عمرو سعد: "لأول مرة أشارك كضيف شرف وهذه علاقتي بشقيقي" (حوار)
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
واحد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي. بفضل موهبته الاستثنائية وأدائه القوي، استطاع أن يثبت نفسه في عالم الفن ويحقق نجاحات كبيرة. قدم العديد من الأعمال التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينمائية. يتمتع بقدرة فنية عالية تجعله يقدم أدوارًا متنوعة وتتناسب مع جميع الأذواق، ما جعله محط أنظار الجميع في صناعة السينما المصرية.
حاور الفجر الفني الفنان عمرو سعد عن تعاونه مع المخرج محمد سامي ورأيه عن السينما الخليجية وآخر زيارته وتجربته كضيف شرف والعلاقة بينه وبين أخيه والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-
لديك تعاون طويل الأمد مع المخرج محمد سامي، كيف تقيم تلك التجربة؟
مخرج ذكي، وقد حاولنا العمل معًا لمدة أربع سنوات تقريبًا، لكن الأمور لم تكن تسير كما هو مخطط لها. على الرغم من ذلك، أنا حريص جدًا على التعاون معه، وأتمنى أن نتمكن من تحقيق ذلك قريبًا. المسلسل الذي كنا نخطط له كان من المفترض أن يبدأ تصويره العام الماضي، ولكن التصوير سيبدأ، بإذن الله، في نهاية هذا الشهر.
ما انطباعك عن زيارتك للجزائر؟
ذهبت إلى الجزائر في مهرجان وهران، وكانت تجربة رائعة. استمتعت جدًا بالتعرف على البلد وأهلها، وأتمنى العودة مرة أخرى.
السينما الخليجية تشهد تطورًا مذهلًا، خاصة في المملكة العربية السعودية التي أدركت أهمية تأثير صناعة الترفيه والسينما. خطوة الاستثمار في السينما مهمة جدًا، لكن من الضروري أيضًا الاستعانة بخبرات عالمية ومصرية لتدريب الأجيال الحالية. التقنية جزء أساسي، وأظن أن هذا يحدث بالفعل. كما أن السينما الخليجية بحاجة إلى إنتاج ضخم وانتشار أوسع، بالإضافة إلى تبسيط اللهجة والمواضيع لجذب جمهور أوسع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
الفيلم كان من إخراج صديقي مروان حامد، وكانت هذه أول تجربة لي كضيف شرف. أنا سعيد جدًا بمشاركتي في هذا العمل وأشعر بالفخر لأنني جزء من نوعية الأفلام التي يقدمها مروان حامد وأحمد مراد.
التناقض بيني وبين أحمد سعد هو تناقض تكاملي. نحن مختلفون تمامًا، وهذا ما يجعلنا نحب بعضنا ونتكامل بشكل رائع. هذا الاختلاف يساهم في تعزيز صداقتنا وتعاوننا الفني.
أحمد سعد ذكر أنه سيغني أغنية "يا سيد الناس" في عمل جديد، ما تعليقك؟
إن شاء الله، هناك العديد من المفاجآت التي نحضرها للجمهور مع المخرج محمد سامي، وأنا متحمس جدًا لرؤية هذه الأعمال الجديدة تتحقق.
أعتقد أنه يجب أن نركز على إنتاج أعمالنا الخاصة بدلًا من نقل الدراما التركية. لدينا الكثير من الشخصيات الملهمة والقضايا المهمة التي تستحق التناول في الدراما العربية. الشارع العربي مليء بالقصص التي يجب أن تُحكى، وأنا أرى أننا لسنا بحاجة إلى استيراد قصص من الخارج بقدر ما نحن بحاجة إلى التركيز على قضايا تهم شعوبنا وتلامس حياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخرج محمد سامي المخرج مروان حامد الفنان عمرو سعد الفجر الفني الدراما التلفزيونية نجوم السينما مصر والعالم العربي مستوى عالمي للفجر الفني عمرو سعد السینما الخلیجیة مع المخرج
إقرأ أيضاً:
السينما تكشف الوجهين المتناقضين للطبيعة بين الصداقة والعداء
فبينما تصور بعض الأفلام الطبيعة كقوة عدائية قاسية تهدد البقاء البشري، تقدم أخرى نظرة رومانسية تعتبرها ملاذا آمنا وصديقا للإنسان.
وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "عن السينما"، الضوء على كيفية تصوير صناع الأفلام لهذه العلاقة المتشابكة من خلال قصص متنوعة تتراوح بين الخيال والواقع.
وفي السياق نفسه، قدمت السينما الأميركية نماذج صارخة للطبيعة كعدو لدود للإنسان، حيث يبرز فيلم "كاست أوي" كمثال كلاسيكي لبطل وحيد في جزيرة معزولة يواجه قسوة الطبيعة دون وجود شرير بشري.
وهذا النمط السينمائي يمتد ليشمل أفلاما مثل"أُل إذ لوست" الذي يصور رجلا يحارب من أجل البقاء في قلب المحيط، و"ذا بيرفكت ستورم"، المستوحى من قصة حقيقية لبحارة يواجهون عاصفة مدمرة.
وانتقلت هذه الرؤية إلى الفضاء الخارجي، حيث قدمت أفلام مثل "أبوللو 13″ و"غرافيتي"، و"ذا مارتين" صورا مؤثرة لرواد فضاء يكافحون للنجاة في بيئة قاسية وعدائية.
وتستخدم هذه الأفلام الفكرة الفلسفية نفسها التي استخدمها كبار الأدباء مثل إرنست هيمنغواي وجاك لندن وجوزيف كونراد، والتي تركز على هشاشة الوجود البشري وضآلته في الكون.
كما امتدت هذه النظرة لتشمل أفلام الجبال والمغامرات، حيث يبرز فيلم "إيفرست" المقتبس من قصة حقيقية عن عاصفة ضربت فريقا من المتسلقين، وفيلم "127 ساعة" الذي يحكي قصة المغامر آرون رالستون الذي اضطر لبتر ذراعه للهروب من فخ طبيعي في عام 2003.
إعلان
وجهة نظر مغايرة
لكن السينما قدمت أيضا وجهة نظر مغايرة تماما من خلال أعمال مثل "ذا جنغل بوك"، حيث تظهر الطبيعة كصديق للإنسان.
ويقدم هذا العمل المستوحى من قصص روديارد كيبلينغ عام 1894 نظرة فلسفية عميقة لعلاقة الإنسان بالطبيعة، حيث تقوم الذئاب بتبني الطفل موغلي الذي يصبح صديقا لحيوانات الغابة ويعيش حياة سعيدة.
والمثير للاهتمام أن قصة موغلي مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث عثر صيادون في الهند عام 1867 على طفل يعيش مع الذئاب كأحد أفراد القطيع.
وعاش هذا الطفل الذي أطلق عليه اسم "سانيتشار" 6 سنوات في البرية، وإن كانت تجربته الفعلية أقل رومانسية من النسخة السينمائية.
وفي السياق نفسه، تبرز قصة تيموثي تريدويل المغامر الأميركي الذي قرر ترك الحياة المدنية والعيش في الغابة لمدة 13 عاما مع الدببة البنية.
وقدم المخرج الألماني فيرنر هيرزوك هذه القصة في فيلم وثائقي، حيث حاول تريدويل أن يكون صديقا للدببة ويحميها من هجمات البشر، لكن النهاية كانت مأساوية حين التهمته الدببة الجائعة مع صديقته في أكتوبر 2003.
وقدمت أفلام أخرى مثل "كابتن فانتاستك" حلولا وسطية لهذا الصراع، حيث يقرر أب أن يبتعد بأسرته عن مخاطر الحياة الحديثة ويعيش في الطبيعة، لكن باستخدام الأدوات الإنسانية اللازمة للحماية من المخاطر.
هذا الفيلم الذي كتبه وأخرجه مات روس يستند إلى تجربته الشخصية مع أسرته في الهند وأفريقيا ومجتمعات الهيبيز.
وفي المقابل، يقدم فيلم"إنتو ذا وايلد" المستوحى من قصة كريستوفر ماكاندلس الحقيقية نموذجا مأساويا آخر، حيث قرر الشاب المتفوق ترك عائلته والتبرع بأمواله والعيش في البرية بحقيبة ظهر ومؤن قليلة، لكنه وُجد ميتا بعد عامين في باص قديم في ولاية ألاسكا.
وتكشف هذه الأعمال السينمائية المتنوعة عن حقيقة معقدة حول علاقة الإنسان بالطبيعة.
إعلان 10/6/2025