عجز قياسي وضرائب جديدة.. تكلفة اقتصادية باهظة قد تعرقل قرار احتلال غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
تستعد إسرائيل في 17 أغسطس/آب الجاري لأوّل إضراب عام دعت إليه عائلات الأسرى وعدد من المنظمات الأهلية للمطالبة بوقف الحرب، في ظل تصاعد الخلافات حول التبعات الاقتصادية والعسكرية لقرار الكابينت احتلال مدينة غزة وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع.
ورغم أن النقابة العامة للعمال "الهستدروت" تراجعت عن المشاركة لأسباب مختلفة، إلا أن الدعوات للإضراب لا ترتبط فقط بمطلب تحرير الأسرى، بل أيضاً بارتفاع التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للحرب، التي يرى معارضوها أنها باتت عبئاً ثقيلاً على الإسرائيليين كلما طالت.
وبحسب تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية، فإن عملية السيطرة على مدينة غزة قد تكلف ما لا يقل عن 45 مليار شيكل في حال استمرت ثلاثة أشهر فقط، دون احتساب التكاليف الإضافية لإدارة الاحتلال، والتي قد تصل سنوياً إلى 20 مليار شيكل. وتشمل هذه النفقات رواتب نحو 250 ألف جندي احتياط، وتكاليف الذخيرة والوقود والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية المتوقعة.
الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أن إجمالي كلفة الحملة قد يتراوح بين 120 و180 مليار شيكل، وهو ما قد يؤدي إلى رفع العجز في الميزانية إلى أكثر من 7%، وخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وفرض ضرائب جديدة، وتقليص حاد في ميزانيات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
ويرى محللون أن استمرار الحرب أو الانتقال إلى إدارة احتلال كامل للقطاع سيشكلان عبئاً اقتصادياً غير مسبوق، بينما يقدّر إجمالي كلفة الحرب منذ بدايتها حتى الآن بأكثر من 300 مليار شيكل، وهو مبلغ سيتحمله المواطنون مباشرة عبر الضرائب والخدمات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل" وداعموها
لندن - صفا قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل"، إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. ولفتت ألبانيزي في فعالية نظمها مركز أبحاث "أو دي آي غلوبال" بلندن الجمعة، إلى أنه لا يمكن فهم ما يجري في فلسطين إلا بالنظر إلى الماضي الاستعماري للمنطقة. وأضافت أن "السبب الذي جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول (2023) ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذه الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقًا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين". وأوضحت أن "هذا الوضع هو انعكاس للهيمنة الثقافية". وأشارت إلى أن الكثير من ممارسات "إسرائيل" تُعد امتدادًا للإرث الاستعماري البريطاني في فلسطين. وبيّنت أن نظامي الاعتقال الإداري والتعذيب؛ انعكاس لأساليب استخدمتها بريطانيا سابقًا ضد الفلسطينيين. وتطرقت ألبانيزي، إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قائلة إنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت "وفقًا للنظام القانوني الأمريكي نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي". وتابعت ألبانيزي: "هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل يسري أينما كنا في العالم". وشددت على ضرورة أن تسدد "إسرائيل" وداعموها تكلفة إعادة إعمار غزة. وقالت ألبانيزي: "يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة. وكذلك الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فهي من أهم موردي السلاح لإسرائيل، وبالتالي يجب أن تتحمل المسؤولية". وأشارت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة دون تأخير.