مشتريات الصين من النفط الإيراني تسجل رقما قياسيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تستورد الصين النفط الإيراني الخاضع للعقوبات بأعلى وتيرة منذ عقد على الأقل، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار عالمياً إلى زيادة جاذبية الخام مخفض السعر.
ونقل تقرير لوكالة "بلومبرج"، عن شركة تحليل البيانات "كبلر"، كشفه رفع إيران صادراتها من النفط خلال العام الجاري، بعد أن "عززت أدوارها الجيوسياسية".
وتتجه غالبية شحنات إيران إلى الصين، كما أن التساهل في تحقيقات بكين حول واردات مزيج البيوتمين، والتي تُخلط مع الخام الإيراني أحياناً، يُسرع أيضاً من مرور الشحنات عبر الجمارك، حسب متعاملين منخرطين بالسوق.
ومن المتوقع وصول واردات الصين (أكبر دولة مستوردة للنفط) من الخام الإيراني إلى 1.5 مليون برميل يومياً تقريباً خلال الشهر الجاري، حسب تقديرات "كبلر".
اقرأ أيضاً
تحتاج لنفط السعودية وموقع إيران.. الصين تسير بحذر على حبل مشدود
ويقارن ذلك بمتوسط 917 ألف برميل يومياً خلال أول 7 أشهر من السنة الحالية، وسيصبح هذا الرقم الأعلى في بيانات "كبلر" المسجلة منذ 2013.
وأدى خفض السعودية وروسيا، وهما زعيمتا "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها، إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الـ7 الماضية.
وتسبب صعود سعر خام برنت (المعيار العالمي لسوق النفط) بنسبة 20% تقريباً منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي، إلى تعزيز الطلب على النفط الإيراني مخفض السعر، والذي تشتري مصافي التكرير المستقلة المتمركزة في مقاطعة شاندونغ كميات كبيرة منه.
وأوضح متعاملون أن درجتي خام رئيسيتين في إيران يجري تداولهما في الوقت الراهن بسعر أقل من خام برنت بفارق يزيد عن 10 دولارات، وهما أرخص كثيراً من الدرجات الروسية.
اقرأ أيضاً
أويل برايس: الصين وروسيا وإيران والعراق.. اتفاقيات نفطية تؤسس لنظام جديد للسوق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصين النفط إيران النفط الإيراني
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حلقات عمل في الصين للترويج السياحي للسلطنة
مسقط- العُمانية
تبدأ وزارة التراث والسياحة، بعد غدٍ الإثنين، بتنفيذ سلسلة من حلقات العمل الترويجية المتنقلة في جمهورية الصين الشعبية، تشمل مدن بكين وشنغهاي وغوانزو، بهدف تعزيز حضور سلطنة عُمان في الأسواق السياحية الآسيوية وتوسيع مجالات التعاون مع الشركاء الرئيسيين في قطاع السياحة.
ويترأس الوفد الرسمي المشارك في هذه الفعاليات سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، بمشاركة ممثلي 22 مؤسسة سياحية عُمانية.
ويتضمن البرنامج تدشين خط الطيران المباشر لشركة "خطوط استرن" في مطار بكين داشينغ الدولي بالتعاون مع مطارات عُمان ليربط الخط الجديد بين العاصمة الصينية بكين ومسقط، في خطوة تؤكد تكاملية الجهود بين الجهتين ومواءمة الخطط الترويجية، ويمثل هذا التدشين مرحلة مهمة في تعزيز الربط الجوي وتسهيل حركة السفر وزيادة التدفق السياحي بين البلدين الصديقين.
وستوفر حلقات العمل في المدن الصينية منصة ترويجية متخصصة لتعزيز التعاون بين الشركات السياحية والمؤسسات الفندقية العُمانية من خلال استعراض أبرز التجارب السياحية الجاذبة للسائح الصيني، وتسليط الضوء على المقومات التي تنفرد بها سلطنة عُمان بما في ذلك تراثها العريق والمواقع الطبيعية المتنوعة والمنتجات السياحية المستدامة.
كما سيُعقد خلال الفعاليات عدد من الاجتماعات مع شركات سياحية صينية كبرى لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بسلطنة عُمان مع التركيز على تطوير منتجات مبتكرة تستهدف شرائح جديدة من المسافرين، الأمر الذي يعزز حضور سلطنة عُمان في السوق الصيني ويفتح آفاقًا لاستثمارات مستقبلية.
وتسعى وزارة التراث والسياحة من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية تجمع بين أصالة التراث وروعة الطبيعة واستقطاب شرائح جديدة من الزوار الباحثين عن تجارب سياحية نوعية، إضافة إلى توطيد الشراكات الدولية مع شركات السفر والسياحة الصينية، بما يسهم في دعم نمو القطاع السياحي واستدامته.
وقال هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة إن السوق الصيني يعد من أبرز الأسواق السياحية العالمية؛ إذ تُظهر الإحصاءات بأنه من الأسواق ذات الإنفاق العالي ويركز على الوجهات التي تجمع بين الطبيعة والثقافة والتجارب الفريدة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تتميز بتنوع جغرافي وثقافي غني وتمثل وجهة مثالية للسائح الصيني الراغب في استكشاف البيئات المختلفة والغنية بالأصالة والتاريخ.
وأضاف أن تعزيز التواجد في السوق الصيني يُسهم بشكل مباشر في رفع الوعي بسلطنة عُمان كوجهة سياحية مميزة، ويفتح المجال لعقد شراكات مع وكالات السفر ومنصات الحجز الرقمية الصينية مع استمرار الاهتمام بالسفر المستدام والتجارب الثقافية، موضحًا أن سلطنة عُمان تمتلك فرصة كبيرة لتعزيز حضورها وجذب المزيد من الزوار من هذا السوق الحيوي.
وأشار إلى أن وزارة التراث والسياحة عيّنت خلال العام الجاري شركة "دراجون ترايل" كممثل رسمي للترويج عن سلطنة عُمان في السوق الصيني من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج كالحملات الرقمية عبر منصات صينية ودعوة الإعلاميين والمؤثرين لزيارة سلطنة عُمان وتنظيم رحلات تعريفية تُبرز الطبيعة العُمانية والثقافة والمغامرات وحسن الضيافة، وإقامة فعاليات إعلامية وحملات ترويجية في مختلف مناطق الصين لتعزيز حضور سلطنة عُمان في السوق الصيني، بالإضافة إلى تدريب ودعم شركاء السفر والقطاع السياحي الصيني لتسويق وترويج هذه الوجهة بكفاءة.
وأوضح أن الشركة توفّر أيضًا تحليلات وبيانات بحثية حول سلوك السائح الصيني، ما يُساعد وزارة التراث والسياحة على تطوير رسائل تسويقية فعالة واختيار القنوات المناسبة واستغلال الفرص المتاحة لزيادة أعداد الزوار الصينيين خلال الفترة القادمة.
وأكد مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع الأسواق السياحية وزيادة الوعي العالمي بسلطنة عُمان كوجهة سياحية آمنة وأصيلة وغنية بالتجارب المميزة مع التركيز على استقطاب فئات السائحين من أصحاب الدخل المتوسط والعالي في الصين.