اختلاطها ببعض المشاركات في دروس الموسيقى، وانشغالها بالنظر إلى الأماكن العامة أثناء الذهاب والعودة.

العراقية رنا جاسم تخصصت بالمعالجة بالموسيقى (مواقع التواصل الإجتماعي) الليل لم يعد مصحوبا بالكوابيس

التحول الحقيقي بدأ يتضح مع مرور الوقت، فلم تعد ياسمين معزولة وصامتة خلال الليل كما كانت تفعل سابقا، حيث بدأت تبحث عبر هاتفها عن طرق لتطوير عزفها، أو تعزف على جهاز الأورغ الصغير الذي اشترته، وتقول ياسمين: "فكان الليل لا يمثل لي كابوسا بل تحول إلى تسلية".

إعلان

هذه الخطوة الصغيرة كانت بداية تغيير جذري في علاقتها بالظلام والخوف.

بعد أربعة أشهر من الالتزام بمدرسة تعليم الموسيقى في بغداد، وتطور مهاراتها بشكل كبير، بدأت ياسمين ترى الحياة مختلفة، "أصبحت أرى الحياة جميلة ولدي طموحات بالتطور"، تقول ياسمين إنها بدأت تخرج دوريا لحضور حفلات الموسيقى والفن، وتختلط بالناس، مما انعكس بوضوح على حالتها النفسية.

التحسن المستمر سمح لها بتقليل الأدوية المهدئة تدريجيا، وصولا إلى استقرار نومها وتجاوز تلك المحنة التي لازمتها أكثر من خمس سنوات، حيث تختتم ياسمين قصتها: "بدأت أرى الحياة جميلة وتستحق أن نعطيها أفضل ما لدينا، فالموسيقى هي الوجه الجميل لهذه الحياة".

قصة ياسمين أحمد شهادة على قوة الفن والموسيقى حتى في العلاج، ما خلق دعوة للتفكير في العلاجات البديلة والبحث عن الشغف الكامن بداخلنا للتغلب على أصعب التحديات.

ويُعد العلاج بالموسيقى والفن من الوسائل غير التقليدية التي تكتسب أهمية متزايدة في معالجة بعض الحالات النفسية، وغالبا ما يُصنف هذا النوع من العلاج على أنه علاج تكميلي يدعم العلاجات الأساسية، حيث تدمجه بعض المراكز المعنية برعاية الأيتام والفئات المتضررة ضمن برامجها التأهيلية والنفسية.

كلية الاداب بجامعة بغداد تنظم ورشة لمناقشة العلاج بالموسيقى لاضطراب الكلام ولغة الإشارة (مواقع التواصل الإجتماعي) أدوات للتعافي النفسي والتعبير العاطفي

المدربة رنا جاسم، أكدت أن الموسيقى والفن يمثلان وسائل تعبير غير لفظية حيوية، تمكن الأفراد من إطلاق مشاعرهم المكبوتة بأمان، مشددة على أن العلاج بالفن والموسيقى يلعب دورا تكميليا وعميقا في عملية الشفاء النفسي ويستخدم في كثير من برامج العلاج النفسي الحديث.

جاسم قالت للجزيرة نت، إن العديد ممن مروا بصدمات نفسية أو يعانون من اضطرابات عاطفية يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، وهنا تبرز أهمية الفن والموسيقى.

إعلان

وأوضحت، "يعمل الفن والموسيقى عبر آليات نفسية متعددة تساهم في التفريغ العاطفي والتنظيم العاطفي، كما تشجع على الاندماج في اللحظة وإعادة سرد التجربة، كل هذه الآليات تجعل منها أدوات علاجية قوية لمواجهة الضغط النفسي والمشاعر المؤلمة".

كما قالت إن العلاج بالموسيقى يعد أداة فعالة في دعم الأفراد الذين مروا بصدمات نفسية، حيث يؤدي دورا مهما في إعادة التواصل مع الذات وتخفيف الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب، ويساهم في بناء الشعور بالسيطرة وتعزيز الاسترخاء والتنظيم العصبي ويفتح قنوات للتعبير.

أما عن النظرة الاجتماعية لهذا النوع من العلاج أوضحت جاسم، أن تبني هذه العلاجات قد يواجه تحديات مثل عدم المعرفة أوالمفاهيم الخاطئة أو الوصمة الاجتماعية، معترفةً بحاجة العلاجات الجديدة لأدلة قوية مبنية على البحث العلمي لإثبات فعاليتها وسلامتها قبل تبنيها على نطاق واسع.

جاسم أكدت أن الفن والموسيقى يسهمان أيضا في تنمية المهارات، والثقة بالنفس، وخلق شعور بالانتماء للمجتمع، من خلال الفعاليات الفنية الجماعية كما يمكن استخدامهما في الاحتفال بالهوية والثقافة.

العلاج بالموسيقى والفن يهدف إلى اكتشاف الذات وتحسين التكيف النفسي والاجتماعي (شترستوك) نهج علاجي شامل

من جانبه، أكد مختص العلاج النفسي والعصبي الدكتور عباس جمعة حمدان السوداني، أن العلاج بالفن والموسيقى يمثل أسلوبا معتمدا وفعالا، يعتمد على الوسائط الفنية كوسيلة للتعبير عن المشاعر والصراعات النفسية، تحت إشراف معالج مؤهل ومتخصص.

السوداني قال للجزيرة نت، إن هذا النوع من العلاج لا يتطلب امتلاك مهارات فنية مسبقة، ويهدف أساسا إلى اكتشاف الذات وتحسين التكيف النفسي والاجتماعي، مضيفا: "الغاية ليست إنتاج عمل فني جميل، بل التحول النفسي" ويُستخدم هذا العلاج مع الأفراد أو المجموعات في سياقات متنوعة تشمل الإدمان، التوحد، الاكتئاب، والصدمات النفسية، وغيرها.

إعلان متى يكون الفن مفيدا ومتى يجب الحذر؟

شدد السوداني على أن العديد من الحالات النفسية تستفيد خاصة من العلاج بالفن والموسيقى، ومنها:

اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) الاكتئاب والقلق التوحد واضطرابات النمو اضطرابات الأكل الإدمان وإعادة التأهيل الفصام واضطرابات الذهان (في مراحل مستقرة) كبار السن ومرضى الخرف

مع ذلك، نبه السوداني إلى وجود حالات لا يُنصح فيها بهذا النوع من العلاج أو يجب الحذر الشديد عند استخدامه، مثل:

نوبات الذهان الحادة الاضطرابات الانفصالية الحادة الاضطرابات السلوكية العنيفة غير المنضبطة حال رفض المريض للعلاج شروط نجاح العلاج بالموسيقى والفن

لتحقيق أقصى استفادة من العلاج بالفن والموسيقى، أكد السوداني أهمية عدة شروط أساسية:

إشراف مختص مؤهل ومعتمد لضمان تطبيق العلاج بفعالية وأمان. اختيار الوسائط المناسبة بما يتناسب مع عمر المريض وحالته. توفير بيئة آمنة وداعمة خالية من الأحكام المسبقة. الدمج ضمن خطة علاجية شاملة بحيث لا ينفصل عن العلاج النفسي أو الدوائي عند الحاجة.

وعن دمج العلاج في الفن والموسيقى ضمن خطة علاجية شاملة، أوضح مختص العلاج النفسي والعصبي أن الأمر يبدأ بتقييم أولي متعدد التخصصات، يليه تحديد أهداف علاجية واضحة، واختيار نوع العلاج الإبداعي المناسب لكل حالة، ثم تنسيق الجلسات مع العلاجات الأخرى والمتابعة والتقييم المستمر.

العلاج المستقل والمؤهلات المطلوبة

أشار السوداني إلى أنه في بعض الحالات الخفيفة أو الوقائية، مثل القلق البسيط، يمكن أن يكون العلاج بالفن والموسيقى هو العلاج الوحيد.

وشدد على أن ممارسة هذا العلاج تتطلب حساسية أخلاقية عالية، والتزاما كاملا بكرامة المريض وخصوصيته، وموافقة واعية ومستمرة، ووضوحا في حدود الدور العلاجي.

وعن مؤهلات المعالجين، أكد مختص العلاج النفسي والعصبي، أن المعالج الذي يستخدم الموسيقى أو الفن كوسيط علاجي يحتاج إلى تدريب متخصص إضافي، يجمع بين الخبرة النفسية والمهارات الفنية في إطار علمي ومنهجي، مضيفا أن "هذا تخصص مستقل وله اعتراف أكاديمي ومهني في دول عدة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • فيلم قفلة يشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان بالم سبرينغز السينمائي
  • رئيس الأوبرا يشيد باختيار وزير الثقافة للمايسترو تامر غنيم مديرا للدورة 33 من مهرجان الموسيقى العربية
  • رامي التونسي يكشف كواليس مثيرة في قضية احتجاج الوحدة ضد النصر
  • كيف تحول الموسيقى والفن إلى علاج لتعزيز الصحة النفسية في العراق؟
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سميحة أيوب
  • المايسترو تامر غنيم مديرًا للدورة 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 2025
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب
  • للعام الخامس.. إسماعيل يوسف مسؤول التغطية الإعلامية في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • فتح باب المشاركة في "المهرجان السينمائي الخليجي" بمسقط.. والانطلاق في 16 نوفمبر
  • فيلمي يونان وTêtes Brûlées يشاركان بمهرجان سيدني السينمائي