ترامب يفاجئ إسرائيل بعدم تأييده احتلال غزة| وخبير يكشف المشهد
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
في تحول لافت في مواقفه تجاه الصراع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه عن تأييد المخطط الإسرائيلي الرامي إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، مشددا على أن تنفيذ مثل هذا المخطط لن يخدم مصالح إسرائيل، ولا سيما في ما يتعلق بمصير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس داخل القطاع.
وأوضح ترامب، خلال تصريحات إعلامية أدلى بها، أنه لم يعد يدعم التوجه الإسرائيلي نحو شن هجوم واسع على غزة وفرض السيطرة الكاملة عليها، معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستكون ذات عواقب وخيمة، ولا تصب في مصلحة أي من الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تشهد الساحة الإقليمية والدولية خلال الأسبوعين القادمين حراكا دبلوماسيا مكثفا يرجح أن يفضي إلى تهدئة ملموسة في قطاع غزة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تشير المعطيات إلى أن هناك جهودا متسارعة تقودها كل من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تنسيق متواصل مع الجانب الأمريكي، تهدف جميعها إلى بلورة مبادرة شاملة تضمن وقف إطلاق النار، وتمهد للتوصل إلى اتفاق متكامل بشأن صفقة تبادل المحتجزين.
وتابع: " تلعب القاهرة دورا محوريا في إدارة مسار الوساطة، مستندة إلى مقاربة واقعية ترتكز على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وتحديد أولويات واضحة لكل طرف، ضمن إطار من التفاهمات الأمنية والسياسية التي تسعى لتحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن والاستقرار وضرورات الحل السياسي".
وأشار ترامب، إلى أنه لا يعتقد أن حماس ستقوم بعد تنفيذ هذا المخطط الذي لن يغير الوضع، بالإفراج عن الرهائن المتبقين لديها.
وجاء هذا التحول في موقف رئيس الولايات المتحدة من مخطط إسرائيل في أعقاب الرفض والغضب الدولي الذي آثاره هذا المخطط، علاوة على المعارضة داخل إسرائيل، حيث يرى كبار القادة العسكريين الإسرائيليين أن تنقيذ عمليات عسكرية جديدة وواسعة في غزة سيؤدي إلى خسائر هائلة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويعرض حياة الرهائن للخطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية خطة الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أوروبا ترفض احتلال غزة.. ما إجراءاتها ضد إسرائيل؟
لا تزال أوروبا تعبر عن "رفضها وإدانتها" لقرار إسرائيل "تكثيف هجماتها على قطاع غزة" واحتلال مدينة غزة، فيما حذّرت 8 دول أوروبية في بيان مشترك من أي تغيير ديموغرافي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد بيان مماثل وقعته 9 دول غربية.
اقرأ ايضاًوعبّر وزراء خارجية الدول الأوروبية الثمانية في بيان مشترك، الأحد، عن "إدانتهم بشدة إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير تكثيف الهجوم العسكري على قطاع غزة".
وأضاف البيان، الموقع من آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا أن هذا القرار لن يؤدي إلا إلى "تعميق الأزمة الإنسانية وتعريض حياة الرهائن الباقين للخطر".
وعدّت الدول الثماني، أي تغيير ديموغرافي على الأرض الفلسطينية المحتلة، خرقا للقانون الدولي، مشددة على أن قطاع غزة جزء من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ورأت أيضاً في بيانها الذي نشرته وسائل إعلام أن تكثيف الهجوم الإسرائيلي واحتلال مدينة غزة سيكون "عقبة خطِرة أمام تنفيذ حل الدولتين".
وفي وقت سابق، أصدرت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا بيانا مشتركا يدين قرار إسرائيل توسيع الحرب على غزة، ثم انضمت إليها النمسا وفرنسا وكندا والنرويج، محذرة من انتهاك القانون الدولي بتهجير المدنيين وضم الأراضي.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تشمل احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
اقرأ ايضاًووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع صارت فعلا اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
ويستمر الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد غزة، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالات + الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن