(عدن الغد)خاص:

أشار الصحفي "صديق الطيار" على أنه ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من انتحار هي الرجوع إلى الأزمات النفسية المتراكمة لدى أغلب الناس، ومع أن البلاد تعيش حالة مأساوية أدت إلى يأس وإحباط واكتئاب نفسي وهو ما دفع البعض للهروب من هذا الواقع المرء للانتحار.

وبين الطيار أن الحديث السلبي الذي أصبح حديث الشارع هو ما جعل الناس تخاف من واقعها، داعيا كل وسائل الإعلام والمدنيين وأئمة المساجد وخطبائها والوعاظ أن يضطلعوا بدورهم في الدعم النفسي والاجتماعي.

جاء ذلك من خلال تعليق "الطيار" على صفحته بالفيسبوك عن حادثة دار سعد التي أنهت قنبلة حياة زوجين بعد شجار دار بينهما، أقدم على إثرها الزوج بتفجير نفسه هو وزوجته في لحظة ذهول لدى الحاضرين والمارة. 

وقال الطيار "يعيش أغلب الناس أزمات نفسية شديدة، خلقت لدى البعض منهم حالات يأس وإحباط واكتئاب، فلم يعد يروا قيمة للحياة التي يعيشونها بتلك المشاعر، وهم بحاجة ماسة لدعم نفسي مكثف لتعزيز ثقتهم بالله عز وجل ثم بأنفسهم لتجاوز تلك الأزمات أو على الأقل الحد منها".

وأشار " ذكروا الناس بالله وضرورة العودة إليه في مثل هذه المحن".

ودعا "الإعلاميين والناشطين المدنيين وأئمة المساجد وخطبائها والوعاظ أن يضطلعوا بدورهم في الدعم النفسي والاجتماعي، فالناس تمر بمرحلة صعبة للغاية".

واردف "ابتعدوا عن الحديث عن التداعيات السلبية للأزمات الحالية وتخويف الناس ومضاعفة أزماتهم النفسية.. تغلغلوا إلى قلوب الناس وأرواحهم المنهكة واستعينوا بالله في إصلاح ما تحطم واجبروا خواطرهم".


 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

غضب وخوف.. هكذا بدا الشارع الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية

أبدى الإيرانيون ردود فعل متباينة ما بين الغضب والخوف إزاء الضربات الإسرائيلية، الجمعة، إذ حث البعض على الانتقام وعبر آخرون عن قلقهم من أن يؤدي الصراع إلى مزيد من المصاعب للشعب الإيراني.

وبعد دوي القصف الإسرائيلي في طهران ومدن أخرى، قال البعض إنهم يخططون للمغادرة إلى تركيا المجاورة، استعدادا للتصعيد بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها ستستمر "لأيام عديدة".

وقالت مرضية (39 عاما)، وهي من سكان مدينة نطنز التي تعرضت للقصف ويوجد بها أحد أهم المواقع النووية الإيرانية "استيقظت على انفجار يصم الآذان. هرع الناس في الشارع الذي أسكن فيه من منازلهم في حالة من الرعب، كنا جميعا مذعورين".

وأضافت مرضية: "أنا قلقة للغاية على سلامة أطفالي إذا تصاعد هذا الوضع".

 وأعلنت إسرائيل أنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في العملية التي قالت إنها تهدف إلى منع طهران من صنغ قنبلة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.

موجة ذعر
وفي موجة أولية من الذعر، هرع بعض الإيرانيين إلى البنوك لسحب النقود صباح الجمعة. وقال مسعود موسوي (51 عاما)، وهو موظف مصرفي متقاعد، إنه انتظر فتح مكاتب الصرافة "حتى أتمكن من شراء الليرة التركية وأنقل عائلتي إلى هناك برا بعد إغلاق المجال الجوي".

وأوضح موسوي من مدينة شيراز "أنا ضد أي حرب. أي هجوم يقتل الأبرياء. سأبقى في تركيا مع عائلتي حتى ينتهي هذا الوضع".

وفيما عبر بعض المعارضين للنظام الإيراني عن أملهم في أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى سقوطه، قال أحد سكان طهران إنه يؤيد أن ترد إيران، على الرغم من أنه ليس من مؤيدي النظام الإيراني.

وأضاف معبرا عن غضبه من الهجمات الإسرئيلية "لا يمكننا تحمل عدم الرد. إما أن نستسلم ويأخذون صواريخنا أو نطلقها. لا يوجد خيار آخر، وإذا لم نفعل، فسينتهي بنا الأمر بالاستسلام على أي حال".

"سأقاتل وأموت"

قال اثنان من موظفي مكاتب الصرافة في طهران لوكالة رويترز إن العمل كان أكثر من المعتاد، إذ هرع الناس لشراء العملات الأجنبية في أعقاب الهجوم

ولا يزال الكثير من الإيرانيين يؤمنون بحق الدولة في أن يكون لها برنامج نووي مدني، لكن البعض قال إن ذلك يكبد البلاد الكثير الآن.

وقال محمد رضا (29 عاما)، وهو مدرس في مدينة بشمال إيران "الثمن الذي ندفعه باهظ للغاية. والآن، هجوم عسكري، لا أريد المزيد من البؤس".

 وأشعلت المصاعب الاقتصادية والقيود السياسية والاجتماعية الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية في السنوات القليلة الماضية، وخاصة في عام 2022 عندما توفيت شابة وهي رهن احتجاز الشرطة بعد القبض عليها بسبب اعتبار ملابسها غير لائقة.

وقال شهود في العديد من المدن، ومنها طهران، إن عناصر من الشرطة وعناصر يرتدون ملابس مدنية انتشروا في الشوارع، يوم الجمعة.

ونقلت رويترز عن علي، الذي قُتل والده خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، إنه مستعد للتضحية بحياته من أجل بلاده،

وأضاف من مدينة قم عبر الهاتف "أنا عضو في الباسيج (وهي قوة من المتطوعين). سأقاتل وأموت من أجل حقنا في البرنامج النووي. لا يمكن لإسرائيل وحليفتها أميركا أن تسلبنا هذا الحق بهذه الهجمات".

 

مقالات مشابهة

  • بنكيران: نساند إيران رغم مواقفها السلبية من المغرب
  • صواريخ طهران ومسيرات صنعاء.. إسرائيل تحت صدمة أكبر هجوم في تاريخها الحديث.. وتحذيرات من انفجار إقليمي
  • مصر.. الحكومة تصدر بيانا حول مخزون السلع في ظل الظروف الحالية
  • نحو صندوق للأزمات والطوارىء في مؤسسة الضمان
  • الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة
  • إيران: إسقاط مقاتلة إسرائيلية ثانية من طراز F-35 وخروج الطيار بمقعد النجاة
  • وزير الخارجية: لا حلول عسكرية للأزمات الإقليمية وهجمات اسرائيل انتهاك فاضح للقانون الدولي
  • غضب وخوف.. هكذا بدا الشارع الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية
  • هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
  • أستاذ قانون دولي يكشف التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي على إيران