ناقش المشاركون في جلسة نقاشية بعنوان “الجيل الرقمي : بين الشباب ووسائل الإعلام”، ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، العلاقة بين الشباب والمشهد الإعلامي الرقمي ودور المحتوى الرقمي في تشكيل هوياتهم وسلوكياتهم وتفاعلهم الاجتماعي.
أدارت الجلسة لينه حسب الله، محررة سي إن إن الاقتصادية، وتضمنت رؤى رئيسية من رواد القطاع، وضمت ساندرين مصطفى الخضري من شركة الكاتيل-لوسنت إنتربرايز، وفارس العقاد من شركة ميتا، وحسين فريجة، من سناب شات، واستكشف المشاركون تأثير المحتوى الرقمي على الهوية والسلوك والتفاعل الاجتماعي بين الشباب.


وافتتح فارس العقاد الجلسة بالتشديد على التطور السريع للاتصالات، المدفوع بالتقدم التكنولوجي، وتطرقت الجلسة إلى المخاوف المتعلقة بالأمن ضمن مشهد منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً ضرورة وضع قوانين لمراقبة وصول المراهقين إليها.
وألقى العقاد الضوء على استخدام ميتا لتدابير وقائية متعددة تتحرى دقة الصفحات الشخصية، لكنه ركز على أهمية الموازنة بين إشراف الوالدين والتدخل والأمان العام المقدم، ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في رسم ملامح مستقبل منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً لجهة تحسين تلك التدابير الوقائية.
ويعتمد 88% من المراهقين في منطقة الشرق الأوسط على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للمعلومات، ولوحظ تفضيل محتوى الفيديو على النصوص، ما يظهر ميل المنطقة إلى التبني المبكر للاتجاهات الرقمية.
وأبرزت ساندرين مصطفى القلق المتفاقم إزاء إمكانية التأثير على عقول الشباب وتشكيل واقعهم عبر المحتوى الذي يظهر للأطفال عبر الإنترنت، ويشكل ذلك قلقاً يزداد وضوحاً مع تقدم الأطفال في السن وتراجع فعالية إشراف الوالدين في عصرنا الرقمي الحالي.
وأكّدت أهمية تولي الوالدين لمسؤولية مراقبة تفاعلات أطفالهم، ودعت إلى تضافر الوالدين والقوانين الحكومية لضمان توفير مساحة آمنة للأطفال على الإنترنت.
وأضاف حسين فريجة، أن تطبيق سناب شات، المطور خلال أولى مراحل نشوء منصات التواصل الاجتماعي، جرى تصميمه كمنصة إيجابية ترعى بناء الروابط والتواصل، ليحقق نجاحاً مميزاً لدى قاعدة مستخدميه الأكبر في السعودية، وبفضل اعتماد الخصوصية كميزة جوهرية، يضمن سناب شات حصر الوصول للصفحات الشخصية للأصدقاء فقط، ويهدف تصميمه إلى ضمان تواصل آمن وتفاعلي.
وتطرق النقاش إلى المخاطر التي تطرحها التكنولوجيا دائمة التقدم، ومنها الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والتي يمكنها التسبب بضياع المراهقين في متاهة من الصور الرمزية والبث المباشر إذا لم تخضع للتنظيم القانوني السليم. وأظهر ذلك الأهمية الحاسمة للمشاركة الفاعلة للوالدين ووضع إرشادات تضمن بيئة صحية.
اختُتمت الجلسة بالإجماع على عدم قبول وصول الأطفال دون قيود ومراقبة إلى منصات التواصل الاجتماعي، مما يبرز المسؤولية الجماعية تجاه حماية الأجيال الشابة على الإنترنت.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی بین الشباب

إقرأ أيضاً:

تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري.. رسالة ماجستير للصحفي أشرف رمضان

ناقش الكاتب الصحفي أشرف رمضان، بمؤسسة أخبار اليوم، رسالة الماجستير في الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تحت عنوان: «تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري – أحداث 25 يناير نموذجًا».

وترأس لجنة المناقشة اللواء أركان حرب الدكتور مجدي حجازي، مستشار قيادة الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وعضوية كل من اللواء أركان حرب الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، والأستاذة الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم اجتماع التنمية بكلية التربية – جامعة عين شمس، حيث أجازت اللجنة الرسالة بعد مناقشة علمية موسعة أثنت فيها على الجهد البحثي ومنهجيته الدقيقة.

استعرضت الدراسة الدور المحوري الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي خلال أحداث 25 يناير 2011، وكيف تحوّلت من فضاء للتواصل والتعبير إلى أداة للحشد والتعبئة السياسية، مؤكدة أن هذا التحول مثّل تحديًا جديدًا لمنظومة الأمن القومي المصري، بعدما أصبح الفضاء الإلكتروني ساحة موازية للصراع السياسي والاجتماعي.

وأشار الباحث إلى ما وصفه بـ«الانكشاف المعلوماتي» الذي شهدته الدولة المصرية خلال تلك الفترة، بعد أن فقدت السيطرة على السرد الرسمي للأحداث، وتحوّلت صفحات التواصل إلى ما يشبه «الإعلام البديل» الذي نافس المنصات التقليدية في التأثير على الرأي العام.

وأوضحت الدراسة أن الأمن القومي في العصر الحديث بات مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن المعلوماتي، وأن مواجهة التهديدات الرقمية تقتضي تطوير البنية التكنولوجية، وسنّ تشريعات حديثة تتماشى مع التغيرات السريعة في الفضاء الإلكتروني.

وفي ختام الرسالة، قدّم الباحث رؤية استراتيجية متكاملة لتعزيز الأمن القومي في البيئة الرقمية، تتضمن إنشاء مركز وطني للأمن السيبراني، وتطوير منظومات الإنذار المبكر، وبناء إعلام وطني رقمي قادر على التعامل السريع مع الشائعات والمعلومات المضللة، إلى جانب دعم البحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المحلية.

وأكد أشرف رمضان في ختام مناقشته أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لاعبًا مؤثرًا في معادلة الأمن القومي، مشددًا على أن إدماج البعد الرقمي ضمن مفهوم الأمن الوطني بات ضرورة استراتيجية لحماية الدولة والمجتمع من التهديدات المستحدثة.

 

مقالات مشابهة

  • تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري.. رسالة ماجستير للصحفي أشرف رمضان
  • بسمة وهبة تحذر من الفساد الرقمي واستغلال المنصات لتشويه السُمعة: «القانون قادم للجميع» |فيديو
  • غدا.. البرلمان يناقش تعديلات المواد محل اعتراض رئيس الجمهورية في الإجراءات الجنائية
  • "سيد المسكين" الترند المجني عليه على صفحات التواصل الاجتماعي
  • تصرف مفاجئ من ياسمين صبري تجاه والدتها يشعل التكهنات
  • نهى نبيل تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان حملها الخامس
  • شبانة يطالب بمنع أحمد ياسر من الظهور الإعلامي بسبب تصريحاته عن طارق مصطفى
  • فيروسات الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي
  • تجديد حبس متهمة بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي 15 يومًا
  • نقابة الإعلاميين تناقش تطوير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي