منذ طرح "غلادياتور 2" (Gladiator II) في صالات العرض العالمية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حقق الفيلم أداء ممتازا في شباك التذاكر العالمي جامعا نحو 153 مليون دولار حتى مساء أمس السبت.

وتبدأ أحداث الجزء الثاني مع لوسيوس (بول ميسكال)، الذي أمرته والدته بمغادرة روما لتجنب الموت المحتوم، وهو يحاول الدفاع عن مدينته الأفريقية الشمالية بشجاعة، بعدما اتخذها موطنا ضد الغزو الروماني.

ويتم أسر لوسيوس ضمن أسرى الحرب ويُعاد إلى العاصمة الإمبراطورية، حيث يتعين عليه إثبات نفسه في الكولوسيوم من أجل الانتقام من الجنرال الغازي ماركوس أكاكيوس (بيدرو باسكال).

وعلى غرار الجزء الأول الصادر سنة 2000، يقدم المخرج البريطاني ريدلي سكوت في الجزء الثاني كثيرا من مشاهد الحركة المثيرة، بدءا من مواجهة دموية مع قردة البابون، إلى مشهد يتغلب فيه لوسيوس على وحيد القرن، إلا أن أحد أكثر المشاهد التي أثارت تساؤلات المشاهدين هو المعركة البحرية التي يتم فيها ملء الكولوسيوم بالماء وإطلاق أسماك القرش.

لكن هل حدث هذا المشهد بالفعل في الواقع؟ هل تم ملء الكولوسيوم الروماني بالماء وإطلاق أسماك القرش في العصور القديمة؟

ويقول موقع "فاراييتي" إن سكوت لم يبتعد كثيرا عن الحقيقة التاريخية في مشهد المعركة البحرية داخل الكولوسيوم، مشيرا إلى أن الحضارة الرومانية عرفت صنفا ترفيهيا عُرف باسم "نوماشيا" (Naumachia) تُقام خلاله معارك بحرية تمثيلية.

وبحسب الموقع الأميركي، فإن هذه المعارك كانت تُجرى إما في أحواض مائية أُنشئت خصيصا لذلك الغرض، أو في مدرجات أُغرقت بالماء. وكان السجناء أو أسرى الحرب يُجبرون على القتال ضد الجنود حتى يُعلن أحد الطرفين منتصرا.

ويعود أول ظهور تاريخي للـ"نوماشيا" إلى العام 46 قبل الميلاد، عندما نظم الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر معركة بحرية استعراضية. وفي سنوات لاحقة، أُقيمت بعض من هذه المعارك داخل الكولوسيوم نفسه، إذ يُعتقد أن الإمبراطور دوميتيان نظم معركة بحرية داخل الكولوسيوم في عام 85 ميلادي.

ونقل "فاراييتي" عن كريس إبلت أستاذ التاريخ اليوناني والروماني في جامعة ليثبريدج في حديثه لمجلة "فولتشر" قوله إن الأدلة التاريخية على استخدام أسماك القرش في الكولوسيوم غير موجودة. لكنه أضاف أن هناك فترة زمنية قصيرة في تاريخ الكولوسيوم -ربما امتدت من 10 إلى 20 عاما- قبل أن يتم بناء الطابق السفلي بالكامل، حيث كان من الممكن إغراق أرضية الساحة وإقامة عروض تضمنت حيوانات بحرية.

من جانبه، علّق المخرج سكوت على هذا المشهد في مقابلة سابقة مع "فاراييتي" بالقول إن "الأمر بسيط. سألني أحدهم: كيف وضعت أسماك القرش في الكولوسيوم؟ فأجبت: إذا كنت قادرا على بناء الكولوسيوم نفسه، فكم هذا السؤال غبي؟ ببساطة، تصطاد بعض أسماك القرش وتضعها هناك. لقد كان بإمكانهم فعل ذلك".

يشار إلى أن المخرج البريطاني المخضرم يعمل بالفعل على إنتاج الجزء الثالث من الفيلم، إذ قال خلال العرض الخاص للفيلم في لوس أنجلوس، "بالنظر إلى الأداء الذي شهدناه في بقية العالم بالأمس، سيكون هناك بالتأكيد (غلادياتور 3). الأمر يتعلق أيضا بالعائد المالي، وسيكون من الجنون عدم التفكير في إنتاج جزء ثالث".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسماک القرش

إقرأ أيضاً:

انطلاق أول رحلة بحرية لنقل زوار الأربعين من خرمشهر إلى البصرة

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت سلطات ميناء خرمشهر الإيرانية، عن بدء تشغيل خط بحري لنقل زوار الأربعين إلى البصرة اعتبارًا من ، الجمعة، ،في إطار خطط تنويع وسائل نقل الزوار وتخفيف الازدحام عند المعابر البرية.

وقال المدير العام للميناء علي عسكري في تصريح صحفي إن “الرحلة البحرية ستقل الزوار من محطة الخليج الفارسي في خرمشهر إلى رصيف الكورنيش في البصرة بواسطة سفن حديثة من نوع “كاتاماران”، بمدة زمنية تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين”.

وأضاف، أن “السفن مجهزة بخدمات متكاملة، مع إمكانية زيادة عدد الرحلات حسب الإقبال”.

وأشار عسكري إلى، أن “سعر التذكرة يبلغ حاليًا 6 ملاین ریال، لكنه سينخفض إلى 4 ملایین ریال بعد تطبيق دعم الوقود”، مؤكدا “اكتمال الترتيبات الأمنية واللوجستية بالتعاون مع الجانب العراقي”.

وتابع: “ميناء خرمشهر يمتلك محطة مجهزة بالكامل تحت اسم محطة الخليج الفارسي بمساحة 6000 متر مربع، ولديه قدرة على نقل 1200 مسافر، ويتميز بوجود وسائل التبريد الجيدة، وخدمات يومية تلبي جميع احتياجات المسافرين، وهو جاهز لاستقبال زوار الأربعين الحسيني، وسنتمكن من القيام بأول رحلة بحرية للزوار إلى العتبات المقدسة من ميناء خرمشهر”.

ومن جانبه، وصف مصطفى خانزادي، مدير منطقة أرواند الحرة، المشروع بأنه “خطوة استراتيجية” لتعزيز الاقتصاد البحري والعلاقات الثنائية، إلى جانب تقديم تجربة سياحية فريدة للزوار خلال رحلتهم نحو العتبات المقدسة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حوض ملوية يعاني من الجفاف للسنة السابعة على التوالي وفقا لمسؤول من وكالة الحوض المائي
  • ديالى.. إزالة 200 بحيرة أسماك متجاوزه خلال شهر
  • طبيب بريطاني: الماء والملح قوت أطفال غزة وسط المجاعة
  • أخبار أسوان | غلق مخازن أسماك فاسدة.. ودورات تدريبية للشباب.. وتجهيز مقار انتخابات الشيوخ
  • انطلاق أول رحلة بحرية لنقل زوار الأربعين من خرمشهر إلى البصرة
  • وفاة المخرج المسرحي والأوبرالي الأمريكي بوب ويلسون
  • سفير مصر بالكويت يؤكد أهمية انتخابات الشيوخ ويدعو الجالية لممارسة حقها الديمقراطي بحرية ونزاهة
  • بيطري المنوفية : ضبط 2.5 طن لحوم ودواجن وأسماك وكبدة غير صالحة
  • «عرفت إنك في جنة الرحمن».. خالد جلال يرثي شقيقه بهذه الكلمات بعد رحيله
  • لا يعوض.. خالد جلال ينعي شقيقه برسالة مؤثرة