أساليب تربوية لتحقيق الانضباط داخل الفصل المدرسي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن أساليب تربوية تساعد على تحقيق الانضباط داخل الفصل المدرسي.
ولفت الخبير التربوي إلى أن الكثير من المعلمين يشتكون من مشكلات عدم الانضباط السلوكى والاخلاقي لطلابهم داخل الفصل مما يؤثر في قدرته على شرح الدروس، بل ويسبب له عديد من التأثيرات النفسية والصحية الخطيرة.
ونصح الخبير التربوي المعلمين بمراعاة بعض الأساليب التربوية في التعامل مع طلابه بما يحقق انضباطهم داخل الفصل ويحافظ على صحته.
أساليب تربوية لضبط الفصل المدرسيالمظهر الجيد للمعلم أمام طلابه (من حيث الملبس والرائحة) ولا يشترط أن تكون الملابس غالية بل يكفي ان تكون نظيفة ومهندمة، لأن ذلك أول خطوة فى تقدير الطلاب للمعلم. الالتزام بالثبات النفسي والانفعالى عند التعامل مع طلابه داخل الفصل وخاصة مثيرى المشكلات، لأن عدم الثبات لدى المعلم وعصبيته تجعل الطلاب يستفزونه اكثر؛ وخاصة إذا لم يعاقبهم في النهاية. جعل المعلم الطلاب يحددون بانفسهم من خلال حواره معهم داخل الحصة أنواع السلوكيات الممنوعة عليهم، والعقوبات المترتبة عليها، ويكون ذلك بمثابة عقد بين المعلم وطلابه لا بد من الالتزام به. أن يكون المعلم نموذجا في السلوك والاخلاق أمام طلابه، فلا يصح ألا يكون المعلم منضبطا فى سلوكه (من حيث الالتزام بمواعيد الحصص؛ أو قول الكلام الراقي أو الصادق) ثم يطلب من طلابه طاعته ، بل أن مجرد فعل المعلم السلوكيات الأخلاقية سيجعل الطلاب يقلدونه حتى لو لم يطلب منهم ذلك.تكوين المعلم علاقات طيبة مع الطلاب بما يجعله قريبا منهم ومحبوبا بالنسبة له، فالقرب والمحبة أحد وسائل المعلم لضبط سلوك طلابه. يجب ألا يقطع المعلم شرحه عند محاولة أى طالب عمل أى ضوضاء داخل الفصل للفت انتباه زملائه أثناء الشرح، بل لا بد ان يتجاهل المعلم هذا السلوك ما دام غير مؤثر، وخاصة أن قطع المعلم شرحه ونهر هذا الطالب قد يعزز لدى الطالب ما يسعى اليه من جذب انتباه زملائه والمعلم. عدم تجاهل المعلم أى سلوك خطير يرتكبه أى طالب في الفصل مثل: سب الدين أو ضرب احد زملائه أو سخريته من المعلم، فلا بد هنا من إتخاذ اجراء فورى مع هذا الطالب وتطبيق لائحة الإنضباط عليه بكل صرامة، لان تجاهل السلوكيات الخطيرة هو نقطة البداية لانهيار النظام داخل الفصل أو المدرسة. لا بد أن يضع المعلم في اعتباره الطلاب المشاغبين في كل فصل (مثلا ٣ طلاب) ولا بد أن يتعامل معهم باجراءات عقابية حال ارتكابهم أى مظاهر سوء سلوك بداية من تحويلهم إلى المدير أو الاخصائى الاجتماعي تمهيدا لتطبيق العقوبات عليهم؛ حتى لو وصل الأمر لفصلهم. لا بد أن ينفذ المعلم أى عقوبات يقرر أمام الطلاب توقيعها على أى منهم لأن تراجعه عنها (بدون مبرر) يجعل الطلاب يستهينون به. تشجيع المعلم للطلاب الملتزمين علميا وخلقيا وتكريمهم ، بل وأن يطلب من ادارة المدرسة تكريمهم أيضا. لا بد ان يحدد المعلم التوقيت الذى يكثر فيه عدم انضباط الطلاب داخل الفصل، ويحدد أسباب عدم الانضباط فى ذلك التوقيت، والعمل على علاجها، فمثلا اذا كان الطلاب يقومون بضوضاء أثناء كتابته على السبورة لا بد ان يعطيهم أى تكليف أثناء كتابته ينشغل بها الطلاب، ومن لم يلتزم به يعاقبه.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفصل الفصل المدرسي الانضباط تامر شوقي الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي داخل الفصل
إقرأ أيضاً:
النصيحة والتوجيه.. الإفتاء توضح أساليب الإصلاح في الحياة الزوجية
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن أساليب الإصلاح في الحياة الزوجية.
وقالت إن من أساليب الإصلاح في الحياة الزوجية: الإحسان للطرف الآخر، ولو كان كثير التقصير، فالإحسان يأسر القلوب ويغير النفوس.
النصيحة والتوجيه بين الزوجين
وقالت دار الإفتاء المصرية إن النصيحة تُعدُّ من أفضل وسائل الإرشاد والتوجيه بين الزوجين نحو ما ينبغي فعله من أحد الطرفين تجاه الآخر، خاصةً أن الحياة الزوجية لا تخلو من التعرض للمواقف والهزات المهددة لاستقرار بناء هذه الحياة ذات الميثاق الغليظ وتكامل أدوار ومسئوليات أفرادها، سواء كان ذلك نتيجة فتور التواصل والتفاعل بين الزوجين، أو قصور الأداء للأدوار والمسئوليات، أو عدم تشبع الاحتياجات بصورة ملائمة لهما.
وأوضحت أن النصيحة كلمة جامعة يعبر من خلالها عن حسن القصد وإرادة الخير من عمل أو قول، وهي تستمد مشروعيتها في خصوص الزوجين والعلاقات الأسرية إلى عموم الأدلة الشرعيَّة الواردة في الحث على بذل النصيحة وإرشاد العامة بمصالحهم في دنياهم وآخرتهم؛ حيث جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من أعمدة الدين في قوله الكريم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قلنا: لمن؟ قال: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِم» "صحيح مسلم".
كما وردت الإشارة إلى استخدام النصح في خصوص الحياة الزوجية علاجًا عند وقوع النشوز من الزوجة في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، والنشوز: مخالفة شرعية واجتماعية، وفي هذه الآية الكريمة أرشد الله تعالى إلى ضرورة أن يتعامل الزوج مع زوجته بالنصيحة والوعظ ولين الكلام، وتذكيرها بالله وحقه الذي طلبه الله منها، بشرط ألا يخرج إلى حدّ الإضرار بها بدنيًّا أو نفسيًّا.
إن حاجة الزوجين لوجود النصيحة بينهما وحسن تلقي الطرف المنصوح من الطرف الناصح لشديدة؛ فهي ضرورة حياتية، تقتضيها مسئولية كل واحد منهما في الأسرة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ» "متفقٌ عليه"، بالإضافة إلى أن ذلك يدور مع مقاصد الحياة الزوجية بطبيعتها الخاصة التي ينبغي أن يراعى في بنائها توفر السكن والمودة والرحمة؛ بحيث تكون المرأة سكنًا للرجل ويكون الرجل سكنًا للمرأة.
وينبغي أن يراعى في الأخذ بمبدأ النصيحة ضوابط عدة وآداب متنوعة؛ حتى يمكن الاستفادة من مقاصدها خاصة في داخل الحياة بين الزوجين، وإلا كانت موردًا من موارد الخلافات والمشكلات بين الزوجين، وتدور هذه الضوابط حول المحافظة على كرامة الطرف المنصوح ومنع الطرف الناصح من الاستعلاء والتعسف في استعمال الحق؛ ومن ذلك: ضرورة مراعاة عدم إسداء النصيحة أمام الآخرين ما أمكن، مع التماس العذر، وكذا البُعد عن العتاب الدائم سواء بالتصريح أو التلميح، بالإضافة إلى استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع والحب والاحتواء والصبر والرحمة لا التعالي والسيطرة والانتقاص؛ امتثالًا للحكمة السامية الواردة في قول السيدة أمُّ الدرداء رضى الله عنها: "من وعظ أخاه سرًّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه". "شعب الإيمان" للبيهقي.
وعلى هذا النحو تصبح النصيحة داخل الأسرة لغة التوجيه والتشاور والتواصل بين أفرادها والتي يتمكن من خلالها كلّ منهم من نقل أفكاره ومشاعره واهتماماته وهمومه ورغباته إلى الأطراف الأخرى من أجل تحقيق التوافق المطلوب بين تلك الأفراد بما يجعلهم سعداء في حياتهم الأسرية.
فالنصيحة تُعد علاجًا ناجعًا للتصدي للتحديات والمشكلات التي تقابل الأسرة في مسيرتها نحو الاستقرار، وقبل حدوث شيء من هذا القبيل هي أيضًا من الإجراءات الوقائية المبكرة التي تحفظ كيان الأسرة من ديمومة الخلافات والتخاصم، خاصة إذا ما روعيت شروطها وآدابها الأخلاقية التي تحفظ على الزوجين خاصة جو الحب والمودة بينهما.
وبذلك فالنصيحة بين الزوجين هي أهم وسائل التواصل الأسري وعوامل استقرارها وتماسكها؛ لكونها مظهرًا صادقًا لمدى اهتمام كل طرف بشئون الآخر وأحواله ودخوله ضمن أولوياته ورعايته الخاصة، فضلًا عن دخولها في الإجراءات الوقائية والعلاجات الناجعة لمشكلات العلاقة الزوجية التي هي شديدة الاتصال والخصوصية كشأن الملابس المحيطة بجسد الإنسان والملازمة له؛ كما في قوله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [سورة البقرة: 187].
باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية