زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 321 مرفقًا من مرافق الموانئ في أوكرانيا قد تضررت بشدة جراء هجمات المسيرات والصواريخ الروسية منذ يوليو 2023، مما يهدد قدرة كييف على تصدير حبوبها إلى الأسواق العالمية.
وأشار زيلينسكي إلى أن الصادرات الغذائية الأوكرانية تساهم في توفير الغذاء لحوالي 400 مليون شخص في أكثر من 100 دولة، وأن استمرار الهجمات على البنية التحتية للموانئ قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الغذائية في مناطق عديدة حول العالم.
وتعتبر أوكرانيا، التي تعرف بـ "سلة خبز أوروبا"، من الموردين الرئيسيين للحبوب على المستوى العالمي. وقبل الغزو الروسي في فبراير 2022، كانت أوكرانيا تصدر حوالي 6 ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر موانئها على البحر الأسود. ولكن مع بداية الحرب، أدى الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود إلى توقف صادرات الحبوب، مما تسبب في أزمة غذاء عالمية.
وبموجب "مبادرة البحر الأسود" التي تم توقيعها في يوليو 2022، استؤنفت شحنات الحبوب بعد وساطة الأمم المتحدة وتركيا، لكن روسيا انسحبت من الاتفاق في يوليو 2023، مما أثر بشكل كبير على صادرات أوكرانيا. ونتيجة لذلك، أنشأت كييف ممرًا بحريًا خاصًا عبر المياه الإقليمية لتركيا وبلغاريا ورومانيا لتصدير الحبوب، إلا أن الهجمات المستمرة على الموانئ تثير القلق بشأن استمرارية هذا الممر في أداء دوره.
وفي حديثه خلال قمة الحبوب الثالثة في كييف، قال زيلينسكي إن تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر، خاصة في الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية، مثل مصر وليبيا ونيجيريا. وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا ليست فقط حربًا على أوكرانيا بل على الأمن الغذائي العالمي.
من جهته، أكد وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، أن الحرب الروسية تؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا حيث تعاني العديد من الدول من المجاعات. كما شارك في القمة عبر مكالمة فيديو العديد من المسؤولين، منهم الرئيس الإستوني ألار كاريس الذي شدد على أن الحرب الروسية تضر بملايين الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء.
وعلى الرغم من التحديات، أظهرت البيانات الأوكرانية أن صادرات الحبوب في موسم 2024/2025 سجلت نحو 16 مليون طن، مقارنة بـ 11 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس قدرة أوكرانيا على مواجهة بعض الصعوبات في هذا القطاع رغم استمرار الحرب.
المصادر الإضافية • أب و أي بي يو
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟ زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاصيل جديدة عن التصعيد ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟ الغزو الروسي لأوكرانياأوكرانياالحرب في أوكرانيا البحر الأسودالأمن الغذائيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل تدمر قطاع غزة ضحايا كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل تدمر قطاع غزة ضحايا الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا البحر الأسود الأمن الغذائي كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب أزمة المناخ اعتداء إسرائيل عاصفة حركة حماس فلاديمير بوتين الأمن الغذائی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين جديدتين شرق وجنوب أوكرانيا
أفادت الدفاع الروسية بأن قوات الجيش الروسي سيطرت على بلدتي تشيرفونويه في جمهورية دونيتسك شرق أوكرانيا، ونوفودانيلوفكا في مقاطعة زابوروجيه جنوبها، مع استمرار تقدم القوات الروسية على جميع المحاور.
في سياق متصل، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبيل انعقاد قمة أوروبية في لندن اليوم الاثنين، إن إيطاليا ملتزمة باستمرار دعم أوكرانيا.
وأشار بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن ميلوني اتهمت خلال المكالمة موسكو "بشن سلسلة جديدة من الهجمات العشوائية أهداف مدنية أوكرانية"، مشددة على أن هدف إيطاليا يبقى تحقيق سلام دائم وعادل.
وأعلن مكتبها أن إيطاليا ستقدم إمدادات إضافية تشمل مولدات كهربائية لدعم البنية التحتية للطاقة والمدنيين الأوكرانيين، في ظل استهداف روسيا المتكرر لمنشآت الطاقة.
ورغم غيابها عن اجتماع لندن، أعربت ميلوني عن دعمها الكامل للمفاوضات الجارية والمشاركة الأمريكية فيها.
ويضم الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع فلاديمير زيلينسكي.
وفي السياق كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن موسكو وواشنطن تعملان على صياغة "ورقة واضحة النقاط تحدد صيغة ومستقبل الاتفاق حول أوكرانيا"، مشيرا لضرورة إحداث واشنطن تغييرات جذرية في طرحها.