دراسة: ألمانيا بحاجة إلى 288 ألف مهاجر سنويا لإنقاذ اقتصادها
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أفادت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة برتلسمان الألمانية ونقلت نتائجها وكالة بلومبيرغ بأن الاقتصاد الألماني سيحتاج إلى مئات الآلاف من المهاجرين سنويا لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن شيخوخة السكان.
وأوضحت الدراسة أن ألمانيا بحاجة إلى تدفق سنوي يبلغ 288 ألف مهاجر حتى عام 2040، وذلك في حالة ارتفاع معدلات مشاركة النساء وكبار السن في سوق العمل، وإذا لم تتحقق هذه الافتراضات فقد تصل الحاجة إلى 368 ألف مهاجر سنويا للحيلولة دون تقلص القوة العاملة بشكل كبير وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي.
تشير الأرقام إلى أن متوسط صافي الهجرة في العقد الذي انتهى في 2023 بلغ نحو 600 ألف سنويا، إذ تضمنت هذه الفترة زيادات ملحوظة بسبب الحروب في سوريا وأوكرانيا.
وبالمقارنة، بلغ متوسط الهجرة في العقد الذي سبقه حوالي 136 ألف مهاجر سنويا فقط، وفقًا لحسابات بلومبيرغ المستندة إلى بيانات وكالة الإحصاءات الألمانية.
تحديات سوق العمل الألماني
سلطت الدراسة الضوء على أن التغير الديمغرافي الناتج عن تقاعد أعداد كبيرة من "جيل الطفرة السكانية" سيشكل تحديًا كبيرًا لسوق العمل الألماني.
وصرحت سوزان شولتس، خبيرة الهجرة في مؤسسة برتلسمان، بأن "الأولوية يجب أن تُعطى لتطوير القوى العاملة المحلية، سواء بين السكان الأصليين أو المهاجرين الذين وصلوا بالفعل، وزيادة المشاركة في سوق العمل. لكن هذا وحده لن يكون كافيًا لتلبية الطلب المستقبلي على العمالة حتى عام 2040".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سوزان قولها إنه يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين.
ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل، أي بمقدار نحو 10% بسبب التغير الديمغرافي.
يأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه ألمانيا انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل، حيث أصبحت القضايا الاقتصادية والهجرة محاور رئيسية في الحملات السياسية، وفق بلومبيرغ.
وتشهد الأحزاب المتطرفة على اليمين واليسار التي تطالب بتشديد القيود على الأجانب ارتفاعًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي، بعد التدفقات الكبيرة للاجئين في السنوات الأخيرة.
وأكد التقرير أن الهجرة ليست مجرد خيار بل ضرورة لمواصلة استقرار سوق العمل ودعم الاقتصاد الألماني.
وأبرزت الدراسة التحدي المتمثل في الموازنة بين استيعاب مزيد من المهاجرين وتطوير الموارد البشرية المحلية، خاصة مع تزايد الدعوات المناهضة للهجرة التي قد تؤدي إلى سياسات تؤثر على التوازن الديمغرافي والاقتصادي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ألف مهاجر سوق العمل الهجرة فی
إقرأ أيضاً:
"OCP" يتمكن من إنتاج أزيد من 5 ملايين طن من سماد الفوسفاط سنويا ويتوقع ارتفاعا آخر نهاية 2025
تمكن فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط » OCP Nutricrops »، من تجاوز سقف 5 ملايين طن من الطاقة الإنتاجية لسماد سماد ثلاثي سوبر فوسفاط، وذلك بفضل البرنامج الاستراتيجي « TSP Hub »، الذي تم إطلاقه في المنصة الصناعية للجرف الأصفر.
وذكر بلاغ لـ »OCP Nutricrops » أنه مع بدء تشغيل أول خطين بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 500 ألف طن لكل منهما، يتجاوز إنتاج OCP Nutricrops من سماد ثلاثي سوبر فوسفاط اليوم 5 ملايين طن.
ويحتوي هذا السماد الفوسفاطي المركز على أكثر من 90 في المائة من الفوسفور المتاح فورا للنباتات، مما يجعله مناسبا بشكل خاص للتربة التي تعاني من نقص المواد المغذية ولاستراتيجيات التسميد المعقلن القائمة على مبادئ 4R (المصدر المناسب، الكمية المناسبة، الوقت المناسب، المكان المناسب).
ويعمل البرنامج الاستراتيجي « TSP Hub »، بدعم من وحدة التصنيع » SBU Manufacturing » بتعاون مع « OCP Nutricrops » و »OFAS » و »JESA »، على تحويل القدرات الحالية ووضع الأسس لإنتاج أسمدة دقيقة وملائمة للمتطلبات الفلاحية الحالية، ويعتمد على تقنيات وعمليات صناعية مرنة تمكن من إدماج المواد المغذية والمضافات بشكل مثالي، وهو ما يساهم في تلبية الاحتياجات الخاصة للفلاحين فيما يخص نوعية التربة والزراعات.
وبحسب البلاغ، توفر هذه التكنولوجيا مرونة صناعية وسرعة في إنتاج تركيبات جديدة مشخصة. ويجمع هذا البرنامج الاستراتيجي بين رفع القدرات والمرونة التشغيلية، ويستجيب لتحديات الفلاحة الحديثة، الدقيقة والمشخصة، من خلال إنتاج الأسمدة التي تتلاءم مع الاحتياجات المتنوعة والمتزايدة للأسواق.
ومن أجل الارتقاء إلى مستوى جديد، يتم حاليا تنفيذ برنامج طموح لملاءمة وحدات إنتاج الأسمدة الآزوتية، ويهدف هذا المشروع الهام إلى إدماج تجهيزات جديدة وتعديل المنشآت الحالية لتمكينها أيضا من إنتاج سماد ثلاثي سوبر فوسفاط.
وسيمكن الرفع من قدرات الإنتاج من وصول » OCP Nutricrops » إلى طاقة إنتاج سنوية تزيد عن 7 ملايين طن من سماد ثلاثي سوبر فوسفاط بحلول نهاية سنة 2025، وبالتالي تعزيز كفاءة أصولها الصناعية لتلبية الطلب المتزايد على الأسمدة الفوسفاطية بشكل فعال.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لـ OCP Nutricrops، يوسف الباري، « يمثل البرنامج الاستراتيجي « TSP Hub » خطوة هامة في استراتيجيتنا لإنتاج الأسمدة الفوسفاطية، حيث يعزز قدرتنا على توفير أسمدة ذات قيمة فلاحية عالية، مصممة خصيصا لتلبية متطلبات التربة والفلاحين في جميع أنحاء العالم، إلى جانب تدعيم فعاليتنا، أدائنا وقدراتنا الصناعية ».
من جهته، أكد المدير العام لوحدة الأعمال الإستراتيجية للتصنيع بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أحمد مهرو أن « TSP Hub » يعد تحولا صناعيا نفذته حدة التصنيع » SBU Manufacturing » لمواجهة تحديات الأسمدة المشخصة في سياق تنوع الاحتياجات الفلاحية.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بـ »ظهور نموذج صناعي يجمع بين بين الكفاءة والابتكار مع التركيز على الزبناء، حيث تصبح أداة الإنتاج رافعة استراتيجية. وبفضل هيكلتها الجديدة، طورت وحدة التصنيع SBU Manufacturing تشكيلة من المنتجات المشخصة والملائمة لمختلف الاحتياجات »، مبرزا أنه من خلال هذه الدينامية، تؤكد وحدة التصنيع على رغبتها في تسخير الأداء الصناعي المرتبط بالمرونة والقدرة على التكيف من أجل خلق قيمة مستدامة.
ويعتمد إطلاق برنامج » TSP Hub » على تعزيز الحكامة من خلال خلق فريق من الهياكل المشتركة عند بدء التشغيل، بالإضافة إلى التنسيق مع أكثر من 1200 مشارك يمثلون جميع مهن الموقع.
وعلى الصعيد البيئي، يعتمد « TSP Hub » بالكامل على استخدام المياه غير التقليدية في إطار الاستراتيجية الشاملة لمجموعة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وتعد « OCP Nutricrops »، فرعا للمجموعة مكلفا بتطوير حلول تغذية النباتات لمواجهة التحديات العالمية لإنتاج الغذاء والاستدامة.
وتتولى وحدة التصنيع « SBU Manufacturing » مسؤولية ضمان أنشطة التشغيل والاستغلال في منصات المعالجة التابعة لمجموعة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر وآسفي، وتهدف إلى ترسيخ مكانة المجموعة باعتبارها رائدا عالميا في الصناعة، وذلك من خلال الاعتماد على التميز التشغيلي في جميع المستويات.
كلمات دلالية ارتفاع السماد الثلاثي الفوسفاط المكتب الشريف للفوسفاط انتاج