فيلم من المسافة صفر...فرسان الحقيقة ينافس بمهرجان سيدي أمحمد بن عودة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلن مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي المقرر إقامته في الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر بغليزان في الجزائر عن مشاركة فيلم "من المسافة صفر...فرسان الحقيقة" بقائمة الأفلام الوثائقية القصيرة المشاركة في المسابقة الدولية الرسمية.
الفيلم من اخراج محمد أشرف شعبان، سيناريو أحمد محمود، ومدير تصوير إبراهيم قنديل، وتدور قصته في قلب غزة، حيث تختلط الحياة بالموت في كل لحظة، يسلط الفيلم الضوء على معركة مزدوجة يخوضها الصحفيون الفلسطينيون: كشف الحقيقة وسط الدمار، والحفاظ على أرواحهم.
يبدأ الفيلم بلحظة مفجعة: استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أذهلت العالم. ويتقدم بنا في رحلة إنسانية عبر شهادات حية ومشاهد مؤثرة من أطفال غزة الذين يتعهدون بحمل الراية وإكمال المسيرة الإعلامية.
الشخصية المحورية، المدرس/الراوي، يستخدم المسرح كأداة لتوثيق معاناة الصحفيين. بأسلوب يجمع بين الفن والواقع، يصور الفيلم التحديات اليومية التي تواجه الصحفيين وسط القصف والانتهاكات. من غزة إلى القاهرة، تضافرت الجهود لتقديم شهادات فلسطينيين في الداخل والخارج، وانتهى برسالة مؤثرة من لمي الجاموسي، أصغر صحفية في غزة، التي تخاطب العالم بشجاعة.
" من المسافة صفر...فرسان الحقيقة" ليس فقط توثيقًا لمعاناة، بل هو احتفاء بصمود شعب يصر على أن يبقى صوته مسموعًا في وجه الصمت الدولي."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيلم من المسافة صفر
إقرأ أيضاً:
اعرف عدوك
#اعرف_عدوك
د. هاشم غرايبه
خلال الحرب الأمريكية العدوانية على العراق وما تلاها من حروب بذريعة محاربة الإرهاب، وجرى فيها التوظيف من جديد لمفاهيم الحقد الديني الغربي المضاد للإسلام، الذي ظهر في القرون الوسطى تحت مسمى الحروب الصليبية، ظهر الى العلن مسمى منظمة غامضة تسمى “بلاك ووتر”، عرفت على أنها تضم كتائب من المرتزقة المدربين على العمليات الصعبة، تتألف من قتلة محترفين، نسبت إليها كثير من الفضائع والأفعال المحرّمة في الأعراف الدولية، كانت تقوم بمهام قتالية الى جانب الجيش الأمريكي.
لم يكن يعرف عنها الكثير حتى أشار لها كتاب بالغ الأهمية بعنوان “بلاك ووتر” للصحفي الأمريكي “جيرمي سكيل”، كما نوه الى أهميته السفير الأمريكي السابق في العراق “جوزيف ويلسون”.
يكشف الكاتب خفايا هذه المنظمة فيقول انها الذراع العسكري لمنظمة “فرسان مالطا”، وهي تنتمي الى آخر الفلول الصليبية، التي هزمت وأخرجت من الشرق، فاتخذت مقرا لها في مالطا.
يقع المقر الرئيسي للمنظمة حاليا في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم “مقر مالطا”، ويرأسها (البرنس أندرو برتي) منذ عام 1988، ويعاونه أربعة من كبار المسؤولين، وقرابة عشرين من المعاونين الآخرين.
هي منظمة تقوم بدور دولة بكل المعايير، فرغم انها بلا أرض أوحكومة أو شعب، إلا أن لها 96 سفارة افتراضية حول العالم، وما يثير الريبة أن من هذه السفارات، ست سفارات سرية في دول عربية هي: مصر والمغرب وموريتانيا والسودان والأردن ولبنان، مع العلم أنه ليس لها تمثيل دبلوماسي في الكيان اللقيط، وهذا منطقي فأية دولة لا تقيم لها سفارة على أراضيها بل في الخارج.
بدأ ظهور فرسان مالطا عام 1070م، تحت غطاء هيئة خيرية، أسسها بعض التجار الإيطاليين، لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين، في مستشفى (القديس القدس يوحنا) قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس، وكان هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وبعد الحملة الصليبية الأولى عام 1097 ، تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل “ريموند دو بوي”، وباركهم البابا “أنوست الثاني” علم 1130 لدورهم الهام في دعم الجيوش الصليبية.
بعد طرد الصليبيين هربوا الى قبرص عام 1291 ثم احتلوا رودس وطردوا منها المسلمين عام 1308 ، وكان مسماهم “فرسان المستشفى” ، ثم منحهم “شارل كنت” جزيرة مالطا عام 1530 فغيروا اسمهم الى “فرسان مالطا” وكانوا يعتاشون من القرصنة على سفن المسلمين.
بعد الثورة الفرنسية وطردهم من مالطا وفقدهم دولتهم ذهبوا الى أمريكا، ووجدوا ضالتهم في منظمة “كوكلوكس كلان” الإرهابية العنصرية وتعتنق الكاثوليكية مثلهم.
من هناك عاد تنظيم الفرسان عام 1990 بقوة الى مالطا، وعقدوا اجتماعا حضره 500 شخص معظمهم قساوسة ينتمون الى 22 دولة، وتعتمد دولة الفرسان الجديدة في دخلها على تلقى التبرعات بحجة إنشاء المستشفيات، ويبلغ عدد كبار المتبرعين الذين يصعب تمييزهم عن الماسونيين، حوالي نصف مليون من اوروبا وامريكا، ويكرم هؤلاء بمنحهم لقب فارس، مثلما كان يجري في القرون الوسطى للأمراء المنخرطين في الحملات الصليبية.
ظهر التنسيق بينها وبين الجيش الأمريكي في العراق نظرا للتطابق مع معتقد بوش الذي يعتنق المسيحية الصهيونية، وكشف ذلك فلتة لسانه أنه يعتبرها حملة صليبية جديدة، فعقد البنتاغون صفقة موثقة رسميا بقيمة 27.7 مليون دولار مع مكتبها المسجل في الولايات المتحدة تحت مسمى “بلاك ووتر” لتقديم خدمات عسكرية خاصة، تحت مسمى حماية “بريمر” و”نغروبونتي” و”زلماي خليل زاده” والمكاتب الديبلوماسية.
لكن الحجم الحقيقي لدور هذه المنظمة لم ينكشف إلا بعد مقتل أربعة من موظفيها الذين كانوا يستكشفون مواقع المقاومين في الفلوجة يوم 31/3/2004، حيث قام مرتزقة هذا التنظيم إثر ذلك بأعمال انتقامية مروعة، لينكشف وجودهم الذي ظل سريا، وليتبين أن عددهم يقارب المائة ألف، أي نصف الجيش الأمريكي في العراق.
انكشف فيما بعد دور هذه المنظمة في دارفور وجنوب السودان في تدريب المتمردين، وفي ترتيب أعمال بشعة نسبت الى جهاديين إسلاميين، مثل العملية المشهورة لمقتل عدد من الأقباط في ليبيا، وجرى تصويرها على شاطئ البحر، ونشرها وغيرها من أعمال مازال يلفها الغموض، ونسبت الى داعش.
ومن غير المتوقع أن يكشف النقاب حاليا عن أسرارها بسبب أن سياسة البنتاجون أصبحت تميل الى استئجار خدماتها بدل التورط المباشر.