قدمت الإعلامية مفيدة شيحة، العزاء للفنانة مي عز الدين، في وفاة والدتها، والتي توفت بعد صراع مع المرض، قائلة :"ربنا يرحمها ويغفر لها، ومش هقولك أخر الأحزان لأن مافيش بعد الأم".

مفيدة شيحة: حسين فهمي قدوتي في عدم الاستسلام للحزن

وأضافت مفيدة شيحة، مقدمة برنامج الستات، المذاع عبر قناة النهار وان، مساء اليوم السبت، أن :"هو في أحزان تانية بعد ما الأم تموت وخليكي قوية، وهوني على نفسك والأم غالية واترحمت من المرض الصعب الذي كانت تعاني منه".


وتابعت مفيدة شيحة، أن الفنانة مي عز الدين كانت مرتبطة بوالدتها المتوفية، وكانت العلاقة مع والدتها علاقة أصدقاء واخوات وليس أم وبنتها.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفيدة شيحة مي عز الدين صراع مع المرض الفنانة مي عز الدين الإعلامية مفيدة شيحة أم مفيدة شيحة مفیدة شیحة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة

عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.

عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.

التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.

طباعة شارك عطاء الأم معايير التربية تعديل السلوك مدرسة الأمومة

مقالات مشابهة

  • مفيدة شيحة تتصدر تريند جوجل من الأراضي المقدسة.. وتكشف كواليس رحلة حجها المؤثرة بعد وفاة والدتها
  • 5 مشكلات صحية في الكلى الأكثر شيوعا لدى الأمهات الحوامل
  • مفيدة شيحة: لمست خلال لقائي مع نوال الدجوي وأسرتها الترابط الشديد والحب بينهم
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
  • داخل الأراضي المقدسة.. مفيدة شيحة تكشف عن خطوات سفرها للحج
  • استعدادا لأداء الحج.. مفيدة شيحة تشارك جمهورها من داخل المسجد النبوي رفقة دعاء فاروق
  • ابنة مفيدة شيحة تتعرض لوعكة صحية
  • بصورة من المطار .. مفيدة شيحة ودعاء فاروق تستعدان لـ الحج
  • شركة المثلجات "بن آند جيري" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الإبادة"
  • عبير السعد: عاطفة الأم.. كيف تخبب الزوجة على زوجها بحبها الزائد؟