المخابرات البريطانية ترسل مفرزة تخريبية أوكرانية إلى إفريقيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال متحدث لوكالة "تاس" إن المخابرات الخارجية البريطانية MI-6 أعدت مفرزة تخريبية عقابية لإرسالها إلى إفريقيا تتكون من 100 مقاتل من العناصر الأوكرانية القومية المتطرفة.
جاء ذلك نقلا عن مصدر عسكري دبلوماسي، والذي تابع: "بحسب المعلومات التي أكدتها عدة مصادر، ومن أجل مواجهة تطور التعاون بين دول إفريقيا وروسيا، شكلت المخابرات الخارجية البريطانية MI-6 مفرزة تخريبية عقابية تتكون من مسلحين من عناصر أوكرانية قومية متطرفة وتشكيلات نازية جديدة لإرسالها إلى إفريقيا".
ووفقا للمصدر، فقد أصدرت كييف تعليمات إلى وحدة إدارة الأمن والمخابرات ووزارة الدفاع الأوكرانية لتقديم المساعدة القصوى والسريعة لممثلي جهاز المخابرات البريطاني والخدمة الخاصة المحمولة جوا التابعة للقوات المسلحة البريطانية لاختيار 100 مقاتل من التشكيلات القومية الأوكرانية المتطرفة، ممن لديهم خبرة قتالية كبيرة على "الجبهة الشرقية". وقد تم إرسال المعلومات بناء على طلب لندن. وقال المصدر إن "مهمة الوحدة الأوكرانية التي دربتها الخدمات البريطانية الخاصة ستكون القيام بأعمال تخريبية في منشآت البنية التحتية في الدول الإفريقية، وكذلك القضاء على القادة الأفارقة الذين يركزون على التفاعل مع روسيا".
وأكد المحاور للوكالة أن مفرزة التخريب والعقاب الأوكرانية التي دربتها الخدمات الخاصة البريطانية ستغادر إلى إفريقيا في النصف الثاني من أغسطس على متن سفينة مدنية مستأجرة من ميناء إزمايل إلى مدينة أم درمان.
وأضاف المصدر أن "قيادة المفرزة ستكون للعقيد ف. ي. براشوك من مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية".
وقد ولد براشوك في منطقة فينيتسيا بأوكرانيا عام 1980، وتخرج من جامعة خاركوف للاقتصاد والقانون والأكاديمية الوطنية الأوكرانية للإدارة العامة. وفي 2014-2016 عمل قائدا لمجموعة استطلاع وتخريب، وشارك في الأعمال القتالية بإقليم منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وفي عام 2015 انضم إلى مركز العمليات البحرية الخاصة رقم 73، وحتى عام 2017 خدم في مديرية المخابرات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع بالقوات المسلحة الأوكرانية. وشارك في عمليات خاصة مشتركة لمديرية المخابرات الرئيسية والمخابرات البريطانية في زيمبابوي. وتقاعد من الاحتياطي عام 2019، وتم انتخابه للبرلمان الأوكراني، وكان ضابطا احتياطيا في المخابرات الحربية البريطانية في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا وزارة الدفاع الأوكرانية إفريقيا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قمة روسيا إفريقيا وزارة الدفاع الروسية إلى إفریقیا
إقرأ أيضاً:
«الوطنية لحقوق الإنسان» تجري أول زيارة لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية
أجرى فريق حقوقي مشترك المؤسسة لمُؤسسَّةِ الوطنة لحقوق الإنسَّان بليبيـا، ولجنة حقوق الإنسان بالمجلس الأعلى للدولة، زيارة تفقديّة لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة)، بمدينة طرابلس، هدفه من خلالها الفريق لتقييم الأوضاع الحقوقيّة والإنسانيّة داخل تلك المؤسسة، وأماكن الإحتجاز المُؤقت.
يأتي ذلك ضمن مجُهود مُنسقة لمراقبة إلتزام تلك الأماكن السالبة للحرية بالمعايير الوطنيّة والدولية لحقوق الإنسان، وتحسّين ظروف الاحتجاز بها، حيث شملت الزيارة مؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة).
وأجرى الفريق الحقوقيّ المشترك تقييماً لأوضاع تلك الأماكن من ناحية البنية التحتية، والرعاية الصحية، وظروف الإحتجاز، والخدمات الإجتماعية المقدمة للنزلاء بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات والأوضاع القانونيّة والقضائيّة المتعلقة بالمحتجزين والإجراءات القضائيّة والأمنيّة المعمول به داخل تلك المؤسسات من خلال سجلات شؤون النزلاء ومدد العرض على النيابات والمحاكم المختصة، وكذلك الخطوات المتخذة لتطوير آليات العمل بها، وشملت الزيارات لقاءات مع المسوؤلين بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية، كما أجرى الفريق العديد من اللقاءات الفردية مع عينة من النزلاء المحكومين والموقوفين، وكذلك الإطلاع على ملفات السجناء المحكومين، وكما أطلع الفريق على التحديات التي تواجه القائمين على المؤسسة أثناء ممارسة أعمالهم واحتياجاتها، بما يُسهم في الإرتقاء بهذه المُؤسسة إلى أفضل الظروف والممارسات والمعايير الوطنية والدولية للتعامل مع السجناء وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان وحقوق السجناء التي يكفلها القانون والمواثيق الدولية.
وقدّ أُجربت هذه الزيارة في أجراء الشفافية والتعاون الكامل من إدارة السجن، وحيث أتاحت هذه الزيارة لفريق عمل المُؤسّسة لمعاينة عدداً من القواطع ومرافق الإحتجاز والإطلاع على أوضاع عدداً من السجناء، بما في ذلك فئة السجناء المصنفين ضمن قضايا الإرهاب والتطرف العنيف والانتماء للتنظيمات المتطرفة من الجنسيات الليبية والأجنبية والمتهمين في قضايا انخراط في عمليات أرهابية ضمن جماعات مسلحة خارجة عنّ القانون تهدف إلى تهديد كيان وأمن الدولة الليبية والمجتمع الليبي، وجُلهمِ صادرة بحقهم احكاماً قضائيّة.
وكما قام الفريق الحقوقي، بإجراء معينة وإطلاع على حجم أثار الأضرار التي لحقت بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية جراء استهداف المؤسسة بالقصف العشوائي في 14 – مايو الجاري ، وذلك على تمام الساعة 6:45 دقيقة فجراً، أثناء إندلاع أعمال العنف في مدينة طرابلس، وقدّ أدى سُقوط القذائف العشوائية على المؤسسة إلى وفاة سجين، وكذلك إصابة 2 سجناء آخرين، وإصابة 8 أفراد من الشُرطة القضائيّة جراء إصاباتهم بشظايا القذائف العشوائية على مقر المؤسسة، وهو ما من يُمثّل خرقاً خطيراً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، وما من شأنه أن يرقي إلى مصاف جرائم الحرب، حيثُ يحضر ويمنع القانون الدولي الإنساني استهداف المدنيين والأهداف والأعيان المدنية والإنسانية والطبية، والتي من بينها السجون ومرافق الاحتجاز المُؤقت.
وتدعو المُؤسسَّةِ الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا، جميع الجهات المعنيّة بإهمية الإلتزام بإحترام المرافق السيادية والمدنيّة كمرافق الاحتجاز (السجون) وعدم تعريضها لأي مخاطر أو إستهداف خاصةً في ظل ما تُشكله من أهميةً قصوى على مستوى الأمن الوطني.
وفي ختام زيارة، الوفد لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية جرت مناقشات بين المسؤولين عنّ المؤسسة وجهاز الردع، الفريق الحقوقي المشترك تمحورت حوّل الإجراءات الأمنية والقانونية المتبعة في المؤسسة، وظروف الاحتجاز.
وأكد القائمين على المؤسسة احترامها للقوانين والتشريعات الوطنية ذات الصلة، والعمل بها والتقيد بالإجراءات القانونية والقضائية فيما يتعلق بالأوضاع القانونية للسجناء وفقاً لأحكام القانون رقم 5 لسنة 2005م، وكذلك بناءً على تعليمات وأوامر النيابة العامة والأحكام القضائية الصادرة بشأن السجناء والموقوفين.