أصبحت العشوائيات من سمات المحروسة،ولا أقصد بعشوائياتنا فى الأحياء السكنية،مثل الدويقة،ومنشية ناصر،والمجاورين، وباب الوزير، والمغربلين، والسلام،والعرب بالمعادى،وبولاق الدكرور ( الصين الشعبية) وطره وبقية 68 حى عشوائى بالقاهرة،تضم أكثر من 4 مليون نسمه، بما فيهم المقابر بحى الجمالية،ومدينة نصر،وكذلك إمتداد العشوائيات على كل الطرق المنشئة بما فيها الطريق الدائرى والدولى من غرب مصر إلى شرقها!!
ولكن أقصد عشوائيات القرارات الإدارية،وعشوائية السياسات فى قطاعات مثل المرور والمرافق والمياه،والصرف الصحى،والطرق والتراخيص وتشغيل وتراخيص مبانى،وإدارات صحية،وتموين ومواصلات … الخ.

وإستمرت هذه العشوائية منذ الستينيات من القرن الماضى إلى الحاضر فى القرن الواحد والعشرين وحتى بعد قيامنا بإنتفاضات شعبية وثورتين.

والمصيبة الأكبر أن أكثر ما يضير الأمة،أن العشوائية إنتقلت من القدم إلى الركبة،إلى الجسد،ووصلت إلى رأس الأمة،وأقصد به "التعليم الجامعى "وما بعده فى مراحل "الدراسات العليا "من ماجستير ودكتوراه،فأصبحت سمة العشوائية فى كل ما تتناوله رأس الأمة،من بحوث علمية غير ذى قيمة أو ذى  فائدة تعود على الجميع.

وترجع خطورة إنتقال هذه السمة إلى هذا الجزء من "جسد الأمة " إلى المثل القائل بأن "السمكة تفسد من رأسها !! 
والخوف كل الخوف،بأن ما يتم، وما نأمل فيه من إصلاح سياسى وإقتصادى، يقابله إستهتار إجتماعى شديد الضراوة،والشراسة،وتزداد سمة العشوائية ترسيخًا،فى وجدان هذه الأمة،مما يجعلنى أستصرخ الناس والقادة،والمسئولين عن ثقافة هذه الأمة بأن العشوائيات ستكون سببًا فى إنهيارنا.

ماذا لو أغلقنا كل الأبواق المزايدة،على مصالح ضيقة وخلافات حزبية،ووهم دينى متعصب أعمى فى المجتمع،وواجهنا جميعًا،إدارة وشعب،ما وصلنا إليه من هذا المرض العضال وهو " العشوائية فى مصر" وما السبيل إلى الإستشفاء حتى لو كان ذلك بتدخل جراحى،وإن إستدعى الأمر إستجلاب أطباء غير مصريين لإنقاذ جسد الأمة من الإنهيار،إذا كنا قد فقدنا الثقة فى أطباء وعقلاء هذا الوطن!!.
فلنا أن نستعين بأجانب للمساعدة مثما نفعل فى ( كرة القدم ) على سبيل المثال،ومثلما نفعل فى إدارة شئون الإقتصاد فى الدولة، حيث نستعين بمن يرى أننا نستحق المساعدة من العرب والأصدقاء.

نحن فى أشد الإحتياج للإهتمام بعقول هذا الوطن، وعشوائيات البشر حيث هؤلاء هم الذين نعمل على تنمية إقتصادهم ووسائط حياتهم، ولكن نسينا الإهتمام بعقولهم وهذا الأهم !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مسيرات راجلة ووقفات قبلية في همدان بالذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”

الثورة نت/..

نظّمت قوات التعبئة بمربعات بيت نعم والطوفان والجنوبي وضلاع وشملان الشمالي والجنوبي بمديرية همدان في محافظة صنعاء، اليوم، مسيرات شعبية راجلة ووقفات قبلية.

ويأتي تنظيم المسيرات الراجلة والوقفات القبلية، بمناسبة الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، وتأكيداً على الجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة قوى العدوان والهيمنة الأمريكية، الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات، التي حضرها مسؤولو التعبئة بالمربعات، العلمين اليمني والفلسطيني، مردّدين هتافات وشعارات معبرة عن الاعتزاز بالإيمان والعزة والكرامة، والرفض المطلق للوصاية الأمريكية والصهيونية، مؤكدين الجهوزية والاستعداد لتلبية نداء الجهاد، والانخراط في معركة الأمة الواحدة دفاعاً عن الأقصى وفلسطين.

وبارك بيان المسيرات والوقفات للسيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي والمجاهدين في غزة والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إنتصار المقاومة على العدو الصهيوني، الأمريكي وعملائه من العرب والمنافقين.

وجدد العهد بالوقوف مع قضايا الأمة والتمسك بالقيم الوطنية والدينية والإنسانية، واستمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، إلى جانب القيادة الثورية والسياسية والعسكرية.

كما جدد البيان العهد بالثبات على مبادئ ثورة 21 سبتمبر ورفض الاستسلام والخضوع أمام الضغوط الخارجية أو المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.

وحث على ضرورة التمسك بالقيم الدينية والإنسانية في نصرة المظلوم وإسناد المجاهدين والمرابطين وأسر الشهداء واستمرار خط الجهاد والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، والالتزام بأهداف ثورة 21 سبتمبر، خط الحرية والاستقلال والعزة والكرامة

وشدد البيان على ضرورة مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين من الأمريكيين والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، واستمرار مناصرة المستضعفين من أبناء الأمة، والدفاع عن النفس مهما كانت التضحيات التي ستكون أقل بكثير من كلفة الاستسلام والخنوع.

وخاطب البيان زعماء الأمة العربية والإسلامية بالقول :”ما سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لتتحركوا وتغادروا مربع الكذب والخداع، وتنطلقوا في خطوات عملية لوقف تلك الجرائم التي أصبحتم تقرون بها؟”.

وأوضح أن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني، هي الخطوات الفعلية والفعالة في وقف العدوان على غزة والتي يجب أن تقوم بها كافة الدول العربية، منوها باستمرار المقاومة الفلسطينية في غزة، وبضربات القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني، ومنع مرور سفنه والسفن المرتبطة به في البحار.

مقالات مشابهة

  • مسيران راجلان في محافظة صنعاء بالذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى
  • مسيرات راجلة ووقفات قبلية في همدان بالذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”
  • مدير تموين الشرقية يُتابع جودة الإنتاج وانضباط العمل بمطاحن إنتاج الدقيق البلدي
  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية
  • اوهام المتصهينون
  • اليمنيات في ذكرى “الطوفان”: حضورٌ يكتب الموقف بالوعي والإيمان
  • وزير العدل الفلسطيني: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي أوقفت الحرب على غزة.. ومنعت التهجير القسري
  • وزير العدل الفلسطيني: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي أوقفت حرب غزة ومنعت التهجير القسري
  • من حق المصريين أن يفرحوا
  • حزب السادات: مصر تثبت مجددا أنها ضمير الأمة العربية